Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

السّبت 21 سبتمبر 2024 4:33 مساءً - بتوقيت القدس

الهجمات على حزب الله قد تغير موازين القوى في معركة طويلة الأمد

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات


ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" كيف أنه للمرة الثانية في أقل من شهرين، تمكنت إسرائيل من تحديد مكان وقتل أحد كبار الشخصيات العسكرية السرية في حزب الله أثناء عقده اجتماعًا سريًا مع رفاقه بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وفي الأيام التي سبقت اغتياله، قامت إسرائيل بتعطيل مئات، إن لم يكن الآلاف، من أعضاء المجموعة العاديين من خلال تفجير أجهزة النداء "بيجرز" واللاسلكي "الواكي توكي" الخاصة بهم.


وقد رد حزب الله حتى الآن بدعوات للانتقام وإطلاق الصواريخ بشكل روتيني على شمال إسرائيل.


ويأتي اغتيال القائد العسكري الكبير، إبراهيم عقيل، يوم الجمعة، بمثابة تتويج لأسبوع ألقى بأكثر القوى السياسية والعسكرية تطوراً في لبنان في حالة من الفوضى العميقة، وبدا وكأنه يبشر بتحول صارخ في الحسابات التي حكمت لفترة طويلة الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل وحزب الله.


وتقول الصحيفة أنه "منذ أن خاضت القوتين حرباً فعّالة ضد بعضهما البعض حتى توقفت في حرب مدمرة للغاية في عام 2006، كانت إسرائيل وحزب الله يستعدان للمواجهة الكبرى التالية، مما أدى إلى تغذية حالة من الردع المتبادل الذي منع الاشتباكات المتقطعة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية من التحول إلى حرب كبيرة أخرى".


وبحسب كل التقييمات ، كان الإسرائيليون يخشون أن يشمل الصراع الجديد استهداف حزب الله للبنية التحتية الحساسة داخل إسرائيل وتمكن من قوات الكوماندوز المدربة تدريباً جيداً التابعة لحزب الله من اختراق البلدات الشمالية الإسرائيلية. كما كان حزب الله يعلم أن سلاح الجو الإسرائيلي يمكن أن يتسبب بسرعة في تدمير واسع النطاق في لبنان، وخاصة في المجتمعات التي تستمد المجموعة دعمها منها.


لكن في الأسبوع الماضي على ما يبدو، قرر زعماء إسرائيل أن تجاوز هذه المعادلة يستحق المخاطرة وتجاوزوا ما كان يُعتبر غير رسمي خطوطاً حمراء. وحتى الآن، يبدو أن الأمر قد نجح بالنسبة لإسرائيل.


وتنسب الصحيفة إلى لينا الخطيب، الزميلة المشاركة في تشاتام هاوس، وهي منظمة بحثية مقرها لندن قولها: "لقد أفسحت ثمانية عشر عاماً من الردع المتبادل المجال الآن لمرحلة جديدة من التفوق أحادي الجانب من جانب إسرائيل". "لقد تحطمت الواجهة التي كان حزب الله يقدمها للعالم على أنها منظمة لا يمكن اختراقها، وقد أظهرت إسرائيل ببراعة مدى التفوق الذي تتمتع به في هذه المعادلة في مواجهة حزب الله".


وأكدت كل من إسرائيل وحزب الله مقتل إبراهيم عقيل، الذي وصفته إسرائيل بأنه يقود وحدة القتال النخبة لحزب الله، في الغارة الجوية يوم الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي إن حوالي 10 آخرين من قوة الرضوان، قُتلوا أيضا، لكنه لم يحدد هوياتهم.


وقد أدت الضربة، التي استهدفت منطقة مكتظة بالسكان جنوب بيروت تُعرف باسم الضاحية، إلى انهيار مبنيين من ثمانية طوابق وإثارة الرعب في جميع أنحاء العاصمة اللبنانية.


وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض يوم السبت إن حصيلة الضربة ارتفعت إلى 31 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، و68 جريحًا. وفي أعقاب ذلك، تداولت الأسر اللبنانية صورًا لأقارب مفقودين على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان بعض المفقودين من الأطفال.


جاءت الضربة التي شنها حزب الله يوم الجمعة في أعقاب 11 شهراً من الهجمات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية والتي أسفرت عن مقتل أشخاص على الجانبين وإجبار نحو 150 ألف مواطن على الفرار من منازلهم. وبدأ حزب الله في شن هجمات على شمال إسرائيل بعد بدء الحرب في غزة في تشرين الأول الماضي، قائلاً إنه يسعى إلى إعاقة القوات الإسرائيلية لدعم حماس، حليفته في غزة.

دلالات

شارك برأيك

الهجمات على حزب الله قد تغير موازين القوى في معركة طويلة الأمد

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 304)