انطلق اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي غير الرسمي (غيمنيش)، الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، لتقييم التطورات والمستجدات الدولية، حيث تعقد اجتماعات سيحضر بعضها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

واجتمع وزراء الخارجية في بروكسل برئاسة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، لإجراء مشاورات حول بنود جدول الأعمال مثل التطورات في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وخلال دخول الاجتماع، أدلى بوريل بتصريحات للصحافة مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

وقال بوريل في حديثه أن 1.4 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة في إطار عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تم إرسالها إلى أوكرانيا، والدول التي تدعمها عسكريا.

وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ مثل هذه الخطوة المباشرة لزيادة إمكانيات أوكرانيا الدفاعية.

وقال بوريل إن توفير معدات الدفاع الجوي لأوكرانيا يظل أولوية، مشددا على أن كوليبا سيطلب السماح باستخدام أسلحة الدول الغربية ضد "أهداف مشروعة" داخل روسيا، وأنه ينبغي رفع هذه القيود.

وفي معرض تذكيره بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيحضر الاجتماع أيضا قال بوريل: "من المهم بالنسبة لتركيا أن تفهم دور الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بموقف الإدارة القبرصية (الرومية)، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "نعتقد أن أفضل طريقة لحل هذا الوضع هو الحوار، وأشكر كل من سمح لي باتخاذ هذا القرار ودعوة الوزير التركي (فيدان)، حيث سيعقد اجتماعات ثنائية مع بعض الوزراء وسيكون هذا الاجتماع مهما لمعالجة القضايا المتعلقة بالاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأعضاء، وآمل أن تكون هذه مبادرة جيدة لتركيا".

وتعقد اجتماعات "غيمنيش" وهي منصة تشاورية، بغرض تطوير رأي واستراتيجية مشتركة بين الدول الأعضاء من غير اتخاذ قرارات، في عاصمة الدولة التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي كل 6 أشهر.

وردا على سؤال حول نقل الاجتماع من بودابست عاصمة المجر، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى بروكسل، أجاب بوريل: "قررت ذلك لأني أعتقد أن بروكسل هي الأنسب حاليا، بعض المواقف المجرية تتعلق بشكل مباشر بالسياسة الخارجية المشتركة وهي ضد سياستنا".

يذكر أن بوريل أعلن أنه سينقل الاجتماع إلى بروكسل بدلا من العاصمة المجرية بودابست، استنكارا لزيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى موسكو في اليوم الخامس من فترة رئاسة بلاده الاتحاد مطلع يوليو الماضي، واجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.