Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 08 أغسطس 2024 9:17 صباحًا - بتوقيت القدس

قنبلةٌ في بيت الضيافة

تلخيص

إبراهيم ملحم

ليس اسماً لواحدٍ من الأفلام المصرية القديمة التي تسحر الألباب، وتُحقق أعلى الأرقام على شباك التذاكر، بل حقيقـةٌ وقعت، فيها دماءٌ نزفت، وسقوفٌ هُدّمت، وجدرانٌ اختُرقت في بيت ضيافةٍ أُعدّ لكبار ضيوف الجمهورية، الذي نزل فيه القائد الوطني الكبير الشهيد إسماعيل هنية، دون أن يعرفَ الضيفُ ما ينتظرُه من كرم ضيافة، وحسن وفادة، عند الساعة الثانية من فجر يوم الأربعاء 31 تموز/ يوليو 2024.


قضى القائد هنية مع واحدٍ من مُرافقيه، فيما بقي الغموضُ يكتنفُ ظروفَ عملية الاغتيال الجبانة وملابساتها، وبقيت المنطقةُ منذ تلك الواقعة تحبسُ أنفاسَها لردّ مُحتمل، توعّدت به إيران مَن اخترقَ أمنَها، ومسّ كرامتَها.


في السيرة الذاتية للخروقات الأمنية الفادحة، التي وقعت على الأراضي الإيرانية، وتحملُ بصمات إسرائيل التي كادت تضعُ أقدامَها على العتبة النووية، ما يكشف هشاشةَ التحوّطات، وفداحةَ الاختراقات، واتساعَ الثغرات في جدار الأمن الإيراني غير القادر على حماية مُقدّرات شعبه، ومُمكنات قوّته، قبل حماية ضيوفه من تربّص أعدائه الذين يستبيحون عاصمته، ويغتالون فيها علماءه وضيوفه.


تبدو الروايةُ الإيرانيةُ حول ظروف وملابسات اغتيال هنية أقرب إلى الأُحجية، حتى أنها، وفي لُجّة الدفاع عن كرامتها، ذهبت لتحميل الضحية مسؤوليةَ موتها، حين غمز أحد المصادر الأمنية من طرف أحد حُراسه، الذي قيل إنّ ساعة شركة "أبل" التي كانت على معصمه هي التي حدّدت إحداثيّات موقعه.


اغتيالُ الضيوف بقنبلةٍ مزروعةٍ في غُرَف نومهم عملٌ، بقدر ما هو جبانٌ وُمدان، يجعلُ ضيوفَ الجمهورية النووية يتحسّبون من أن يتخذوا من طهران مقاما، ومن فنادقها وبيوت ضيافتها مُستقراً ومناما.

دلالات

شارك برأيك

قنبلةٌ في بيت الضيافة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)