أعلنت وزارة الصحة في غزة أن نحو 60,000 طفل في القطاع يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة.

يأتي ذلك في وقت يستمر فيه الحصار "الإسرائيلي" على المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث لم يتم تسليم أي مساعدات منذ 2 مارس 2025.

الحصار المتواصل فاقم الأوضاع في غزة، التي يقطنها 2.3 مليون نسمة، حيث تم تقييد الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمساعدات الطبية والمياه بشكل شديد. وحذرت وزارة الصحة من أن نقص التغذية السليمة، والمياه النظيفة، واستمرار حظر اللقاحات، خاصة ضد مرض شلل الأطفال، سيتسبب في تفاقم الأوضاع الصحية للأطفال في القطاع.

الوضع أصبح كارثيًا، حيث تم إغلاق 21 مركزًا للتغذية، ويواجه حوالي 350 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد صعوبة في تلقي الرعاية الضرورية. وقد أكدت الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بسرعة، مع معاناة مئات الآلاف من سكان القطاع من الجوع.

علاوة على ذلك، تسببت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تعطيل إمدادات المياه عن طريق وقف تدفق المياه من شركة ميكوروت "الإسرائيلية"، التي توفر حوالي 70% من احتياجات غزة من المياه.

من جهتها أكدت الأمم المتحدة أنه لا يوجد دليل على أن حماس تحرف المساعدات، كما تدعي إسرائيل. وحذرت الأوساط الإنسانية من أن كل يوم بدون الإمدادات الأساسية يقرب غزة من أزمة مجاعة مدمرة.

ومع تصاعد الحرب، تزداد أوضاع أطفال غزة يأسًا، في وقت يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الكارثة الإنسانية المتزايدة.