Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 23 ديسمبر 2023 12:19 مساءً - بتوقيت القدس

الخطيب لـ "القدس" : الاحتلال صادق على إقامة 1700 وحدة استيطانية على اراضي بيت اكسا ولفتا

القدس - "القدس" دوت كوم- محمد أبو خضير



منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومع استمرار الهجوم الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، تواصل سلطات الاحتلال استهداف الضفة الغربية والقدس المحتلة بالاغتيالات والاقتحامات والاعتقالات وهدم المنازل وفرض حصار مشدد على المدن والقرى والمخيمات وخاصة تلك القريبة من جدار الفصل ومن القدس الشرقية المحتلة.


استهداف وحصار ،،

ويقول الدكتور سعادة الخطيب رئيس بلدية بيت اكسا السابق والمحاضر في جامعة القدس -ان قرى شمال غرب القدس تعيش حالة من الاستهداف والحصار والعزلة بسبب الاغلاق والإجراءات التعسفية التي يفرضها جيش الاحتلال على مدننا وقرانا من بينها بيت اكسا.

وأضاف الخطيب في لقاء خاص ب(القدس): لقد صادر الاحتلال معظم أراضي قريتهم، البالغة مساحتها 14 ألفاً و670 دونما تقريباً لمصلحة الاستيطان والجدار، وإقامة سكة قطارات، وأقام عليها مستعمرة (عطروت) عام 1970، ومستعمرة (راموت) عام 1973.


وحذر الخطيب من خطورة المخطط الاستيطاني الجديد مطلع العام٢٠٢٣، والذي صادقت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة 1700 وحدة استيطانية في القدس على اراضي لفتا وبيت اكسا، وذلك ضمن مشروع لاستكمال إقامة 58 ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية. وقال ان هذا المشروع سيؤثر على جغرافيا وديمغرافيا الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة. مع قرب الانتهاء من إقامة بنية تحتية من سكك حديدية وطرق، لتعزيز الاستيطان وربط الوحدات الاستيطانية الجديدة مع مستوطنة "رامات شلومو" التي أقامت فيها سلطات الاحتلال مؤخرا 1600 وحدة استيطانية جديدة.


وأوضح ان بيت إكسا عانت من الاستيطان منذ النكبة ففي العام 1950، إذ استولت مستعمرة "مفسير تتسيون" عشرات الدونمات من أراضيها التي احتلُت عام 1948 ولم تعُاد إلى الإدارة الأردنية بموجب اتفاقية الهدنة. كذلك مستعمرة راموت (أقُيمت عام 1972) وصادرت ما يقارب 1530 دونماً من أراضي القرية، في الجهة الشرقية تحديداً على منطقة تسّمى "أنصارات"، ويفصل الآن وادٍ بين القرية والمستعمرة المقامة على أراضيها. ومستوطنة "هار صموئيل" (أقُيم عام 1996) وهو جزء من مستعمرة جفعات زئيف (عام 1977) الذي صادر من القرية حواليّ 15 دونماً في منطقة تسُمّى حوض طبيّش. وصادرت سلطات الاحتلال عام 2010 خمسين دونماً لصالح القطار السريع من القدس إلى تل أبيب، الذي أعُلن عنه أول مرة عام 2008 والذي تم افتتاحه العام الماضي٢٠٢٢.


تقسيم اراضي بيت اكسا ،،

ولفت الخطيب الى انه وفقاً لاتفاقية أوسلو، قُسمِّتْ أراضي بيت اكسا إلى منطقتي (ب) و(ج)، يقع أكثر من 90 % من أراضي القرية في منطقة (ج) أي ما يُقارب 7400 دونم، والمنطقة المسموح بالتوسع فيها لا تزيد على 650 دونما، وقال ان بيت اكسا تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس تحدها قرى بدو وبيت سوريك والنبي صموئيل ولفتا وقولونيا وبيت محسير التي تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها حوالي 9 كم.


وأوضح الخطيب :" لقد اختارت السلطات الإسرائيلية عدم بناء الجدار الفاصل على طول الخط الأخضر في هذا المجال وإنّما ضمّ القرية في الواقع إلى القدس هذا إلى جانب منع المواطنين من سكان بيت اسكا من دخول القدس. على عكس القرى الفلسطينية الأخرى في المنطقة التي يحيط بها جدار يفصل بينها وبين إسرائيل فإنّ الجانب الشرقي من بيت إكسا المواجه لمستوطنة "راموت" غير محاط بجدار وهناك واد يفصل بين القرية والمستوطنة - المتواجدَين على بعد بضع مئات من الأمتار فقط.


فصل عن القرى الاخرى ،،

وقال إن القرية مفصولة عن القرى الأخرى في المنطقة المتاخمة لها وذلك عن طريق سياج إلكتروني يحيط بها من الجهة الشمالية-الغربية ويرتبط بالجدار الفاصل.


ولفت الخطيب الى ما نشر عام 2009 في صحيفة "هآرتس" حيث قررت الحكومة الإسرائيلية في عام 2006 بقاء القرية في الجانب الفلسطيني من الجدار الفاصل على النقيض من المسار الأصلي للجدار والذي وفقه يجب أن تكون القرية في الجانب الإسرائيلي من الجدار. ويعود هذا وفق المقال المنشور إلى تمدد بيت إكسا على منطقة "راموت" وشارع "1" بزعم وجود أراض امتلكها الإسرائيليون في السابق في الأراضي المجاورة للقرية. مع ذلك منذ صدور القرار لم يُبن جدار يفصل بين إكسا وإسرائيل. وأنشئ بدلا من ذلك السور المحيط ببيت إكسا من الجهة الشمالية –الغربية والتي تمّ تعريفها من قبل جهاز الأمن على أنها 'مؤقتة'.


وأضاف :" عندما ينتقل المواطنون الى بيت إكسا قادمين من القرى المجاورة، وعلى الرغم من أن المنطقتين تتبعان لمناطق السّلطة الوطنية الفلسطينية، إلا أنّ حاجزاً عسكرياً يعُيق الدخول إلى القرية، يرتبط بمسار طويل للجدار يمتد على طول 9 كم، ومزوّد بأدوات إلكترونيةّ، وهو فعلياً يفصل بيت إكسا عن كل محيطها الفلسطيني في قرى شمال غرب القدس. أما من الجهة الثانية، فإنّ بيت إكسا "مفتوحة" على المناطق الواقعة تحت نفوذ الاحتلال المباشر، حيث لا يوجد فاصل فيزيائي واضح بين القرية وبين المستعمرات القريبة منها.


حواجز مؤقتة ،،

ورداً على سؤال ،بين الخطيب انه منذ عام 2008 بدأ الاحتلال بنصب حواجز مؤقتة على مشارف القرية، لحين تثبيت حاجز بيت اكسا على مدخل القرية الشمالي بشكل دائم منذ عام 2010 ، عازلاً إياّها عن محيطها وامتدادها الطبيعي في القدس وباقي قرى شمال غربها. ليس ذلك فحسب، بل كذلك عازلاً إياها عن محيطها المصطنع والمفروض عليها بعد الجدار، في منطقة رام ﷲ.


وقال :"منذ ذلك الحين وقوات الاحتلال تحظر دخول القرية باستثناء المسجلين في بطاقات هوياتهم كمقيمين أو كأشخاص أصدرت لهم تصاريح خاصّة. وتصدر هذه التصاريح بعد الفحص الأمني وتُعطى في الأساس للعاملين الدائمين في القرية مثل المدرسين وأفراد طاقم العيادة في القرية.


وأضاف انه بالتوازي مع نصب الحواجز الدائمة على مدخل بيت اكسا سدّت إسرائيل عام 2010 الطريق المؤدية من القرية إلى القدس عبر "راموت" باستخدام بوابة مغلقة بشكل دائم. نتيجة ذلك يضطر سكان القرية الذين يحملون بطاقات هوية إسرائيلية اليوم للسفر إلى رام الله ومنها إلى حاجز قلنديا للوصول إلى القدس، الأمر الّذي يطيل طريقهم إلى المدينة مدّة نصف ساعة وحتّى أكثر. هكذا فُصلَت القرية ليس فقط عن بقيّة الضفّة وإنّما عن القدس التي كانت مدينة المحافظة تاريخيًا للقرية والقلب النابض لسكّانها.


حصار مشدد ،،

وذكر رئيس بلدية بيت اكسا السابق ان الحصار الإسرائيلي المشدد بلغ حد صعوبة تلقّي البضائع والمعدات والاحتياجات اليومية. وقال لا يسمح للعديد من الموردين بدخول القرية وبالتالي يضطر أصحاب الأعمال والسكان إلى الوصول إلى الحاجز للحصول على البضائع. يسمح لبعض الموردين بالدخول فقط بعد عملية تنسيق عبر مجلس القرية أو السلطة الفلسطينية ولكن أيضا كثيرا ما يتم تعطيلهم لفترات طويلة وأحيانًا يتم منعهم من الدّخول تماما. حتّى سكان القرية الذين يجلبون معهم بضائع اشتروها من خارج القرية يتمّ إعاقتهم أحيانا على الرغم من عدم وجود قيود رسمية على إدخال البضائع.


واكد الخطيب ان قيود وإجراءات الاحتلال المفروضة على الوصول إلى بيت إكسا جعلت من القرية مكانًا معزولاً. هذا الفصل يمسّ كثيرًا بقدرة سكّان القرية على إقامة العلاقات الاجتماعية والأسرية وعلى وصولهم إلى أماكن عملهم وإلى الخدمات في شرقيّ القدس وفي أجزاء أخرى من الضفة. بالإضافة إلى ذلك تزيد القيود من صعوبات وصول العمال والموردين ومانحي الخدمات إلى القرية الأمر الذي يضرّ بالإدارة المتواصلة للمجلس في توفير الخدمات الأساسيّة للمواطنين. هذه القيود الصارمة والتعسفية لا تسمح لسكان بيت إكسا بممارسة روتين يوميّ معقول. وهي تمسّ مساسًا خطيرًا بسكّان قرية كاملة.


بيت اكسا الاقرب الى القدس ،،

وأشار الخطيب الى ان بيت اكسا اقرب قرية فلسطينية في محافظة القدس للقدس وقال انه بعد الاحتلال وبعد الحصار أصبحت ابعدها ، ويتطلبّ الدخول إلى قرية بيت اكسا التوجّه باتجاه بلدة بدو وصولاً إلى ما يعُرف بـ"دوّار بدو"، ومن هناك التوجه إلى القرية التي يوجد على مدخلها الحاجز العسكري شديد التحصين .


وأوضح الخطيب ان الحاجز العسكري على مدخل بيت إكسا، يتحكم في حركة دخول وخروج السكان الذين يحملون بطاقة هويتها، أما أي فلسطيني من خارج بيت إكسا، فلا يسمح بمروره من خلال الحاجز العسكري، إلا بعد الحصول على تصريح مسبق من الاحتلال، إلى جانب تنسيق يجرى بين الجنود المتمركزين على الحاجز وإدارة مجلس القرية، بمن في ذلك تجار المواد التموينية وأسطوانات غاز الطهي.


وأشار الى ان أعضاء المجلس القروي سبعة أفراد، يُخصص لكل عضو يوم واحد، للوقوف على الحاجز العسكري، وذلك من أجل التنسيق لكل من أراد دخول القرية من ضيوف، سواء أقارب سكان بيت إكسا، أو لتأدية واجب العزاء، أو المشاركة في الأفراح، حيث يسلم كل شخص هويته للجنود، ولا يسمح له بالوجود داخل القرية بعد الساعة الـ10 ليلاً.

عراقيل احتلالية ،،


وذكر الخطيب ان سكان بيت اكسا يواجهون عراقيل من الاحتلال، خصوصاً في بيوت العزاء والأفراح، حيث يجب تقديم أسماء القادمين في وقت لاحق، للحصول على تصريح للدخول، وفي كثير من الأحيان يمنع الأشخاص من المرور، على الرغم من كل الإجراءات التنسيقية لذلك». مؤكداً ان قيود الدخول لا تقتصر على الأشخاص الفلسطينيين القادمين من خارج القرية، وإنما تطال غاز الطهي، فالاحتلال لا يسمح بإدخاله إلى سكان بيت إكسا إلا يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، فيما يقيد عدد الأسطوانات بما لا يزيد على 40 أسطوانة في اليوم الواحد.


ورداً على سؤال حول الحاجز العسكري، قال الخطيب انهم يخنقون القرية بفرض الاحتلال قيوداً على إدخال التجار المواد التموينية للمحال التجارية من خارج بيت إكسا، فأولاً يجب إحضار التاجر أوراقاً ثبوتية وضريبية، وثانياً الحصول على تنسيق لدخول البضائع، ويجب أن يوجد أحد أعضاء المجلس القروي على الحاجز من أجل ذلك.


هجرة عكسية ،،

وشدد على ان هذه القيود والإجراءات الإسرائيلية التعسفية دفعت الكثير من سكان بيت اكسا الى السكن خارج قريتهم حيث يُقدّر عدد أهالي بيت إكسا في القرية والشتات بحوالي 37 ألف نسمة ، ويسكنها نحو 2700 فلسطيني ينخفض العدد ويرتفع بالتوازي مع سياسة الحصار الإسرائيلية.


وقال الخطيب لقد غادر غالبية أهالي القرية من حملة الإقامة(الهوية الإسرائيليّة) إلى خارجها بعد عزلها عن مدينة القدس. وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (791) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (1410) نسمة، وفي عام 1967 كان حوالي (633)، وفي نسمة، وفي عام 1987 حوالي (949) نسمة، وفي عام 1996 زاد العدد إلى (1259) نسمة.


وعن جذور بيت إكسا في التاريخ أوضح الدكتور سعادة الخطيب المحاضر في جامعة القدس، لقد وُجِدَت في القرية آثار تعود إلى الفترة الهيلينية، والفترة والرومانية. وفي الفترة الصليبية كانت القرية تعُرف باسم "جينانارة"Jenanara . هنالك روايتان للتسمية: الاولى يعود لكونها مركزا لقوات صلاح الدين الأيوبي ،(حسب الروايات الشعبية) فكانت مركزا لجيشه وسميت بيت الكساء أثناء حربه ضد الصليبيين. والثانية إنّ رجلاً صالحاً عاش في القرية في قديم الزمن، قادماً من مدينة الكسوة جنوب دمشق في سوريا، اسمه "كسا"، وكان مشهوراً بحلّ مشاكل الناّس الصحيةّ ومداواتهم بالأعشاب، ومن هنا جاء الاسم "بيت إكسا".


دلالات

شارك برأيك

الخطيب لـ "القدس" : الاحتلال صادق على إقامة 1700 وحدة استيطانية على اراضي بيت اكسا ولفتا

لندن - المملكة المتحدة 🇬🇧

/., قبل 11 شهر

لذا فإن جميع القرى الصغيرة في الضفة الغربية. جعلتها السلطة الفلسطينية المريضة مدنًا. مثل دولة فلسطين الكبرى، ومقاطعات فلسطين الكبيرة، ومدن فلسطين الكبيرة، ورئيس فلسطين، ورئيس وزراء فلسطين، والوزارات. قوات الأمن والمخابرات، هذا

لندن - المملكة المتحدة 🇬🇧

فلسطيني قبل 11 شهر

الاحتلال يعتقل الاحتلال يقتل يهجر يقتحم يحاصر يستولي والان مصطلح قديم جديد يصادف على إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية أين المسلمين اين العرب اين السلطة اين الجدعنة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)