قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن واشنطن تدين هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الفلسطيني الناشط في مواجهة حملات الهدم الإسرائيلية فخري أبو دياب في منطقة القدس الشرقية المحتلة.  

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم: "هذه الأفعال تعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق سلام وأمن دائمين لا يستفيد منهما الفلسطينيون فحسب بل الإسرائيليون".

وأضاف ميلر "نعتقد أن عملية الهدم لا تلحق الضرر الواضح بمنزله وعائلته والحياة التي بنوها هناك فحسب، بل بالمجتمع بأكمله، الذي يعيش في خوف من أن تكون منازلهم هي التالية".

وأضاف ميلر : " أن مثل هذه الأعمال تضر بمكانة إسرائيل في العالم".

وكان أبو دياب، 62 عاما، يناضل من أجل الحفاظ على منزله في منطقة البستان في سلوان لأكثر من عقد من الزمن.

وأرسلت له سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمر هدم لأول مرة منذ أكثر من 15 عاما، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

وسلوان، وهو حي مكتظ بالمنازل وشوارع متعرجة يقع إلى الجنوب من البلدة القديمة في القدس، كان في قلب صراع على السلطة بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين لسنوات.

وتحاول بلدية القدس منذ عام 2010 تحويل المنطقة إلى حديقة توراتية تسمى "حديقة الملك" .

 وحتى في وقت مبكر من عام 2004، بدأ المسؤولون في بلدية القدس التفكير في خطط لحي البستان في سلوان، مشيرين إلى المنطقة باعتبارها موقعًا ثقافيًا مهمًا لإسرائيل، معتقدين أنها نفس الموقع الذي أسس فيه الملك داود مملكته. واعتبر إنشاء حديقة وطنية أثرية أمرًا بالغ الأهمية، وتم إصدار أوامر هدم للسكان الفلسطينيين هناك في العام التالي.

 واليوم، يقيم في حي البستان حوالي 1500 فلسطيني، معرضون لخطر التهجير القسري.

على مر السنين، حاول السكان التفاهم مع بلدية القدس. واقترحوا مخططًا للمدينة من شأنه أن يشهد إنشاء "حديقة الملك" إلى جانب السكن لسكان البستان. لكن في عام 2023، رفضت البلدية الاقتراح أخيرًا، قائلة إن لديها خطتها الخاصة وطالبت السكان بالتوقيع عليها. وإذا رفضوا، فسوف تهدم منازلهم.