عربي ودولي

الثّلاثاء 09 يناير 2024 9:58 مساءً - بتوقيت القدس

الاحتلال الإسرائيلي يتفاوض مع بلينكن على عدم السماح للفلسطينيين العودة إلى الشمال

واشنطن - "القدس"دوت كوم – سعيد عريقات

كشف موقع آكسيوس أن سؤوليين إسرائيليين سيقومون بإبلاغ وزير الخارجية الأميركي ، آنثوني بلينكن الثلاثاء أن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة إذا لم توافق حماس على إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وذلك وفقًا لمسؤولين إسرائيليين كبيرين.


ويقول الموقع "إن إحراز تقدم نحو عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وضمان عدم تهجيرهم قسراً من غزة هو أحد أهداف محادثات بلينكن في إسرائيل هذا الأسبوع".


وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعربت عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة لبعض الوزراء الإسرائيليين ااذين دعوا إلى طرد المواطنين الفلسطينيين من القطاع الذي دمرته إ رائيل تدميرا منهجيا.


وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة يوم الأحد: "يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".


وشدد على أنه "لا يمكن ولا يجب الضغط عليهم لمغادرة غزة".


ونسب الموقع قول مصادر إسرائيلية قولهم ل Axios إنه في حين أن إسرائيل لا تعارض من حيث المبدأ السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فإن المسؤولين سيخبرون بلينكن أن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من صفقة رهائن جديدة.


وقال مسؤول إسرائيلي كبير "لن نسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة إذا لم يتم إحراز تقدم في إطلاق سراح الرهائن"، فيما قال مسؤول إسرائيلي ثان إن المفاوضين الإسرائيليين الذين يعملون على هذه القضية يعتقدون أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل وسيلة ضغط كبيرة لا تريد إسرائيل التخلي عنها في الوقت الذي تحاول فيه تأمين صفقة رهائن جديدة.


وقال المسؤول الثاني "هناك رهائن إسرائيليين وأميركيين ما زالوا محتجزين في غزة. نعتقد أننا سنعرف في غضون أسابيع قليلة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراحهم أم لا".


وبحسب الموقع، رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق.


قال المتحدث باسم جيش االاحتلال لإسرائيلي دانييل هاغاري يوم الاثنين إن الجيش الإسرائيلي بصدد الانتقال من العمليات عالية الكثافة في معظم أنحاء قطاع غزة إلى العمليات منخفضة الشدة. وهذا يعني أنه سيكون هناك عدد أقل من القوات البرية داخل القطاع وعدد أقل من الغارات الجوية، خاصة في مدينة غزة وشمال قطاع غزة.


"ومن المتوقع أن يستمر القتال العنيف في مدينة خان يونس الجنوبية حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي يبحث عن قادة حماس الذين تعتقد إسرائيل أنهم يختبئون في الأنفاق"بحسب الموقع.


قال بلينكن يوم الأحد إن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة أقل كثافة من عمليته العسكرية سيسمح للأمم المتحدة بتقييم ما يجب القيام به للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى الشمال.


وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن العودة إلى الشمال لن تحدث على المدى القصير لأن القتال مستمر في بعض المناطق وبسبب الظروف.


لكن من المتوقع أن يخبر المسؤولون الإسرائيليون بلينكن أنهم مستعدون لبدء عملية التخطيط مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في المستقبل، إن أمكن، أو إلى الملاجئ التي أنشأتها المنظمات الدولية، حسبما قال المسؤول.


وقد تم تهجير ما يصل إلى  1.9 مليون فلسطينيًا – 85% من السكان – في القطاع الصغير بسبب القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع ـ وألذ أودى بحياة أكثر من 23 ألف فلسطيني ، معظمهم من الأطفال والنساء منذ 7 تشرين الأول، وفقًا لوكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، التي تشدد على أن الكثيرين أجبروا على النزوح. للتحرك عدة مرات.


وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال قطاع غزة بعد أوامر الإخلاء المتكررة التي أصدرتها إسرائيل وبدء الهجوم البري للجيش. ولن يكون لدى العديد منهم منازل ليعودوا إليها، نظراً لانتشار الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي على نطاق واسع.


وقد تم تدمير ما بين 70% إلى 80% من المباني في شمال غزة في الحرب، وفقاً لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه “جامون فان دن هوك” من جامعة ولاية أوريغون وكوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك. كما تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء في شمال غزة.


والتقى بلينكن بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في أبو ظبي يوم الأربعاء، قبل أن يسافر إلى المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد محمد بن سلمان.


وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن محادثات بلينكن مع الزعماء الإقليميين تهدف إلى منع انتشار حرب غزة إلى لبنان وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط.


لكن يوم الاثنين، تصاعد الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية بشكل أكبر مع مقتل القائد الميداني الكبير لحزب الله وسام الطويل، الذي ساعد في قيادة قوة الرضوان النخبوية التابعة للحزب. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الغارة، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنهم يستعدون لرد انتقامي كبير من جانب حزب الله.

دلالات

شارك برأيك

الاحتلال الإسرائيلي يتفاوض مع بلينكن على عدم السماح للفلسطينيين العودة إلى الشمال

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 204)

القدس حالة الطقس