مجزرة جديدة تضاف إلى سلسله الفظائع التي يعيشها الشعب الفلسطيني، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الاحتلال عاد من جديد لاستهداف المدارس والمراكز التي تؤوي النازحين، حيث استهدف هذه المرة مدرسة خديجة، التي تؤوي النازحين وتضم مستشفى ميدانيا في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.

وتداول عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مقاطع وصورا من ذلك الحادث، أظهرت اللحظات الأولى لعملية الاستهداف الإسرائيلية، ولحظه هروب المدنيين والنازحين من صواريخ الاحتلال.

ونشر حساب عبر منصة إكس يعود إلى خالد صافي فيديو لاستهداف المدرسة، وكتب عليه: «لحظة قصف مدرسة في دير البلح وسط قطاع غزة».

ونشر حساب آخر فيديو يظهر أطفالا مقطوعي الرؤوس، وكتب يقول: «أطفال بلا رؤوس بعد قصف مدرستين في دير البلح.. الشهداء بالعشرات هناك».

شهداء وجرحى

كانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت، أمس السبت، ارتقاء نحو 31 شهيدا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم إصابات حالتها خطرة، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى ميداني بدير البلح وسط قطاع غزة.

وأفاد مصدر محلي بأن الغارة الإسرائيلية أدت إلى ارتقاء 31 شهيدا، بينهم أطفال رضع، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بقصف مستشفى ميدانيا في مدرسة السيدة خديجة بالمحافظة الوسطى ما تسبب في ارتقاء العديد من الشهداء وإصابة العشرات.

وأضاف أن هذه المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال تأتي في ظل إسقاطه للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها من الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.

وأدان المكتب الإعلامي ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة المروعة ضد مستشفى ميداني يقدم الخدمة الطبية لعشرات المرضى والجرحى وكلهم من المدنيين، محملا الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين.