فلسطين
الإثنين 03 يونيو 2024 8:39 صباحًا - بتوقيت القدس
"القدس" ترصد الدمار.. الكشف عن فظائع مروعة في جباليا وبيت حانون
تلخيص
غزة- خاص بـ"القدس" دوت كوم
ناجون: الدمار الذي حل بالمنطقة كارثي وغير مسبوق
الاحتلال تعمد تدمير المنازل والبنية التحتية بشكل كامل
التدمير ممنهج ويهدف إلى جعل المنطقة غير قابلة للحياة
الاحتلال أراد الانتقام من المخيم الذي كان رمزًا لانتفاضة الحجارة وللمقاومة
دمروا آبار المياه والبسطات والسوق المركزي والشعبي وجميع المرافق والمنشآت
بعد ثلاثة أيام من انسحاب القوات الإسرائيلية من جباليا ومخيمها، ومن بيت حانون، انكشفت الكثير من الفظائع المروعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المنطقة التي أعلن - عنها منطقة منكوبة، بالنظر لحجم الدمار، الذي أصاب كل عناصر الحياة فيها، من مراكز إيواء، ومخازن مساعدات، وآبار مياه، وشوارع، ومربعات سكنية، ومستشفيات، وحتى الأجهزة الطبية الخاصة بمرضى الكلى والتصوير الإشعاعي، تم استهدافها لجعل الحياة في المنطقة مستحيلة.
"القدس" دوت كوم، دخلت المنطقة المنكوبة، ورصدت حجم الدمار، والتقت النازحين العائدين إلى ركام منازلهم، ووقفت على عمليات انتشال عشرات الشهداء من تحت الأنقاض، بینما لم تتمكن فرق الدفاع المدني من مواصلة عملها لضعف إمكانياتها أمام فداحة الدمار الشامل، الذي أصاب جميع مرافق جباليا والمخيم وبيت حانون.
محمد منير شاب في العشرينات من عمره وهو من مخيم جباليا، وصف الدمار الذي حل بالمخيم بالكارثي، وغير المسبوق، مشيرًا في حديث لـ"القدس" دوت كوم، إلى أن الاحتلال تعمد استهداف المنازل، وتدمير البنية التحتية بشكل كامل، ما جعله منطقة غير قابلة للحياة. وقال منير: "دمر الاحتلال منازلنا، ومراكز الإيواء، ولم يبقَ حتى آبار المياه، التي كانت تزودنا بالمياه".
فيما قالت المواطنة منال الشلفوح من سكان المخيم، لـ"القدس" دوت كوم: "إن قوات الاحتلال تعمدت تدمير الحياة التي كانت قائمة بالمخيم"، مشيرة إلى أن التدمير كان هدفه حرمان الأهالي من العودة للسكن بالمخيم، حتى ولو عاشوا في خيام.
الشلفوح (54 عاماً) قالت: "إن مخيم جباليا معروف منذ الانتفاضة الأولى بأنه رمز للمقاومة والثورة، ولذلك أراد الاحتلال أن يدمره عن بكرة أبيه، ولم يبقِ منه شيئًا؛ سواء منازل، أو عيادات صحية، أو حتى مركز التموين، ومقرات الأونروا، والمدارس التي تحولت لمراكز إيواء، لقد أراد الاحتلال أن ينتقم من المخيم وأهله ومقاوميه الذين أذاقوه الويلات، بعد أن فشل في اقتحامه بالمرة الأولى بدايات الحرب البرية"، مستدركة، "لكن كما كتبها شبان المخيم، سنعمره من جديد، وسنعيش في خيام فوق أنقاض منازلنا، رغم كل هذا الدمار".
وأكد المواطن وسيم أبو حمدان البالغ من العمر (61 عاماً)، في حديثه لـ"القدس" دوت كوم، على تمسكه بالسكن في منزله المتضرر جزئياً بعد أن نجح وأبناؤه وأحفاده في إزالة الركام من داخل المنزل.
وقال أبو حمدان: "لقد دمروا آبار المياه، والمستشفيات، والسوق المركزي، والشعبي، لحرماننا من كل مقومات الحياة، لكن لن يفلحوا بذلك، وسنحمل المياه من مسافات بعيدة لمنازلنا، ونحييها من جديد، رغم كل هذا الدمار".
وحاولت لجنة الطوارئ أمس، فتح معظم شوارع المخيم من خلال إزالة الركام والدمار الذي حل بها، بعد تجريفها، وتدمير المنازل والمنشآت وغيرها.
وعملت اللجنة ولجان شعبية على تشغيل غواطس مياه صغيرة عبر الطاقة الشمسية، في محاولة لتشجيع سكان المخيم على العودة إليه، كما رصدت "القدس" ذلك.
يأتي ذلك، وقد أعلنت لجنة طوارئ البلديات في شمال قطاع غزة، أمس، أن منطقة جباليا وبلدة بيت حانون شمالي القطاع، أصبحتا "مناطق منكوبة"، نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال رئيس اللجنة، ناجي سرحان، في مؤتمر صحافي عُقد في شمال القطاع، "إن مخيم جباليا، وبلدة بيت حانون شمال القطاع أصبحتا مناطق منكوبة، إذ إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتدمير 50 ألف وحدة سكنية، وتجريف شبكات الصرف والطرقات في معظم بلديات شمال قطاع غزة".
وأوضح سرحان أن "الاحتلال خلال الحرب دمر 35 بئراً للمياه، ومدارس ومرافق لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)"، مشدداً على أن شمال قطاع غزة يعاني من "أوضاع إنسانية صعبة"، حيث يعاني السكان جراء عدم دخول المساعدات والأدوية والوقود، وحذّر من تكرار "المجاعة" التي أسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين، بينهم أطفال ومسنون الشهور الماضية، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى "التدخل العاجل، لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل عاجل".
من جانب آخر، قالت وزارة الصحة في غزة في بيان لها، "إن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 60 شهيداً و220 إصابة خلال 24 ساعة"، مشيرة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 36 ألفاً و439 شهيدا و82 ألفاً و627 مصاباً.
وفي وقت لاحق، من يوم أمس، استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، كما استشهدت طفلة وأصيب آخرون مع استمرار القصف المدفعي في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، واستشهد مواطنان إثر قصف إسرائيلي على منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح، واستشهد 4 مواطنين في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقصفت طائرات إسرائيلية حي البرازيل جنوبي مدينة رفح في قطاع غزة، وكذلك منزلاً بمنطقة ساحة الشوا في حي الدرج شرقي مدينة غزة.
وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس في بيان لها، أنها قصفت مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في محور "نتساريم" بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملليمترًا.
وأكدت "القسام" استهدافها جرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفة الياسين 105 قرب جمعية الأمل في مخيم يبنا بمدينة رفح، وكذلك استهدفت جرافتين عسكريتين من نوع "دي 9" بقذيفتي تاندوم في شارع بوابة صلاح الدين بمدينة رفح، واستهدفت دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" بمحيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
من جانبها، أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان لها، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم بمدينة رفح، مؤكدة أنها قصفت بقذائف الهاون تمركزاً لآليات وجنود الاحتلال في محيط منطقتي العبد جبر والبراهمة بمخيم يبنا جنوب مدينة رفح، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة، كما استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفتين من نوع "آر بي جي" جنوب مدرسة خولة برفح، مؤكدة اشتعال النيران في الدبابة.
من جانب آخر، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي، إصابة 46 جندياً في معارك قطاع غزة منذ يوم الخميس الماضي، 4 منهم حالتهم خطيرة.
في سياق آخر، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسلطينيين (أونروا) أن جميع ملاجئ الوكالة الـ36 في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فارغة من النازحين، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في نزوح آلاف العائلات، في حين يتواصل هجوم الاحتلال منذ 7 مايو/أيار الماضي.
دلالات
فلسطيني قبل 7 شهر
فليشهد التاريخ أن هذا الاحتلال البغيض دمر المستشفيات والمدارس وآبار المياه وقتل الأبرياء من النساء والاطفال
الأكثر تعليقاً
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
نابلس: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول مهران قادوس
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
الأكثر قراءة
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 306)
شارك برأيك
"القدس" ترصد الدمار.. الكشف عن فظائع مروعة في جباليا وبيت حانون