Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

ضحايا حرب غزة.. أرقام مفزعة تتصاعد

الجمعة 12 يوليو 2024 12:30 مساءً - بتوقيت القدس

أمينة خليفة

يوم بعد يوم، تتجدد مأساة الشعب الغزاوي نتيجة الحرب التي دخلت شهرها العاشر على التوالي حتى سجلت ما يزيد عن 186 ألف شهيد و90 ألف جريح إضافة إلى المفقودين تحت الأنقاض.

واقعيا، إن الوضع في غزة صعب ومرعب ووصل إلى حد الكارثة، فمؤخرا نشرت المجلة الطبية البريطانية "ذي لانسيت" مقالا أكدت فيه أن إحصاء أعداد القتلى في غزة صعب ولكنه ضروري.

وسجل عدد القتلى، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى 37,396 شخصا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وهو الرقم الذي نشره مكتب الأمم لتنسيق الشؤون الإنسانية، وفي الحقيقة ارتفع هذا الرقم حتى يومنا هذا، وبينما تزداد حصيلة الحرب على غزة يوميا بالمئات ولحظيا بالعشرات، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي التشكيك في الأرقام الرسمية مع أنها مقبولة من الخدمات الاستخباراتية الإسرائيلية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

ورغم الكارثة في أرقام ضحايا الحرب التي ترتفع بسرعة الصاروخ، مازال رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض التوصل إلى خدنة تشفي أوجاع المدنيين، وواصل وضع شروطا جديدة أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وقال نصا: "إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال حتى تحقق أهداف الحرب"، وأكد أيضا أن إسرائيل ستعمل على إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء، متحديا بذلك الجميع.

أما عن حركة حماس، فتتمسك هي الأخرى مازالت تتمسك بشروطها كاملة من أجل وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة غير مكترثة بأعداد الضحايا الذين يسقطون بنيران الاحتلال الإسرائيلي كل لحظة، أو المجاعة التي تضرب المخيمات أو حتى يتم الأطفال وضعف الشيوخ وأحزان النساء اللاتي فقدن أزواجهن في الحرب وسقطت بيوتهم على رؤوسهم، ومازالوا يواجهون خطر الموت جوعا أو مرضا أو بنيران إسرائيل.

وبينما تتمسك إسرائيل بشروطها كاملة والتي أبرزها الإفراج عن جميع الرهائن وكذلك سحب حكم غزة من يد حماس إضافة إلى نزع غزة من السلاح، تصر حماس على البقاء في حكم غزة تحت سيطرتها وكذلك الإفراج عن جميع السجناء التابعين للحركة من سجون الاحتلال فضلا عن رفع إسرائيل يدها عن الحركة وتسهيل الحياة في غزة.

إن هذه الشروط الثنائية المتعارضة لا تنتهي بحل أزمة الحرب في غزة بل تشعل نيرانها وتوسع دائرة الصراع الإسرائيلي الحمساوي، فلا ينتهي الأمر بعودة حماس لغزة أو سيطرة إسرائيل على الأنفاق وإعادة رهائنها من قبضة حماس.. فكيف الحل هنا؟!

يبدو أن إعادة النظر في شروط الطرفين من أجل الهدنة ووقف الحرب أصبح أمر واقع وحتمي، فربما يقدم وسطاء الهدنة الأجانب أو العرب أوراقا جديدا في هدنة تعيد أسرى إسرائيل وتنهي الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة، ولكن على حماس وإسرائيل التنازل عن بعض الشروط لتحقيق مصلحة الطرفين وإلا فإن الوضع لن يأتي إلا بكوارث لن يدفع ثمنها إلا نتنياهو والسنوار.

ربما أرقام ضحايا الحرب والمصابين بجانب موظفي الأونروا أيضا تؤكد أن مزاعم الفبركة غير قابلة للتصديق، ورغم أن جمع البيانات صعبا لوزارة الصحة في غزة ، إلا أنها مازالت تؤدي دورها في حصر الأرقام حتى باتت تنشر عدد الجثث مجهولة الهوية مع الحصيلة الإجمالية للقتلى.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت بحلول 29 شباط 2024، أن نسبة 35% من مباني قطاع غزة أصبحت مدمرة، وعليه، فعدد الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض كبير جدا ويرجح أنها قد تكون أكثر مت 10 آلاف جثة.

إن أرقام الضحايا حتى لو توقف الحرب على غزة ستظل تسجل ارتفاعا بسبب الأمراض الناجمة عن الحرب التي تقتل الشعب الغزاوي في صمت وخاصة الأطفال الذين يعول عليهم في استمرار القضية الفلسطينية وحق أصحاب الأرض في وطن هادىء مستقر وقائم بذاته.

وفي النهاية، في ظل موت المدنيين بنيران الحرب او المجاعة أو المرض في مخيمات اللاجئين.. متى تعي كل من إسرائيل وحماس ضرورة الهدنة ووقف الحرب؟!

إقرأ المزيد لـ أمينة خليفة ...

أسعار العملات

الثّلاثاء 05 نوفمبر 2024 8:35 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.06

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 54)