عربي ودولي

الأحد 21 يناير 2024 11:08 صباحًا - بتوقيت القدس

د. المومني لـ "القدس": لن يكون استقرار ما لم يتحقق الامن للشعب الفلسطيني

رام الله - "القدس" دوت كوم

قال أمين عام حزب الميثاق الوطني الاردني وزير الدولة لشؤون الاعلام الاسبق العين الدكتور محمد المومني إن ما يحدث على أرض فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف من حرب شاملة وعنف المستوطنين، لم يكن وليد اللحظة، انما يعود ل75سنة مضت على احتلال فلسطين، وكان متوقعا في ظل حرمان الشعب الفلسطيني من العيش بأمن وسلام واستقرار.


وأضاف المومني في حديث خاص مع "القدس"، أن الاحداث الاخيرة جاءت نتاج لانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وحرمانه من العيش بأمن واستقرار وسلام وحرية كباقي شعوب العالم، مشيرا الى انه لا يوجد شعب في العالم يقبل بالحياة تحت سلطة الاحتلال، وهو الشيء الذي ترفض اسرائيل فهمه واستيعابه على مدار 75 عاما مضت.


حرب جنونية ،،


كما اشار المومني الى أن ما نشهده اليوم من حرب جنونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل خاص وعموم فلسطين المحتلة بشكل عام أمر لا يمكن قبوله لا انسانيا ولا اخلاقيا وفيه تجاوز واضح وصريح للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، فغزة تشهد اليوم حربا قائمة على سياسة الأرض المحروقة مما تسبب بارتقاء نحو 100 ألف شهيد وجريح ومفقود جُلهم من الأطفال والنساء والمدنيين، فضلا عن حصار قائم على منع ادخال المساعدات الإنسانية، مما تسبب بكارثة إنسانية.


وأكد المومني أن ما يحدث في غزة ليس ببعيد عما يحدث في الضفة الغربية والقدس الشريف اللتان تواجهان مصيرا مجهولا أمام غطرسة الاحتلال وتجاوز المستوطنين الذين يحملون السلاح ضد الشعب الفلسطيني وينتهكون الحرمات ويقتحمون المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.


الموقف الاردني الرسمي والشعبي ،،


كما أكد المومني على الموقف الأردني الرسمي والشعبي الثابت والراسخ بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ومتابعة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني قبل عملية طوفان الأقصى وبعدها، مستذكرا تحذيرات جلالة الملك قبل أيام قليلة من طوفان الأقصى في خطابه الذي ألقاه بالاجتماع الدوري للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد جلالته أن العالم لن ينعم بسلام ما دام الشعب الفلسطيني لم ينل حقوقه الكاملة العادلة والمشروعة واقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة بعيدا عن أي محاولات إسرائيلية لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.


وأضاف أمين عام حزب الميثاق الوطني، أن الأردن قيادة وحكومة وشعبا وبرلمانا واحزابا ومنظمات مجتمع مدني يقفون جنبا إلى جنب مع الاشقاء الفلسطينيين في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الاشقاء، ويؤكدون رفضهم لهذه الحرب الجنونية التي يشنها جيش الاحتلال، مجددا المطالبة بإيقاف الحرب ورفض التهجير القسري وادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وايقاف الاعمال التحريضية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشريف.


كما أشار إلى أن الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك استطاعت تغيير وجهات نظر العديد من الدول في العالم تجاه ما يحدث من حرب على غزة والضفة الغربية، فجلالة الملك عقد وأجرى العشرات من اللقاءات والاتصالات مع مختلف الزعماء والمسؤولين في العالم من أجل تغيير الصورة لديهم حول ما يحدث في فلسطين المحتلة، وما تروج له إسرائيل من حديث عن أن هذه الحرب تأتي تحت عنوان "الدفاع عن النفس"، مشيرا الى أن الأردن ملتزم بموقفه تجاه القضية الفلسطينية.


معركة دبلوماسية ،،
كذلك أكد المومني على أن ما يحدث في غزة لن ينسينا الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث يخوض الأردن معركة دبلوماسية عالمية من أجل لفت أنظار العالم لما تقوم به سلطات الاحتلال والمستوطنين من أعمال عنف وجرائم ضد أهلنا في الضفة الغربية، حيث سارع الأردن الى إرسال مستشفى ميداني للضفة الغربية مجهزا بكامل التجهيزات الطبية والعلاجية والطواقم الطبية، اضافة الى تسيير شاحنات مساعدات إنسانية للضفة منها عشر شاحنات القمح، وهذه فيها رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الأردني يتقاسم مع الاشقاء الفلسطينيين لقمة العيش ورغيف الخبز، ولن يتخلى عن هذا الدور العروبي التاريخي تجاه فلسطين.


الوصاية الهاشمية ،،


كما أشار إلى أن الأردن يمارس وصايته الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف من خلال دائرة أوقاف القدس التابع لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية، فكما قال جلالة الملك خلال افتتاحه أعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة الاردني منتصف تشرين أول من العام الماضي "بوصلتنا فلسطين والقدس تاجها".


وفيما يتعلق بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ثمن المومني هذه الخطوة، والتي وصفها بالتاريخية تجاه القضية الفلسطينية قائلا؛ إن تحريك الدعوى من قبل جنوب إفريقيا في غاية الأهمية ومن هنا أعلن الأردن رسميا دعمه لجنوب افريقيا وأنه سيقوم بتقديم مرافعات وتقديم أدلة على الابادات الجماعية في قطاع غزة.


وطالب أمين عام حزب الميثاق الوطني المجتمع الدولي بإيقاف الحرب على قطاع غزة ورفض التهجير القسري وادخال المساعدات الإنسانية دون شرط أو قيد، وبشكل فوري وايقاف نزيف الدم من أجساد أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء، محذرا من أن استمرارية الحرب تعني توسع دائرتها، وفقدان السيطرة عليها، وسط غليان شعوب المنطقة وأحرار العالم المنددين بالحرب.

دلالات

شارك برأيك

د. المومني لـ "القدس": لن يكون استقرار ما لم يتحقق الامن للشعب الفلسطيني

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)