Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 29 يوليو 2024 9:37 صباحًا - بتوقيت القدس

تشاك شومر لم يصافح نتنياهو ولم يصفّق له في الكونجرس

تلخيص

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، السيناتور تشاك شومر إنه شعر بالتزام لسماع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يتحدث إلى الكونغرس الأسبوع الماضي - ولكن ليس مصافحته .


وقال شومر على برنامج "واجه الأمة" على شبكة سي.بي.إس( CBS): "لدي خلافات جدية مع الطريقة التي أدار بها بنيامين نتنياهو سياساته (في الحرب على غزة)".


وقال شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وهو المسؤول السياسي اليهودي الأبرز في الولايات المتحدة، عندما سُئل عن سبب عدم مصافحته لنتنياهو في مقابلة مع روبرت كوستا في البرنامج الأسبوعي الشهير "فيس ذا نيشن": "ذهبت إلى هذا الخطاب لأن العلاقة بين إسرائيل وأميركا قوية وأردت أن أظهر ذلك". و"لكن في الوقت نفسه، كما يعلم الجميع، لدي خلافات جدية مع الطريقة التي أدار بها بنيامين نتنياهو هذه السياسات".


واعتبر تشاك شومر، أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة جماعة "حزب الله" اللبنانية.


وقد لاقى خطاب نتنياهو أمام الكونغرس يوم الأربعاء ترحيبا حارا من قبل العديد من الحاضرين، لكنه قوبل بردود فعل عنيفة - حيث لم يحضر العشرات من الديمقراطيين (106 أعضاء في مجلس النواب، و23 سيناتورا من مجلس الشيوخ) الخطاب بسبب مشاكل في تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة. وحتى بين الحاضرين، أصدر بعض الديمقراطيين بيانات تدين تصريحات نتنياهو.


ووصفت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا)، التي لم تحضر الخطاب، وصفت خطاب نتنياهو بأنه "أسوأ عرض لأي شخصية أجنبية مدعوة ومكرمة بامتياز مخاطبة الكونغرس الأميركي" في منشور على X. وعندما سُئل شومر عن كلمات بيلوسي، وما إذا كان يندم على دعوة نتنياهو لمخاطبة الكونغرس، قال شومر إن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة لا ينبغي أن تعتمد على أي زعيم واحد.


وقال شومر: "كما قلت، أردت أن أظهر التزامنا القوي بإسرائيل والذي يتجاوز أي رئيس وزراء أو أي رئيس واحد. بغض النظر عن مدى اختلافك مع هذا رئيس الوزراء".


ويقول الخبراء أن من المؤكد أن بنيامين نتنياهو غادر الولايات المتحدة مساء السبت "وهو يشعر بالرضا عن نفسه" ، كون أنه خلال زيارته ــ وهي أول رحلة انتنياهو إلى الخارج منذ السابع من تشرين الأول 2023 ــ حقق كل أهدافه تقريبا: فقد زار البيت الأبيض ، الذي لم تتم دعوته إليه منذ بداية ولايته الحالية في كانون الأول  2022؛ ولقي خطابه أمام الكونغرس تصفيقا متكررا، على الرغم من الانتقادات الشديدة لمسلك الحرب في غزة، وجدد علاقته بالمرشح الرئاسي الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب.


بالنظر لخطاب نتنياهو في الكونغرس (الموجه حقيقة إلى الإسرائيليين) ، لعل المراقب ليتصور أن هذا كان رئيس وزراء ذات شعبيًة، وليس زعيمًا يصفه الإسرائيليون بأنه "خان واجبه في ضمان سلامة وأمن مواطني بلاده- بحسب صحيفة هآراتس)". حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أولبان شيشي الإسرائيلية الأسبوع الماضي، قال نحو 30% فقط من المشاركين إن نتنياهو كان لائقاً للقيادة، في حين قال 54% إنه كان ينبغي له أن يبقى في إسرائيل بدلاً من السفر إلى الخارج. 


وبينما تبجح في خطابه أمام الكونغرس بشكل استعراضي، "أبعاد الكارثة في السابع من أكتوبر، وتحدث عن أبطال حرب غزة الذين حضروا الخطاب"،  لكنه لم يعد بالمرونة في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، ولم يتحدث إلا بإيجاز عن السكان النازحين في شمال إسرائيل وإعادة بناء المجتمعات الحدودية مع غزة، ولم يقدم أي خطة شاملة لإنهاء الحرب.


كما قدم رؤية غامضة لمستقبل قطاع غزة، وانتقد مطالبة إدارة بايدن بزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، وشن هجومًا صارخًا على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وتساءل عن دوافع بعض المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الولايات المتحدة. كما رفض مزاعم التجويع المتعمد وأصر على أن إسرائيل "سمحت" بإدخال كميات كافية من الغذاء إلى القطاع.


ولا يغيب عن المراقب أن نتنياهو وصل إلى واشنطن خلال أسبوع من الدراما السياسية المتباعدة الأطراف. فقد أدى إعلان بايدن أنه لن يسعى لإعادة انتخابه والخطاب إلى الأمة الذي شرح فيه قراره إلى تقليل الاهتمام العام بزيارة نتنياهو. ويظل بايدن في السلطة حتى تنصيب خليفته في 20 كانون الثاني 2025، مما يمنح نتنياهو ستة أشهر للعمل معه في جميع القضايا المتعلقة بالحرب، بما في ذلك موضوع تسليم الأسلحة المتنازع عليه.


وعلى الرغم عن ما قيل بشأن نقاش الاثنين (بايدن ونتنياهو) عددًا من القضايا الرئيسية خلال لقائهما، بما في ذلك استمرار الحرب على غزة، والوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل، والعلاقات مع المملكة العربية السعودية (في سياق صفقة محتملة من شقين: سعودي أميركي، يتضمن اتفاقية أمنية إستراتيجية، وآخر، يشمل تطبيع سعودي إسرائيلي مقابل دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية) ، والتعاون المشترك ضد إيران، فإن محتوى الاجتماع لم يُسرب حتى الآن، وليس من الواضح ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم في الحوار بين الطرفين.


وبحسب كل المحللين والمراقبين، كان الاجتماع الأكثر إشكالية على الإطلاق بالنسبة انتياهو هو اجتماعه مع نائبة الرئيس، كاملا هاريس. فلم تحضر هاريس خطاب نتنياهو في الكونجرس بسبب "التزامات سابقة". وفي اجتماعهما بعد يوم واحد (من الخطاب)، "كانت مهذبة ولكن باردة" بحسب صحيفة هآرتس. وفاجأت هاريس الإسرائيلين عندما أصدرت، فور انتهاء الاجتماع، بيانًا لوسائل الإعلام دعت فيه إلى إنهاء الحرب وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل كبير. ولم تقتنع هاريس – وفق الصحيفة- بتفسيرات وبيانات نتنياهو، واتخذت خطاً حازماً يتناقض مع نهج بايدن. وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن هاريس تعمل على تعزيز الجناح التقدمي في الحزب وشعبيته بين الناخبين المؤيدين للفلسطينيين مع بدء حملتها الانتخابية.


البعض يعتقد أن المواجهة العلنية بين المرشح الرئاسي الديمقراطي المفترض ونتنياهو ، لعبت لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي سارع إلى مهاجمة منافسته وموقفها من إسرائيل.


بالنسبة لنتنياهو، كان اجتماعه مع ترامب يوم الجمعة في منتجع "مار إيه لاغو" (الذي يملكه الرئيس السابق ) أحد أهم إنجازات زيارته للولايات المتحدة. خاصة بعد أن أصبحت العلاقة بين الاثنين متوترة قبل أربع سنوات عندما "سارع نتنياهو لتهنئة" بايدن على الفوز في الانتخابات، وفقًا لترامب. كما استشهد ترامب باغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في كانون الثاني 2020، كنقطة أزمة بينه وبين نتنياهو، حيث ادعى ترامب إن نتنياهو "انسحب قبل الهجوم مباشرة. كانت ستكون مهمة مشتركة وفجأة، قيل لنا إن إسرائيل لن تقوم بذلك ... كان هذا شيئًا لم أنساه أبدًا".


لا شك أن نتنياهو وإسرائيل يشكلان نقطة جدل محلية في الانتخابات الأميركية يوم 5 تشرين الثاني المقبل، والحقيقة هي أن رئيس مجلس النواب ، مايك جونسون (جمهوري من ولاية لويزيانا) قدم الدعوة لنتنياهو يوم 23 أيار الماضي، بعد يومين من إصدار المحكمة الجنائية الدولية (ICC) طلبا بإلقاء القبض على نتنياهو ووزير دفاعه ، يوآف غالانت، بهدف إحراج بايدن وحملته، والاستفادة في حشد اليمين الإنجيلي الأميركي تحت الخيمة الجمهورية.

دلالات

شارك برأيك

تشاك شومر لم يصافح نتنياهو ولم يصفّق له في الكونجرس

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 96)