Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 25 أكتوبر 2024 9:19 صباحًا - بتوقيت القدس

"سنهزمهم حتى لو كان الله معهم" نتنياهو يتحدى من جديد

يتحدى نتنياهو الله من جديد، في آخر تصريح له، قائلًا "سنهزمهم حتى لو كان الله معهم"، وهو تحدٍ بدأ عام 2015م، عندما دنس المسجد الأقصى وقطعان المستوطنين، وأمر بقتل كل فلسطيني يقف في وجه الاحتلال حتى ولو بقوله: "الله أكبر".


إن غرور نتنياهو وغطرسته ما هي إلا مؤشر على شعوره النفسي بالهزيمة، فلو شعر نتنياهو بنصره فعليًّا لقال: "إن الله معنا"، على عادة ادعاءاتهم المستمرة بأنهم "شعب الله المختار"، وإيمان نتنياهو بأنه في "مهمة إلهية" لحماية الشعب اليهودي، تستوجب إشعال حرب شاملة في المنطقة، التي لا حدود لها في المخططات الإسرائيلية على خريطة الواقع.


يبدو أن نتنياهو في "حربه الوجودية" لم يقرأ إلا جانبًا من التاريخ مغفلًا الجانب الآخر، فهو امتداد لجبابرة عبر التاريخ من نمرود، إلى فرعون، مرورًا بقارون، وعاد، وثمود، وغيرهم من الجبابرة الذين تحدوا الله، فأرانا الله فيهم عجائب قدرته، وسيرينا بإذنه عجائب قدرته في نتنياهو، وأشباهه الذي ساروا على نهجهم.


وما بين خريطة "البركة" وخريطة "اللعنة" اللتين عرضهما نتنياهو في الأمم المتحدة فإن إسرائيل إلى الآن لم تحقق سوى إبادة جماعية إجرامية، وما زالت تتلقى الضربات الموجعة على يد المقاومة كل يوم، سواء في غزة أو لبنان، ففي غزة ما زالت المقاومة بصحتها، تستهدف العدو بأفضل المعنويات والقدرات، ويتضح ذلك بعد المشاهد التي عرضتها المقاومة تظهر فيها إيقاع قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم بمنزل في منطقة الحاووز التركي غرب معسكر جباليا، شمالي قطاع غزة، وذلك بتفخيخ المنزل بصاروخ "جي بي يو"، وهو من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.


وأما لبنان فإن المعركة تبدو حاسمة بالنسبة للطرفين، وهزيمة إسرائيل في الجنوب واضحة حتى الآن، فهي لم تتقدم كيلو متر في أكثر من ثلاثة أسابيع، ولم تستول على قرية واحدة.


ومع هذا وذاك فإن اتخاذ القرار بضرب البرنامج النووي الإيراني عسكريًّا، يظل قائمًا، على غرار تدمير المفاعل النووي في العراق عام 1981 والمفاعل السوري عام 2007، لأن نتنياهو الذي يعمل بسياسة "الضرب اولًا ثم احتواء الخلافات مع أمريكا"، يرى نفسه الإله المخلص الذي لا تحيط به قوة، والذي عليه أن يمضي قدمًا في تحقيق ما بدأ منذ عام 2010 باستهدافه البرنامج عبر الهجمات السيبرانية كما حدث في هجوم "ستوكسينت" الشهير، لكن هذه المرة فعليًّا عسكريًّا على أرض الواقع.


ومن وجهة نظرنا نحاول الرؤية بتوازن وحكمة، فلا نكون من اليائسين الذين لا يرون سوى الهيمنة والتفوق الإسرائيلي المدعوم بالقوة الأمريكية والغربية، ولا من الحالمين المقدسين لأساطير المقاومة الذين لا يرون سوى إنجازات المقاومة وقرب انهيار المشروع الصهيوني، إنما إلى جانب الإقرار بالتفوق العلمي والتكنولوجي والعسكري الإسرائيلي الأمريكي، إلا أننا لا نستطيع أن نقر بحتمية القدر بواقع أبدي تحكم إسرائيل قبضته عليه، ونغفل عن مسيرة التاريخ الذي لا يعرف سيادة قوة واحدة إلى الأبد، وإنما يذكرنا بمصير كل متجبر يقف ندًا لله، ولذلك لن نستسلم لمنطق وقوة الغاصب المعتدي، بقولنا إن أحوالنا البائسة وتخلفنا العلمي والتكنولوجي سيظل قائما لأجيال قادمة، إنما علينا أن نستقرئ العبر والدروس على الدوام، وندرك أسباب ضعفنا وتخلفنا وتخاذلنا، والتمسك في الوقت ذاته بالأمل في المستقبل، بقدر تمسكنا بأن الحق والعدل إلى جانبنا.


وهذا لا يعني أننا لا بد وأن نشهد تغييرات جذرية في جيلنا أو سنواتنا القليلة المقبلة، ولكن الأيام دول، ولا بد أن يكون النصر حليف المقاومة لامتلاكها الحق وعزيمة الدفاع عن أرضها ووطنها، وسيخسر العملاء والمتواطئون رهانهم لا محال.

دلالات

شارك برأيك

"سنهزمهم حتى لو كان الله معهم" نتنياهو يتحدى من جديد

نابلس - فلسطين 🇵🇸

لم يقل نتنياهو ذلك! قبل 25 أيام

هذا اسمه التلاعب عن طريق الذكاء الاصطناعي... يرجى التدقيق قبل الكتابة...

المزيد في أقلام وأراء

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 75)