منوعات
الأحد 28 يوليو 2024 3:18 مساءً - بتوقيت القدس
مشهد "العشاء الأخير" في أولمبياد فرنسا يغضب المغردين
تلخيص
لوحة "العشاء الأخير" من أشهر لوحات الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، وتظهر اللوحة مشهد ما يعرف بـ"العشاء الأخير" الذي يتوسط فيه من يفترض أنه المسيح عليه السلام تلاميذه ويخبرهم -وفق رواية إنجيل يوحنا- أن أحدهم سيخونه، حيث يصور دافنشي ردود أفعال التلاميذ.
هذا المشهد له قدسية كبيرة عند المسيحيين حول العالم، وهو ما بدا واضحا في غضبهم مما اعتبروها سخرية منه ضمن أحد مشاهد افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس.
فقد ظهر مشهد لرجل يرتدي ملابس نسائية ويضع مساحيق تجميل ضمن محاكاة ساخرة للوحة "العشاء الأخير" التي يشير البعض إلى أنها تُصوّر النبي عيسى (عليه السلام) وبعض أتباعه وحوارييه.
وما أن تم بث المقطع على القنوات الناقلة للحدث حتى اشتعلت منصات التواصل غضبا وجدلا في فرنسا والعالم ككل، خاصة بين المسيحيين.
وتساءل أحد المغردين معلقا على العرض "نحن نتساءل حقًا عما إذا كان هذا العرض مرتبطا بالألعاب الأولمبية وعن الرسالة التي من المفترض أن ينقلها مثل هذا العرض".
كما انتقد الصحفي والسياسي اليساري الفرنسي جون لوك ميلانشون المشهد، وقال في مدونته "لم يعجبني الاستهزاء بقضية العشاء الأخير للمسيح وتلامذته، والتي تمثل أساس العبادة المسيحية. ولا أقصد هنا طبعا انتقاد من هم ضد الدين. هذا لا يهم الجميع، لكني أتساءل: ما فائدة جرح مشاعر المؤمنين؟ حتى إذا كنا ضد الكنيسة، فقد كان يجب الانتباه إلى أننا كنا نتحدث إلى العالم أجمع ذلك المساء".
ويكمل ميلانشون انتقاده "لم تعجبني السخرية من العشاء الأخير المسيحي، الوجبة الأخيرة للمسيح وتلاميذه، مؤسس عبادة الأحد. أنا بالطبع لا أدخل في انتقاد (الكفر). هذا لا يهم الجميع".
كما علقت النائبة في البرلمان الأوروبي الفرنسية اليمينية ماريون مارشال على اللقطة عبر حسابها على منصة إكس قائلة: "إلى جميع المسيحيين في العالم الذين يشاهدون حفل باريس 2024 وشعروا بالإهانة من محاكاة ساخرة، اعلموا أن فرنسا ليست هي التي تتحدث، لكن أقلية يسارية مستعدة لأي استفزاز".
وكتب أحد الفرنسيين قائلا: "حفل افتتاح الألعاب الأولمبية شيء مخجل، نحن نكتب انتحار بلدنا أمام العالم أجمع. عرض لوحة العشاء الأخير مع مشاهد الشذوذ وتشخيص مشهد إعدام الملكة ماري أنطوانيت هو أمر يجمع بين العار والقبح. فرنسا ماكرون والحداثيون لم تعد فرنسا".
ولأن المشهد أثار حفيظة المسيحيين حول العالم، كتب مايك جونسون الرئيس الـ56 لمجلس النواب الأميركي غاضبا في تدوينه عبر حسابه على منصة إكس: "كان الاستهزاء بالعشاء الأخير الليلة الماضية صادمة ومهينة للمسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين شاهدوا حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، إن الحرب على عقيدتنا وقيمنا التقليدية لا تعرف حدودا اليوم. لكننا نعلم أن الحق والفضيلة سوف ينتصران دائمًا. والنور يشرق في الظلمة، والظلمة لم تدركه".
ومن بين المنتقدين أيضا كان رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك الذي وصف المشهد بأنه غير محترم للمسيحيين.
ولأن الغضب من اللقطة في تصاعد واستمرار، قررت شركة الاتصالات الأميركية "سي إسباير" (C Spire) إيقاف التعاقد الإعلاني مع الأولمبياد وإزالة جميع إعلاناتها منها وكتبت في حسابها على فيسبوك: "السخرية من العشاء الأخير خلال افتتاح الأولمبياد أصابتنا بصدمة، سنسحب إعلاناتنا من الألعاب الأولمبية".
في المقابل، نشر حساب أولمبياد باريس على منصة إكس موضحا أن "العرض كان تفسيرا للإله اليوناني ديونيسوس، لجعلنا ندرك عبثية العنف بين البشر".
دلالات
الأكثر تعليقاً
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
نابلس: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول مهران قادوس
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
الأكثر قراءة
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 306)
شارك برأيك
مشهد "العشاء الأخير" في أولمبياد فرنسا يغضب المغردين