OPINIONS
Wed 15 Mar 2023 7:57 pm - Jerusalem Time
Detaining the bodies of the martyrs is a crime and a stigma
حديث القدس
وافق يوم امس اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الاسرائيلي والتي مضى على عدد منها عشرات السنين، الامر الذي يدل على طبيعة هذا الاحتلال الغاشم والذي يتجرد من كل ما هو انساني واخلاقي، بل هو احتلال عنصري واحلالي ومجرد من القيم رغم انه يدعي غير ذلك.
فكل الشرائع السماوية تمنع احتجاز الجثامين، بل تدعو الى الاسراع في دفنها، وعندنا في الاسلام «اكرام الميت دفنه» ، ولكن دولة الاحتلال القائمة على القوة والتي ارتكبت وترتكب يوميا الجرائم بحق شعبنا وارضنا وممتلكاتنا ومقدساتنا، لا تعير اي اهتمام لهذه الشرائع، بل وتعمل على نقيضها تماما.
وتعتقد دولة الاحتلال انه من خلال احتجاز هذه الجثامين سواء في الثلاجات او في مقابر الارقام، بأنها تعاقب الشهداء، ومن وراءهم ذويهم وكل الشعب الفلسطيني، في محاولة يائسة منها لردع من تسول له نفسه القيام بعمليات ضدها او مقاومتها بأي طريقة كانت رغم ان القوانين والاعراف الدولية تجيز للشعب المحتل مقاومة الاحتلال.
ان احتجاز جثامين الشهداء يعتبر في العرف الدولي جريمة حرب يعاقب عليها القانون ومحكمة الجنايات الدولية، غير ان تساهل العالم وخاصة الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية ذات الماضي وربما الحاضر الاستعماري مع دولة الاحتلال يحول دون معاقبتها وارغامها على وقف انتهاكاتها التي طالت البشر والحجر والشجر، وكذلك جثامين الشهداء الذين لا تعرف عائلاتهم اين موجودة واين تحتجزها سلطات الاحتلال الغاشم.
ومعاناة اهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم تستدعي من الكل الفلسطيني التحرك وعلى اعلى المستويات من اجل وضع حد لسياسة المحتل الغاصب الذي لا تربطه بالانسانية والاخلاق روابط، بل ان تصرفاته وانتهاكاته تدل على مدى وحشيته رغم اننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، والذي من المفترض ان تكون حقوق الانسان على سلم اولويات العالم.
فالشهداء هم اكرم بني البشر الذين ضحوا بأرواحهم من اجل ان يتحرر الوطن والشعب ومن واجب الجميع ان يرفعوا الصوت عاليا من اجل ارغام دولة الاحتلال على تسليم جثامينهم ليتم دفنهم بما يليق بهم وبما قدموه من تضحيات، ووفقا للشريعة الاسلامية، حتى لا يبقي ذوو هم يعيشون الالم والمعاناة اليومية، ولكي يتمكنوا من زيارة اضرحتهم والترحم عليهم.
وهنا لا بد من الاشارة الى جهود الحملة الوطنية لاسترداد جثامينهم والتي ما تزال تعمل ليل نهار من اجل ذلك، وحتى تكشف للعالم قاطبة جزءا من جرائم الاحتلال الذي يستغل احتجاز جثامين الشهداء في محاولة للنيل من صمود شعبنا ولكن لا يمكنه ان ينجح في ذلك.
وعلى جماهير شعبنا التضامن مع اهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، حتى يتم الافراج عنها لدفنها في ثرى فلسطين الذي استشهدوا من اجله.
فمواصلة احتجاز الجثامين هي الى جانب انها جريمة لا تغتفر فهي ايضا وصمة عار في جبين الانسانية.
Tags
MORE FROM OPINIONS
Guest Opinion: Uncovering facts about Xinjiang as a BRI hub
by Hazem Samir - Source: Xinhua
Guest Opinion: False narratives about Xinjiang won't halt its development
Guest Opinion: Journey through Xinjiang -- unveiling the truth
Source: Xinhua
Gaza remains the greatest pain
op-ed "AlQuds" dot com
Non-final agreement
Hamada Faraana
Which East do we want?
Abdullah Janahi
Israel’s Trump Delusion: Why Netanyahu’s Ambition to Remake the Middle East Is Unlikely to Succeed
Foreign Affairs
How Biden Can Salvage Middle East Peace—and His Legacy
Foreign Affairs
China's unwavering support for the Palestinian people amid fighting and humanitarian crisis
Written by Ambassador Zeng Jixin, Director of the Office of the People's Republic of China to the State of Palestine
Lebanon's will
op-ed - Al-Quds dot com
Winter.. A season of suffering in Gaza
op-ed "AlQuds" dot com
Which East do we want?
Iyad Barghouti
What does the ICC decision mean for the leaders of the occupying state?
Rassem Obaidat
Israel increases the rate of killing Palestinians
op-ed "AlQuds" dot com
Providing urgent and immediate protection for Palestinian children
Sari Al Kidwa
Facts about Palestine's accession to ICC and the arrest warrants
Dr. Dalal Saeb Erekat
Hamas initiative
Hamada Faraana
The Saudi Solution?
Foreign Affairs
Trump and Jordanian Options
Translation for "Alquds" dot com
And they ask you...?
Ibrahim Melhem
Share your opinion
Detaining the bodies of the martyrs is a crime and a stigma