Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

OPINIONS

Wed 15 Mar 2023 9:23 pm - Jerusalem Time

The memory of the setback and the elements of steadfastness and confrontation

حديث القدس


يوافق اليوم الخامس من حزيران 2022 أو ما يعرف بإسم النكسة، مرور 55 عاماً على احتلال دولة الاحتلال لبقية فلسطين التاريخية، أي الضفة الغربية وقطاع غزة بما في ذلك مدينة القدس التي تتعرض هذه الايام لحملات شرسة من قبل قوات الاحتلال وقطعان، بل ورعاع المستوطنين في اطار محاولاتهم اليائسة لتهويد المدينة وتثبيت توحيدها، والسيطرة على المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى وكنيسة القيامة.


ففي هذه الذكرى الاليمة على شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية، فإن الوضع الفلسطيني الداخلي في أسوأ حالاته، فهناك الانقسام المدمر الذي يستغله الاحتلال لتمرير مؤامراته في التصفية ووأد حل الدولتين بإقامة المزيد من المستوطنات وقطع أوصال الضفة الغربية وتحويلها الى كانتونات منعزلة بعضها عن الآخر، وضم ما يمكن ضمه من الأرض وربما في أوقات لاحقة ضم الأغوار وغيرها من أراضي الضفة الغربية الى دولة الاحتلال وهو ما يجري حالياً من استعدادات لإصدار قرارات من الكنيست الاسرائيلي بضم المستوطنات الكبرى الى القدس، تحت عنوان القدس الكبرى، لمنع ارتفاع نسبة الفلسطينيين في المدينة والذي يهدد ديمغرافياً مخططات الاحتلال، الى جانب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من ١٥ عاماً، ما ادى الى فقر مدقع عدا عن الحروب العدوانية.
كما ان هناك في الجانب الفلسطيني من لا يزال يراهن على امكانية استئناف عملية السلام، أو يراهن على الادارة الاميركية من أجل وضع حد لجرائم الاحتلال، غير ان هذا الرهان أثبت سابقاً ولاحقاً انه رهان في غير محله، وان الولايات المتحدة الاميركية ومعها الدول الغربية ذات الماضي والحاضر الاستعماري، تدعم هذا الكيان الاسرائيلي الاحتلالي وغير معنية سوى بالكلام عن الحقوق الوطنية الفلسطينية وبعبارة أوضح فإن أميركا ومعها الدول الغربية الكبرى تعمل على ادارة الصراع وليس حله، لإعطاء الوقت الكافي لدولة الاحتلال لمواصلة الضم والتوسع وارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا من عمليات قتل بدم بارد، واعتقالات واصابات يومية أمام مرأى ومسمع العالم الذي يكتفي بإصدار بيانات الرفض والشجب والاستنكار والتي أصبحت لا قيمة لها من قبل الجانب الاحتلالي.
ان ما يجب الرهان عليه هو شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية، فشعبنا ومواجهاته اليومية لجنود الاحتلال بصدور عارية خاصة في مدينة القدس التي يستهدفها الاحتلال بالدرجة الاولى، يؤكد على ان هذا الشعب هو شعب معطاء ويستحق ليس فقط الحياة وانما ايضاً قيادة على مستوى هذا الشعب العظيم والذي لا تلين له قناة.
فشعبنا متقدم على قيادته في النضال والمواجهة، وليس أمام هذه القيادة سوى انهاء الانقسام والعمل على وحدة الصف الوطني ليتسنى الارتقاء لمستوى شعبنا، وقيادته نحو بر الأمان والتصدي الفاعل والعملي لجرائم وانتهاكات الاحتلال، لأن في الوحدة النصر المبين وهزيمة الاحتلال واجباره على الرحيل.
فهذه هي مقومات الصمود والمواجهة لوضع حد لغطرسة الاحتلال الذي يثبت يومياً انه عنصري وقاتل للاطفال ولكل ما هو فلسطيني.

Share your opinion

The memory of the setback and the elements of steadfastness and confrontation