Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 12 أبريل 2022 9:04 مساءً - بتوقيت القدس

بداية نهاية نكبتنا

بقلم: حمدي فراج

ليس هناك من شيء يغطي على حالة الحزن التي تجتاحنا ونحن نرى بأم عيوننا أشلاء الاطفال التي مزقها الردم والهدم والقصف.. حالة الحزن هذه ليست مقتصرة علينا نحن الفلسطينيين فقط ، ولكنها تمتد لتطول البشرية كلها، ولهذا خرجت جموع الجنسيات في مظاهرات صاخبة وغاضبة منددة بهذه الجرائم الحربية بحق الاطفال الابرياء الذين كانوا يغطون في نومهم في انتظار فرحة صبح عيدهم، ولكن اسرائيل بنخبها و علمائها و ضباطها وطياريها، ابقتهم على نومهم الى الابد .


وبعيدا عن حالة الحزن والثكل والفقدان، واقترابا من قراءة الواقع كما هو، بدون رتوش او عواطف، ونحن في خضم ذكرى النكبة بعد ثلاثة وسبعبن سنة على مرورها، وهي نفسها السنين التي يحتفل بها الاسرائيليون بما يسمونه تحررهم واستقلالهم ، فإن الواقع يصرخ بانبلاج لحظة تاريخية، او منعطف حاد، لا يستطيع ايا كان تجاهله او الادعاء انه لا يراه، بحيث يستطيع المحللون و المراقبون والمؤرخون اعتماده كتاريخ تحولي او بدء عد عكسي لبداية نهاية نكبتنا ، ما يعنيه أيضا بداية نكبتهم ، او بالادق بداية نهاية استقلالهم واقامة دولتهم .


يتعلق الامر أكثر من اي شيء آخر ، أكثر من أن الشعب كقر عن بكرة أبيه بالنضال السلمي الاستسلامي ، وأكثر من ان غزة الصغيرة والفقيرة والمحاصرة شلت حياتهم وأرسلتهم الى الملاجيء ، بل بالشعب الواحد ، الذي ارادوه شعبين ، شعب الخارج “الشتات” والداخل ، ثم ثلاثة شعوب ، “عرب اسرائيل” ، ثم اربعة شعوب “شعب غزة” ، فجاء هذا اليوم ليبطل هذا الزعم وليمزق هذا الغشاء البكاري و ليكسر هذه الفخارة على رأس اصحابها ، وهم الصهيونية الاسرائيلية اليهودية الذين جاؤوا من كل حدب وتوحدوا على ارضنا كشعب ، وعلى مدار سبعين سنة، كذبوا الكذبة وصدقوها ، مسحوا التاريخ وغيروا اسماء المدن والشوارع والعادات والقيم والمفاهيم ، فانتفض ضدهم كل شيء ، البشر و الشجر والحجر ، حتى كنسهم ، أمكنة عبادتهم ، لم تعد تستطيع استيعابهم، فأخذت تنهار عليهم ، حتى اقرب مقربيهم من الامريكان وبعض الاوروبيين لم يعد بإمكانهم استيعاب جرائمهم واكاذيبهم و فضائحهم وتكلفتهم الباهظة (حوالي 4 مليارات دولار سنويا من امريكا الرسمية وحدها) ، حتى هم أنفسهم انقلبوا على انفسهم ، وها هم يتحضرون لانتخابات خامسة في غضون سنتين .


الفخارة التي يكسرها الشعب الفلسطيني الواحد والموحد اليوم على رأسهم ، انما ستطول عاجلا او آجلا رؤوس اصحابهم، من عرب الردة والعار الذين طبّعوا و فاوضوا وقايضوا وسالموا، فكان عبارة عن وبال ودمار وفساد وإفساد وانقسام وتشرذم واحتراب وتخوين، كان ذلك أشد وطأة علينا من وطأة حزننا على أشلاء اطفالنا جراء مجازرهم بعد مضي كل هذا الوقت على ذاك السلام الاسود، سلام الذئب والخروف، ووصلوا الى درجة متقدمة منه ، تمكنهم ان يعودوا لاحتلال اللد وحيفا وكفر كنا من جديد .

شارك برأيك

بداية نهاية نكبتنا

المزيد في أقلام وأراء

شرق أوسط 2025 .. بين الاحتمالات والتحديات الكبرى

د. روان سليمان الحياري

المعادلة الأهم: حياة البشر

حديث القدس

رغبة نتنياهو في استمرار حرب الإبادة

بهاء رحال

المُخيّم أرضُ الرّماد المُتفجّرة

المتوكل طه

كيف تتكامل شخصية الإنسان تربوياً

د.غسان عبد الله

هل تقع الصفقة ؟

حمادة فراعنة

حتى لا ندخل الحقبة الإسرائيلية

د. أحمد رفيق عوض

قراءة في مشروع إعدام مستقبل غزة

اللواء المتقاعد: أحمد عيسى

المرحلة التأسيسية لسوريا المستقبل الجديدة

كريستين حنا نصر

لا إنسانية في قاموس إسرائيل

حديث القدس

دروس "الطوفان" وارتداداته (1).. قول في النصر والهزيمة

د. إياد البرغوثي

أصوات المعاناة من غزة إلى ضمير العالم

بهاء رحال

الإعلام والدبلوماسية

د. دلال صائب عريقات

نظام دمشق بين نارين

حمادة فراعنة

الشخصيات الافتراضية بالذكاء الاصطناعي: استثمار Meta في مستقبل التفاعل الرقمي

بقلم : صدقي ابوضهير / باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

الذكاء الاصطناعي: الأمل التكنولوجي في مواجهة الاحتلال

بقلم عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

دروس "الطوفان" وارتداداته (1)... قول في النصر والهزيمة

د. اياد البرغوثي

النقابة لا النيابة!

ابراهيم ملحم

خلق الذرائع لمواصلة الفظائع

حديث القدس

لنمتلك شجاعة الاعتذار حتى نَجِد لأنفسنا مكاناً تحت الشمس

مروان أميل طوباسي

أسعار العملات

الإثنين 06 يناير 2025 10:17 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.14

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.75

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%60

%40

(مجموع المصوتين 358)