عربي ودولي
السّبت 13 يناير 2024 5:36 مساءً - بتوقيت القدس
واشنطن بوست: معتقلون من غزة يصفون تعذيبهم بسجون إسرائيل
الجزيرة
جهاد حمودة مواطن فلسطيني من سكان مدينة غزة في العشرين من عمره، حكى لصحيفة واشنطن بوست عن معاناته في أحد مراكز الاعتقال الإسرائيلية.
وقال إنه مكث 17 يوما معصوب العينين ومقيد اليدين في منشأة احتجاز إسرائيلية، وأجبر على الجثو على الأرض لساعات طوال، دون أن يعرف مكان وجوده أو متى سيُفرج عنه.
وأضاف أن جنودا إسرائيليين اقتحموا منزل عائلته في مدينة غزة يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقتلوا جده البالغ من العمر 78 عاما، رغم أنه كان يعاني من الخرف. كما اعتقلوا أخته وأعمامه وجدته وأبناء عمومته.
وأمضى حمودة في بداية اعتقاله، يوما وبعض يوم محبوسا في منزل جاره في غزة، حيث جرده الجنود الإسرائيليون من ملابسه الخارجية.
هل تنتمي لحماس؟
وروى كيف أن المحققين أوسعوه ضربا عندما نفى صلته بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن أحد الجنود أمسك سكينا بيده، وهدده ببتر إصبعه ما لم يقر بحيازته أسلحة.
وقال الشاب الغزاوي: "أكدت لهم أنني طالب جامعي وليس لي علاقة بأي تنظيمات عسكرية". وفي اليوم التالي (9 ديسمبر/كانون الأول)، اقتادوه إلى حدود القطاع المحاصر إلى مكان يُفترض أنه موقع عسكري إسرائيلي.
وفي تعليقها على رواية حمودة، ذكرت الصحيفة أنها لم تستطع التحقق من صحتها بشكل مستقل، لكنها قالت إنها تتفق مع شهادات 6 معتقلين آخرين أطلق سراحهم مؤخرا.
وذكرت في تقريرها أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مئات الفلسطينيين في غزة، واحتجزهم دون تهمة داخل إسرائيل بموجب إطار قانوني سري.
وردا على سؤال حول إطلاق النار على جد حمودة، صرح الجيش الإسرائيلي لواشنطن بوست بأنه سينظر في أسئلة من هذا النوع في مرحلة لاحقة.
وقال معتقلون سابقون للصحيفة الأميركية إن المحققين سألوهم أثناء استجوابهم: أين كنتم في 7 أكتوبر/تشرين الأول؟ في إشارة إلى اليوم الذي شنت فيه حماس هجومها على إسرائيل.
تجويع وضرب
وأضافوا أن المحققين سألوهم أيضا عما إذا كانوا يعملون مع حماس، ومن غيرهم من الفلسطينيين يساعد الحركة، وعن أماكن وجود المقاتلين والأنفاق تحت الأرض.
ونقلت الصحيفة عن فلسطيني آخر يدعى محمد أبو زور (24 عاما) القول إنه احتُجز لمدة 20 يوما داخل إسرائيل، حيث منع الجنود عنه الطعام عقابا له، مضيفا أنهم كانوا يصرون دائما على اتهامه بالانتماء إلى حركة حماس.
وعندما أنكر ذلك، ركلوه وضربوه، وأرغموه على التوقيع على وثيقة مكتوبة باللغة العبرية، التي لا يفهمها، ثم عرضوا عليه المال إذا تجسس لصالح إسرائيل، لكنه رفض.
ويتذكر حمودة أن كل معتقل كان يعود من جلسة الاستجواب إما مضرجا بالدماء أو عليه آثار تعذيب، أو يصرخ ويبكي من الألم. وأحيانا أخرى -يتابع حمودة- يرسلون من يتهمونه من سكان غزة بالارتباط بحماس إلى منشأة احتجاز أخرى.
وفي 26 ديسمبر/كانون الأول، سلم الجنود حمودة بطاقة هويته، ووضعوه في حافلة وأعادوه إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
واشنطن بوست: معتقلون من غزة يصفون تعذيبهم بسجون إسرائيل