Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الأحد 07 يناير 2024 7:25 مساءً - بتوقيت القدس

بعد ثلاثة أشهر من الحرب، لم تقترب إسرائيل من تدمير حركة حماس

واشنطن - "القدس"دوت كوم – سعيد عريقات

في تقرير مطول لشبكة سي.إن.إن نشر الأحد، تشير الشبكة إلى ما قاله رئيس وزراء إسرائيل ، بنيامين نتنياهو قبل ثلاثة أشهر، "في حديثه إلى المواطنين الذين هزهم يوم مروع من الهجمات التي شنتها حماس، قاطعا على نفسه بأن الجيش الإسرائيلي سيستخدم على الفور كل قوته لتدمير قدرات حماس وسوف ندمرهم" ولكنه يبدوا هذا الهدف بعيدا ألان ، في ضوء التصريحات الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي ينتقل إلى مرحلة جديدة من حربها على حماس في غزة "وسط دلائل تشير إلى أن أهدافها تتغير أيضاً".


وتنسب الشبكة إلى بلال صعب، الزميل المشارك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس قوله: "إن سجل الحرب لا يبدو ملائماً للغاية للحملات العسكرية التي تسعى إلى القضاء على حركة حماس، الحركة العسكرية السياسية المتجذرة ".


وقال صعب: "إن قيادة الجيش الإسرائيلي تدرك جيدًا أن أقصى ما يمكنها فعله هو إضعاف القدرات العسكرية لحماس بشدة".


وتدعي الشبكة أن إسرائيل شهدت بعض النجاحات في هذا الصدد؛ وتزعم قواتها أنها قتلت الآلاف من مقاتلي حماس، بما في ذلك بعض الأعضاء رفيعي المستوى، وفككت بعض أجزاء من شبكة الأنفاق الواسعة التابعة للحركة تحت القطاع، لكن التحديات لا تزال قائمة، ونهاية اللعبة (الحرب) بعيدة عن الأفق، حيث أن هناك عدد قليل من البلدان في حالة حرب تحدد مواعيد نهائية الحرب ، فقد حذر المسؤولون الإسرائيليون من حرب طويلة قد تمتد عبر عام 2024 بأكمله وما بعده.


وسوف تتكشف أمام المجتمع الدولي الذي يشعر بالذعر بشكل متزايد إزاء الأزمة الإنسانية غير العادية والوفيات المتزايدة بين المدنيين في غزة، "ومع تزايد الضغوط الدولية، قد يتزايد أيضاً عدم الارتياح الداخلي تجاه نتنياهو ــ رئيس الوزراء المحاصر الذي يحرص على الإشارة إلى انتصارات ملموسة".


وتحدث صعب للشبكة، موضحاً الأسئلة الرئيسية التي تواجه القيادة الإسرائيلية بالقول أن "هناك سباق مع الزمن، فبأي ثمن سيأتي هذا النجاح التكتيكي، وكم من الوقت أمام الإسرائيليين لتحقيق هذا النجاح التكتيكي دون التعرض لغضب دولي أكبر؟".


وقال صعب: "هذا النوع من المهام لا يمكن إكماله، لقد رأيناه يفشل على مر السنين عدة مرات".


ويمتد نفوذ حماس إلى ما هو أبعد من غزة، مما يعني أن الهزيمة الكاملة للجماعة هي على الأقل طموح كبير بالنسبة لإسرائيل، هذا إذا كان من الممكن تحقيقها على الإطلاق.


يشار إلى أنه في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى الهجمات، كرر نتنياهو أهدافه للصراع: "القضاء على حماس، وإعادة رهائننا والتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل" وهي أهداف يشعر الخبراء بأنها مستحيلة التحقيق، خاصة وأنه من غير الواضح ما إذا كانت قيادة الجيش الإسرائيلي باتت تضع القضاء على حركة حماس على رأس أولوياتها، فقد أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية، اللواء أهارون حاليفا، لم يتطرق إلى مسألة تدمير حماس عندما ذكر الأهداف العسكرية في خطاب ألقاه يوم الخميس الماضي (4/1/2024).


كما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الخميس أيضا عن خطط للمرحلة التالية من الحرب في غزة، مشددًا على نهج قتالي جديد في الشمال والتركيز المستمر على استهداف قادة حماس المشتبه في تواجدهم في الأراضي الجنوبية للقطاع.


وستشمل المرحلة الثالثة عمليات الجيش الإسرائيلي في شمال غزة "غارات، وتدمير أنفاق الإرهاب، وأنشطة جوية وبرية، وعمليات خاصة"، بحسب غالانت، و"قد تكون هذه المرحلة أقل حدة، لكنها ستستغرق المزيد من الوقت" وفق التقرير الذي يقول "إذا كان الهدف الأكثر واقعية يتلخص في التقليص الشديد لقدرات حماس القتالية، فإن العديد من المحللين يقولون إنه تم إحراز تقدم ملموس في الأشهر الثلاثة الماضية".


وبنسب التقرير إلى يوهانان بليسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي وعضو الكنيست السابق عن حزب كاديما، قوله لشبكة CNN، "إن تعريف النجاح لن يكون القبض على جميع نشطاء حماس أو قتلهم، بل ضمان عدم قدرة حماس على حكم قطاع غزة بشكل فعال. حماس منظمة مثل الجيش، مع مراكز قيادة وسيطرة وأفواج وألوية. إن هيكل القيادة هذا يتعرض لتحديات خطيرة ويتم تفكيكه".


يشار إلى أن نتنياهو قال الأسبوع الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي تل أبيب إن الجيش الإسرائيلي "يقاتل بالقوة وأنظمة جديدة فوق وتحت الأرض"، وادعى أنه قتل 8000 من مقاتلي حماس في غزة، وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي (لكن  CNN لم تستطيع التحقق من هذا الرقم".


وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما يقرب من 23 ألف شخص قتلوا في القطاع منذ بدء الحرب، وأن حوالي 70% من القتلى أو الجرحى هم من النساء والأطفال.


وكانت إسرائيل تعتقد أن لدى حماس نحو 30 ألف مقاتل في غزة قبل بدء الحرب في 7 تشرين الأول، حسبما قال الجيش الإسرائيلي لشبكة "سي إن إن" في كانون الأول. وقال الجيش الإسرائيلي لـCNN، إن المقاتلين تم تقسيمهم إلى خمسة ألوية، و24 كتيبة وحوالي 140 سرية، ولكل منها قدرات تشمل صواريخ مضادة للدبابات، وقناصة ومهندسين، ومصفوفات صواريخ وقذائف هاون.


كما ادعت إسرائيل تحقيق بعض النجاح في استهداف ممرات أنفاق حماس، وهو مجمع يصعب على قوات الجيش الإسرائيلي اختراقه. ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو هذا الأسبوع قال إنه يظهر تفكيك أحد الأنفاق تحت مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في غزة، والذي اتهم حماس بحفره.


وفي الشهر الماضي، نشرت مقاطع فيديو أخرى قالت إنها تظهر شبكة من الأنفاق التي تتصل بمساكن ومكاتب كبار قادة حماس، بما في ذلك إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد ضيف، "لكن الهدف الأكبر المتمثل في العثور على أهم قادة حماس في غزة وقتلهم، ظل بعيد المنال بالنسبة لإسرائيل حتى الآن".


قال صعب: "هذا هو المكان الذي يكون فيه الذكاء هو سيد الموقف ، وإن منظمات مثل هذه تحل محل القادة بسهولة تامة، ولا أعتقد أن هناك من لا يمكن استبداله في حركة حماس، وإذا تمكنت إسرائيل بتصفية الرؤساء الرمزيين للمنظمة، فمن يدري ما إذا كان ذلك قد يكون له تأثير متدرج، خاصة مع الأشخاص الذين لديهم مسؤوليات عسكرية".


ويبدو من غير المرجح أن تجلب المرحلة الجديدة من الحرب الإسرائيلية الإغاثة للفلسطينيين المحاصرين في غزة، حيث تصاعدت الأزمة الإنسانية إلى مستويات غير عادية.


ولكن نتنياهو قد يكون أكثر ميلاً إلى الخضوع في مواجهة الضغوط الداخلية، التي تصاعدت بشكل خاص بسبب استمرار أسر أكثر من مائة رهينة احتجزتها حماس في السابع من تشرين الأول.


وتعتقد إسرائيل أن 25 رهينة قد لقوا حتفهم وما زالوا محتجزين في غزة، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشبكة CNN يوم الجمعة. ويترك ذلك 107 رهائن من هجوم حماس العام الماضي يعتقد أنهم على قيد الحياة.


وتظل عودة هؤلاء الرهائن هدفاً في المرحلة الجديدة من الحرب، ولكن الفشل في تحقيق ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تكثيف الضغوط السياسية على الزعيم الحاسم الذي تراجعت شعبيته بين الإسرائيليين منذ السابع من تشرين الأول.

دلالات

شارك برأيك

بعد ثلاثة أشهر من الحرب، لم تقترب إسرائيل من تدمير حركة حماس

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 96)