Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 21 مايو 2024 9:25 صباحًا - بتوقيت القدس

يوم سعادة في إسرائيل و فجاعة في محور المقاومة

تلخيص

ستكون مهمة إخفاء عملية إسقاط الطائرة الرئاسية الإيرانية، أصعب من العملية ذاتها في حال أنها عملية بشرية، وإذا كانت كذلك، فإن المرشح الأساسي لكي يكون خلفها هو الموساد الإسرائيلي الضليع في مثل هذه العمليات والزاخر تاريخه بعمليات الاغتيال في ملعب واسع بطول الكرة الأرضية كلها، مدعوماً من الولايات المتحدة الامريكية وأجهزة أمنها المتعددة ، وأدواتها التقنية المتطورة .


هناك أكثر من سبب يجعل "الموساد" هو الذي يقف خلف هذه العملية، في حالة أنها عملية، ويجعل بالتالي من كان على متن المروحية قد انتقلوا إلى رحمته تعالى، أهم هذه الأسباب على الإطلاق، قصف إسرائيل غداة الرابع عشر من نيسان بما يزيد عن ثلاثمائة صاروخ و طائرة مسيّرة، الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ إسرائيل، صحيح أن صدام حسين قد قصفها بتسعة وثلاثين صاروخا، ولكنه بعد ذلك فقد حياته وأولاده وعائلته ووطنه، ناهيك أنه كان عربيا ولديه أسبابه الوجيهة في دعم الشعب الفلسطيني العربي، لكن هؤلاء الإيرانيين ليس لديهم أي وجاهة مع الفلسطينيين، خاصة وان قيادتهم الرسمية طلبت من القيادة الإيرانية الكف عن التدخل في شؤونهم الذاتية. وما زاد بلة الطين الإسرائيلي، أن عملية قصف إسرائيل، جاءت في ظروف أصبحت فيها دولة الموساد دولة مقبولة على العرب، وهناك علاقات سلام وتطبيع وتنسيق حتى مع الفلسطينيين أنفسهم.


ستفرح إسرائيل بمقتل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته عبد اللهيان، الأول لمعاقبته ولمنعه من خلافة المرشد، والثاني لدور "الدينمو" الذي لعبه في تحريك محور المقاومة بعد طوفان الأقصى. ستفرح إسرائيل كلها، حكومة وشعبا ومعارضة وأحزابا ومؤسسات، بغض النظر أن القتل موت طبيعي أم مدبر، لكنها بدورها ستحرص على أن لا تظهر في الصورة، كما فعلت في قنصلية إيران بدمشق، أو كما اعتادت أن تظهر بعد كل عملية اغتيال في إيران أو خارجها، لأنها تدرك أن هذا لن يمر مرور الكرام.


هذا الفرح الإسرائيلي مهم جدا لشعب ذاق ضربة الطوفان وعدّها كارثة أخرى ضربت الشعب اليهودي، ولحكومة عجزت على مدار ثمانية أشهر من أن تعيد أسراها أحياء، ولا حتى أموات، وعجزت عن أن تقضي على حركة حماس، ولا حتى على جهازها المسلح كتائب القسام، ووصلت –الحكومة ومكوناتها ومعارضتها– في الآونة الأخيرة أن تمزق إسرائيل إرباً إرباً، من خلال ما يفعله رئيسها نتنياهو مع ذوي الأسرى، وما يفعله مع أمريكا، وما يفعله لابيد كزعيم معارضة يناهض نتنياهو في كل مسعى بما في ذلك تجنيد الحريديم، وما يفعله وزير الإسناد الحربي بني غانتس والمهلة الأخيرة التي منحها لنتنياهو، أما ما يفعله الوزيران بن غفير وسموترتش فإنه الأقرب إلى ما تفعله بيضة القبان.


إن مهمة إدخال الفرح في وضع ميئوس منه كهذا، هي مهمة في غاية الأهمية، لا يستطيع القيام بها، إلا أجهزة معقدة مركبة، قادرة على دقة اختيار الهدف في زمكان محدد وطقس معقد، على أمل أن تكون المسألة مجرد حادثة في الصراع الدائم بين الطبيعة والإنسان.


ستفرح إسرائيل بمقتل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته عبد اللهيان، الأول لمعاقبته ولمنعه من خلافة المرشد، والثاني لدور "الدينمو" الذي لعبه في تحريك محور المقاومة بعد طوفان الأقصى. ستفرح إسرائيل كلها، حكومة وشعبا ومعارضة وأحزابا ومؤسسات، بغض النظر عن أن القتل موت طبيعي أم مدبر، لكنها بدورها ستحرص على أن لا تظهر في الصورة، كما فعلت في قنصلية إيران بدمشق.

دلالات

شارك برأيك

يوم سعادة في إسرائيل و فجاعة في محور المقاومة

المزيد في أقلام وأراء

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟

د. رمزي عودة

محمد الطوس "أبو شادي" يبعث من جديد بعد أربعين سنة

وليد الهودلي

الذكاء الاصطناعي في التعليم.. قفزة نحو المستقبل أم تحدٍّ أخلاقي يلوح في الأفق؟

سارة الشماس

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 554)