ذكرت تقارير إعلامية حديثة أن هناك مناقشات داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لفرض شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا غزت رفح كوسيلة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. وكان الافتراض هو أن الولايات المتحدة يمكن أن تهدد بقطع أو تقليل إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، ولكن وفقًا لتقرير صادر عن شبكة إي.بي.سي نيوز ABC News، فإن الولايات المتحدة قد تفعل العكس.

ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين قالوا إن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بشأن الاستفادة من المساعدات العسكرية، وأنه "من الممكن تقديم مساعدات إضافية - وليس أقل - كحافز" لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وأدلى المسؤولون الأميركيون بهذه التصريحات ردا على شكوى مسؤول إسرائيلي كبير من أن شحنات الأسلحة الأميركية لا تصل بالسرعة الكافية. وقال المسؤول إنه في أعقاب 7 تشرين الأول، كانت الأسلحة الأميركية "تأتي بسرعة كبيرة"، لكننا "نجد الآن أنها بطيئة للغاية".

ونفى المسؤولون الأميركيون وجود أي تباطؤ متعمد في شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وعندما سُئل عن الادعاء الإسرائيلي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي (على شبكة إي.بي.سي نيوز ABC News )، إن الولايات المتحدة تواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة.

قال كيربي: "لن أتحدث عن الجدول الزمني لكل نظام فردي يتم توفيره”. “نحن نواصل دعم إسرائيل في احتياجاتها للدفاع عن النفس. هذا لن يتغير، وكنا صريحين للغاية بشأن ذلك".

وتقدم الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار، وقد وافقت إدارة بايدن على أكثر من 100 صفقة أسلحة منذ 7 تشرين الأول لدعم المذبحة الجماعية للفلسطينيين في غزة. وتتطلع الولايات المتحدة إلى منح إسرائيل 14 مليار دولار أخرى كجزء من مشروع قانون مساعدات عسكرية أجنبية بقيمة 95 مليار دولار تم تمريره عبر مجلس الشيوخ ولكن لم يتم التصويت عليه بعد في مجلس النواب.

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد إن عدد القتلى في غزة منذ شنت إسرائيل هجومها بلغ 31645 فلسطينيا. حوالي 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال. وتعتبر أرقام وزارة الصحة تقديرات منخفضة لأنها لا تأخذ في الاعتبار آلاف المفقودين الذين يفترض أنهم ماتوا تحت الأنقاض.