أدلى ما يقرب من 50 ألف شخص بأصواتهم لصالح "غير تعليمات" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية ويسكونسن يوم الثلاثاء كوسيلة للاحتجاج على دعم الرئيس الأميركي بايدن الكامل للمذبحة الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة.

وشكلت الأصوات البالغة 48091 صوتًا 8.3% من الانتخابات التمهيدية وتجاوزت بكثير هدف المنظمين البالغ 20682 صوتًا، وهو هامش فوز بايدن في ولاية ويسكونسن في انتخابات 2020.

وفي ولاية كونيتيكت، أدلى 7484 شخصًا بأصوات احتجاجية لصالح "غير الملتزمين"، وهو ما يمثل 11.4% من الانتخابات التمهيدية. وشهدت الانتخابات التمهيدية في ولاية رود آيلاند 3766 صوتًا، أو 14.9% “غير ملتزمين”.

في جميع أنحاء البلاد، كان الناس يصوتون "غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي إذا كان ذلك متاحًا على بطاقة الاقتراع. وفي ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة كبيرة تضم عدداً كبيراً من السكان العرب، صوت أكثر من 100 ألف شخص "غير ملتزمين".

كما تم مقاطعة أحداث حملة الرئيس بايدن بشكل متكرر حيث أطلق عليه المتظاهرون لقب "جو الإبادة الجماعية" لدعمه للحملة الإسرائيلية.

ويخشى الديمقراطيون أن يكلفه دعم بايدن لحرب الإبادة الجماعية انتخابات شهر تشرين المقبلة . وعلق أحد أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب لصحيفة "ذي هيل" قائلا  "إنها ضخمة، وإذا استمرت هذه الحرب، فستظل مشكلة كبيرة".

وأضاف "كلما تمكن بايدن من الانفصال والابتعاد عن [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو] بطريقة كبيرة، كلما كان وضعه السياسي أفضل. ليس التقدميون وحدهم هم الغاضبون من الدعم الأمريكي لعملية غزة – بل أصبح الأمر الآن أوسع من ذلك".

إذا فاز دونالد ترامب في تشرين الثاني ، فمن المتوقع أن يقدم أيضًا دعمًا عسكريًا غير مشروط للقتل الجماعي للفلسطينيين. لقد انتقد مؤخرا إسرائيل لنشرها تدميرها لغزة، قائلا إنها حولت الرأي العام، لكنه وافق على أنه “بحزم” في المعسكر الإسرائيلي.