منوعات
الخميس 21 مارس 2024 12:53 مساءً - بتوقيت القدس
تجربة من هارفارد توضح كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على التعليم؟
تلخيص
رام الله - "القدس" دوت كوم
مع تطور الذكاء الاصطناعي في مجال توليد النصوص تلجأ بعض الجامعات والمؤسسات التعليمية إلى فكرة رفض برامج الذكاء الصناعي ومنع الطلاب من استخدامها لمنعهم من الغش، هذا الأمر وإن كان يبدو منطقيا للوهلة الأولى فإنه مخالف لعجلة التطور السريع في واقع الذكاء الاصطناعي، وهذا ما فهمته جامعة هارفارد الأميركية، إذ إنها بدلا من رفض الذكاء الاصطناعي قررت القيام ببرنامج خاص بها لتعليم طلاب الجامعة وتقديم تجربة معلم لهم بدل تقديم المعلومات الجاهزة.
وفي ورقة بحثية نشرت من قبل جامعة هارفارد بعنوان "تدريس مساق علوم الحاسب 50 باستخدام الذكاء الصناعي" (Teaching CS50 with AI) ذكر الباحثون مبدأ العمل الخاص بهم، وكيف قاموا بصناعة برنامج ذكاء صناعي مساعد للطلاب يمكن أن يقدم لهم تجربة فريدة من نوعها، ومن أهم ما قدمته الورقة هو فكرة إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم حتى يصل لدرجة أن يكون لكل طالب معلم خاص له.
بدأت فكرة المشروع البحثي، بسبب الضجة الكبيرة التي حصل عليها الذكاء الاصطناعي في عام 2023، حيث إن المدرسين في جامعة هارفارد وجدوا أنه لا مفر من استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وحظره قد يكون من الأمور المضرة على الطلبة والتعليم بشكل عام.
ودفعت هذه الفكرة الجامعة للبحث عن حلول بديلة، وذلك من خلال تصميم الذكاء الاصطناعي الخاص بهم، والذي لا يعطي الطالب الجواب النهائي، وإنما يقدم له طريقة الوصول للحل.
بدأت تجربة الجامعة بطلاب الفصل الصيفي في الجامعة، والذي يبلغ عددهم 70 شخصا لتجريب هذا النظام الجديد عليه، ومن ثم قامت بتوسعته ليتم استخدامه في الدروس الخاصة بهم والتي تدرس عن بعد، ومن ثم قامت بنشره لمجموعة الطلبة في الفصل الدراسي في الجامعة.
ومن خلال هذه التجربة كانت للجامعة القدرة على تجريب النظام على عدة مجموعات وتحسين عمله.
واستطاعت الجامعة القيام بتنفيذ تجربة مفيدة تقدم للطالب خطوات حل المسائل بدون تقديم الحل النهائي، عن طريق القيام بدمج نظريات علم التربية والتعليم بالذكاء الاصطناعي.
كان البحث يحتوي على 4 مشاريع: المشروع الأول وهو شرح النص البرمجي، والمشروع الثاني كان تحسين النص البرمجي، والثالث الذي يعتبر الموضوع الأكثر أهمية: بطة ذكاء اصطناعي كمساعد شخصي، والمشروع الرابع وهو الإجابة الآلية على أسئلة منتدى الدرس الإلكتروني.
التفاصيل التقنية
استخدم برنامج جامعة هارفارد نظام "أوبن إيه آي" وقام بإضافة بعض الميزات عليه من خلال الأوامر الخاصة مثل ميزات أن يتعامل النظام كمدرس وخيارات مشابه.
بجانب هذا طورت الجامعة قاعدة بيانات إضافية لتحسين نتائج النظام من خلال تقديم أحدث البيانات، حيث إن نماذج اللغة المشابهة لأوبن إيه آي يكون له زمن محدد لا يستطيع أن يعرف النظام أي معلومات من بعده وموضوع تطويره يكون مرهقا ماديا وزمنيا.
النتائج
راجع الفريق النتائج من خلال طلب الاستبيان من الطلب في منتصف الفصل الدراسي ونهايته، وقد كانت النتائج جيدة بالنسبة للفريق.
فبعض الطلاب ذكروا أنهم شعروا بوجود مدرس شخصي له يقدم النصائح بشكل دائم، ويرشده ولا يتذمر من الأسئلة المملة والمتكررة، والبعض ذكر أنه استطاع الحصول على بعض التلميحات من الأداة كي يحسن عمله.
وعند قياس نسبة الدقة الخاصة بالبرنامج مع مقارنتها بمعلومات المدرسين كانت النتائج كما يلي: 88% معلومات صحيحة تقنيا و77% معلومات صحيحة إداريا.
دلالات
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
5 إصابات وحرائق في تل أبيب جراء سقوط صاروخ من لبنان
الأكثر قراءة
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 80)
شارك برأيك
تجربة من هارفارد توضح كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على التعليم؟