فلسطين
الجمعة 24 مايو 2024 2:44 مساءً - بتوقيت القدس
الجيش الإسرائيلي يواجه نقصا بالعتاد والجنود وتزايد المصابين
تلخيص
رام الله- "القدس" دوت كوم
مواصلة إسرائيل حربها على غزة، لأكثر من سبعة أشهر ونصف الشهر، بات يؤثر بشكل بالغ على جيشها وجنودها، في ظل تراجع مخزون الذخيرة ونقص المعدات العسكرية، وبشكل أكبر في ظل الإصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين وتراجع معنوياتهم، وفقا لمحللين عسكريين اليوم، الجمعة.
وأفاد المحلل العسكري، عَمير ربابورت، في صحيفة "ماكور ريشون"، بأن كمية الدبابات بحوزة الجيش حاليا هي أقل من نصف الدبابات التي كانت لديه قبل عشر سنوات، "وأقل بكثير من ’الخط الأحمر’ الذي رسمته هيئة الأركان العامة. والجيش الإسرائيلي هو جيش صغير جدا قياسا بالمهمات التي يتعين عليه مواجهتها في الجبهات المختلفة".
إضافة إلى ذلك، وفقا لربابورت، قُتل مئات الجنود والضباط في الحرب الحالية، كما أن عدد الجنود المصابين كبير، ويوجد حاليا 10 آلاف جندي معاق، وكثيرون بينهم شُخصوا بأنهم "مرضى نفسيين".
وتابع أن عددا كبيرا من الجنود يعانون من أعراض ما بعد الصدمة، "والوسيلة الأكثر نجاعة حاليا هي محادثات مع علماء نفسيين، الذين يترددون بأعداد كبيرة إلى قواعد الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة وأحيانا عند الحدود الشمالية، ويجرون محادثات مع الجنود قبل المعارك وبعدها".
وأشار ربابورت إلى أن "النقص بالجنود ملموس في جميع أنحاء الجيش، لكن النقص الأكبر موجود في مستوى الضباط الميدانيين، بين قادة الوحدات والسرايا. وهناك أيضا مسألة الكفاءة النفسية للجنود"، بسبب الفترة الطويلة التي قضوها في القتال، بدون إجازات، "والجنود الذين لا يزالون في ميدان القتال ليس بإمكانهم حتى المشاركة في جنازات زملائهم. وهم يواجهون توترا هائلا ولا وقت لديهم للانتعاش من أحداث واجهوها بأنفسهم خلال الحرب".
وأضاف أن "التراجع الجسدي والنفسي للجنود، وخاصة في القوات النظامية والنقص الكبير بالضباط، يقلق جدا قيادة الجيش الإسرائيلي".
وتطرق المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن الحرب على غزة تمتد لفترة طويلة "من دون أن ينهي الجيش الإسرائيلي تحقيقات الحرب المركزية ومن دون أن يغادر المسؤولين المركزيين عن الأخطاء فيها صفوف الجيش أو يُقالوا من الخدمة".
وأضاف أن "جميع المسؤولين اعترفوا بالإخفاقات في مرحلة مبكرة، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حليفا، ترجم ذلك بالاستقالة. ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، برفضه المطلق الاعتراف بالمسؤولية عن الإخفاق، تفوق على جميع زملائه. لكن لا يمكن التحدث إلى الأبد عن المسؤولية كمسألة فلسفية – نظرية، من دون دعم ذلك بفعل ما".
وحسب هرئيل، فإن "هذه الشكوك تتغلغل إلى داخل المؤسسة العسكرية، وإلى جميع المستويات، بدء من الجنرالات الذين يشعرون ببعد واغتراب عن زملائهم في هيئة الأركان العامة ورئيس أركان الجيش نفسه، وحتى قادة الكتائب والسرايا في الخدمة العسكرية الدائمة الذين يتزايد بينهم عدد الذي يطلبون تسريحهم على إثر مشاعر تراجع المعنويات بسبب الحرب الطويلة".
ولفت هرئيل إلى أنه "في الجيش الإسرائيلي يتحدثون عن ضرورة إدارة ’اقتصاد الذخيرة’ من أجل إبقاء مخزون القذائف والقنابل لاحتمال نشوب حرب شاملة مقابل حزب الله. لكن المعنويات هي مورد من شأنه أن يواجه نقصا وينبغي التعامل معه بحذر. وهذا ينطبق على جنود الاحتياط، الذين يُتدعون للمرة الثالثة للخدمة العسكرية في القطاع أو الشمال أو الضفة الغربية، وكذلك على الجنود النظاميين الشبان الذين يرسلون الآن إلى غزة بعد فترة قصيرة من انتهاء تأهيلهم".
وتابع أن "شعبتي العمليات والقوى البشرية تواجه حالات اضطرارية، لم يتوقع شدتها أحد. فحرب استنزاف طويلة كهذه لم تكن متوقعة في سيناريوهات الحرب، وتجلب ضغوطا بمستوى غير معقول".
ولفت الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب وعضو الكنيست السابق، عوفر شيلَح، إلى أن المشاهد والتقارير حول الحرب على غزة "تعيد إلى الذاكرة العام 1983، وهو العام الذي بدأ فيه الجيش الإسرائيل بالغوص في الوحل اللبناني". وتوقع أن "الأعباء على قوات الاحتياط، وخاصة على خلفية الخلافات المتصاعدة في المجتمع الإسرائيلي حول أهداف الحرب، ستؤثر سلبا على أداء الجيش".
دلالات
فلسطيني قبل 6 شهر
هذا نتيجة المقاومة في غزة ولبنان وليس نتيجة الحروب مع الدول العربية
الأكثر تعليقاً
"إسرائيل" مثل الـ ROBOT والـ Fast Food (الصفات العشر الجديدة/ القديمة)
الرئيس: الاستقلال هدف مركزي وحق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله
مصادر لـ "القدس": استشهاد قياديين من الجهاد الإسلامي في غارة دمشق
أبو ردينة: إرهاب الاحتلال ومستعمريه لن يحقق الأمن بالمنطقة
15 قتيلا في قصف إسرائيلي على دمشق
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
غزة.. حكاية صمود وكبرياء
الأكثر قراءة
ياسر عرفات الثائر العظيم صاحب الكوفية
تقرير: الاحتلال ماض في إزالة حي البستان في سلوان
اغتصاب حتى الموت.. هكذا عاملت إسرائيل طبيبًا فلسطينيًا أسَرته من غزة
"كون نسيب ولا تكون قريب" !! .. هل يؤثر مسعد بولس على مواقف ترمب؟
بري: أحد شروط المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار غير مقبول لدينا
مصادر لـ "القدس": استشهاد قياديين من الجهاد الإسلامي في غارة دمشق
ملح الأرض فلسطينيو الداخل يقرعون جدران الخزان.. كسر الصمت يبدأ بصرخة
أسعار العملات
السّبت 16 نوفمبر 2024 7:45 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
دينار / شيكل
بيع 5.3
شراء 5.28
يورو / شيكل
بيع 3.95
شراء 3.93
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%49
%51
(مجموع المصوتين 49)
شارك برأيك
الجيش الإسرائيلي يواجه نقصا بالعتاد والجنود وتزايد المصابين