مع تفاقم التوترات في الشرق الأوسط بسبب الهجوم الإسرائيلي الوحشي المستمر على قطاع غزة، يحذر المسؤولون الأميركيون من أن قرارات الرئيس الأميركي جو بايدن قد تؤدي إلى حرب إقليمية كبرى.

وبحسب ما نشره موقع "هافيوست لـHuffPost " قال مسؤولون أميركيون للموقع أشعلت إسرائيل حرباً شاملة في جنوب لبنان، فإن العواقب قد تكون كارثية. 

وقال أحد المسؤولين: "تُظهر كل السيناريوهات أن هذا سيتصاعد إلى شيء فظيع سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أو الحرب مع إيران".

وقال المسؤول إن الكثيرين في إدارة بايدن يخشون أن الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل قد يشجع المسؤولين الإسرائيليين على توسيع عملياتهم في لبنان. 

في الأسبوع الماضي، قامت إسرائيل بتصعيد الوضع بشكل كبير من خلال شن غارة بطائرة بدون طيار في بيروت أسفرت عن مقتل مسؤول كبير في حماس كان مشاركا في مفاوضات الرهائن.

وقال المسؤول الأميركي للموقع: "كنت أحاول منع الانهيار الجليدي (الجبلي) من السقوط على لبنان، وكذلك فعل الكثير من الناس، لكن المشكلة هي أنه لا يمكن لأحد كبح جماح بايدن، وإذا كانت لدى بايدن سياسة، فهو القائد الأعلى – وعلينا أن ننفذها. هذا ما وصلت إليه الأمور، للأسف الشديد جدًا جدًا".

وقال مسؤول أميركي آخر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر "عازمون بشدة على اغتنام هذه اللحظة لتوسيع الحرب إلى جنوب لبنان وتوجيه ضربة قاضية أسطورية متخيلة لحزب الله".

وأرسلت الولايات المتحدة مبعوث بايدن للطاقة، عاموس هوشستين، الإسرائيلي الأصل والمولد، لمحاولة التوصل إلى حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله، لكن لم يتم إحراز أي تقدم.

كما أخبر مسؤولون أميركيون مجلة بوليتيكو أن الإدارة تضع خططًا للرد على "صراع إقليمي طويل الأمد". لبنان هو مجرد منطقة واحدة حيث يمتد الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى المنطقة، حيث تهدد الولايات المتحدة وحلفاؤها بضرب الحوثيين في اليمن بسبب هجماتهم على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، والولايات المتحدة بالفعل في صراع منخفض المستوى مع الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا يمكن أن ينفجر.

وبدلاً من الضغط على إسرائيل لإنهاء هجومها الوحشي على غزة وتخفيف التوترات مع حزب الله، يختار الرئيس بايدن التصعيد الإقليمي بينما يواصل تقديم الدعم العسكري والسياسي الكامل لإسرائيل. وأكد المسؤولون الذين تحدثوا إلى "هافينغتون بوست" مجددًا أن إدارة بايدن لا تفكر في وضع أي شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل في الوقت الراهن.