العجز الفلسطيني أمام العجز الدولى
الأحد 30 يونيو 2024 10:03 مساءً - بتوقيت القدس
العجز الفلسطيني أمام العجز الدولى
من ضرورة التفكير والحث على عمل فلسطيني وعربي ودولي مثابر لأجل تغيير وتصحيح الأوضاع في فلسطين...
وبينما تستمر إسرائيل في حربها على أهل غزة لليوم 267 وتستهدفهم يوميا وتقتلهم وتجرحهم وتشردهم وتجوعهم وتعتقلهم وتغلق عليهم المعابر وسط ضروف معيشيه لا تطاق إلى أن وصل عدد الشهداء اليوم ما يقارب 38000 شهيدو87000 جريح وكل أصناف الملاحقات والعذابات الأخرى التى نسمع بها يوميا من نزوح من منطقه الى اخرى.
يستمر العجز الفلسطيني عن فعل جماعي جدي يتجاوب أو يتلاءم مع تحدي وقف الاعتداء على الغزيين والفشل الدولي في فرض وقف كلي لإطلاق النار أو حتى الوصول إلى إجماع لفظي بتأييد ذلك على الأقل مع تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واصداره عده قرارات لوقف فوري تام وكامل لإطلاق النار فى غزه فإن أوهاما منتشرة تطغى في دوائر عدة فلسطينية وعربية وعالمية في سياق مجابهة الحرب.
فصحيح أن هنالك استفاقة عالمية في معارضة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية وأن هنالك موجة غير مسبوقة وخصوصا في الجامعات الغربيه من الاحتجاج على السياسات الإسرائيلية والجرائم التي تنفذها في غزة وازديادا جديا في النقاش حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحتى تقديم قيادات إسرائيلية إلى المساءلة أمام محكمة الجنايات الدولية وربما استصدار أمر باعتقال بعضهم بالإضافة إلى قرارات أممية مهمة في دوائر عدة أهمها أمام محكمة العدل الدولية.
ان القراءات المعمقة والدراسات التى تصدر عن عده مراكز والمستندة إلى المعرفة العلمية تشير بالتأكيد إلى تعمق التناقضات الإسرائيلية الداخلية وتراجع الوضع الاقتصادي ومكانة المؤسسات الرسمية وفقدان الثقة الشعبية بمؤسسات الدولة وقدرتها على حماية المواطنين خصوصا في ظل هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر 2023 والفشل في إعادة كل المخطوفين لدى المقاومه برغم الحرب الشعواء كما تردي المكانة العالمية لإسرائيل إلا أن كل ذلك لا يفيد علميا بقرب إسرائيل من نهايتها ولا انتهاء مشروعها بل إنه قد يفيد بتطورها نحو التوحش ضد الفلسطينيين كجزء من عملية تغيير معادية أكثر للفلسطينيين بين الإسرائيليين عموما ومتخذي القرار بشكل خاص وخصوصاً بعد عده تصريحات بمحو الفلسطينين أو ترحيلهم.( اين القيادات الفلسطينية من كل هذا)
بالرغم من كل ما سبق إن الفلسطينيين ورغم المعاناة والألم لم يقوموا بنخبهم وفصائلهم وقياداتهم في البدء أصلا بالتحضير لاستثمار ارتدادات حرب غزة لأجل بلورة تصور جدي متفق عليه بشكل واسع للمستقبل في فلسطين لان كل طرف فلسطينى يرى نفسه أحق أو على حق ويجرم موقف الاخر سواء كان فى غزه أو الصفه الغربيه أو شكل النصر الذي يرغبون في تحقيقه سواء على صعيد المقاومه او على صعيد الدبلوماسية.
وبذلك فإن الأداء الفلسطيني الوطني والجماعي لا يبشر أصلا بأي خير في المساهمة بإحداث تغييرات أو في انهيار المشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري أو إنهاء الحرب وبناء مشروع مدني ديمقراطي بديل. لان كل طرف يرى باحقيه ادارته للقطاع بعد الحرب التى حتى هذه اللحظة ما زالت مستمره ومستعره ولا يرى لها نهايه قريبه. خصوصا وان إسرائيل زجت بعمليه جديده فى الشجاعه وتقول أنهما مستمره لعده أسابيع بالتزامن مع عمليه رفح.
ان التطورات التاريخية في عموم فلسطين وفي العالم بحاجة إلى الاستثمار على جميع الأصعدة _وذلك غير قابل للإخراج في الوضع الوطني الفلسطيني الحالي، لا "فتح" ولا "حماس" ولا قيادة الداخل ولا "منظمة التحرير" وفصائلها قادرة على حمل مشروع التغيير المستقبلي والمرغوب لفلسطين.
وهنا نعود لتأكيد ما قلناه سابقا عبر عده مقالات ان ما تحاول النخب الفلسطينية القيام به ألا وهو بذل جهود جدية في سبيل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والتجاوب مع آلام وتضحيات الغزيين وغيرهم للانطلاق لترميم القيادة وربما بناء قيادة جدية تستحق أن تقود النضال الوطني نحو أفق الخروج من المأزق والذي يتضمن بالضرورة رؤية وطنية تقدمية وإنسانية لتوحيد الصف الفلسطيني وأنها الانقسام وبناء منظمه التحرير الفلسطينيه على أسس وطنية بعيدا عن المحاصصه والمحسوبية وضخ دماء جديده وشابه واستثمار المواقف الدوليه التى تقف بجانب فلسطين فى إنهاء الاحتلال واقامه الدوله الفلسطينيه والتى لا اعرف كيف ستقوم فى ضل واقع مرير يخيم على الفلسطينيين ونظام سياسى متهالك ينخره الفساد كل يوم رغم محاوله ترميمه البائسه.
على الهامش اعترفت 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين كدولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة وذلك اعتباراً من مايو 2024 كان آخرها حكومه أرمينيا قبل نحو اسبوع غير أن العديد من البلدان التي لا تعترف بدولة فلسطين تعترف مع ذلك بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي «ممثل الشعب الفلسطيني».
وسام يونس الاغا كاتب وباحث فلسطينى
إقرأ المزيد لـ Wesam younis Alagha ...
الأكثر تعليقاً
الرئيس عباس يصل القاهرة غدًا ويلتقي السيسي في زيارة ستستمر ليومين
يِخرب بيتك!
لقاء بين "فتح" و "حماس" في القاهرة
مسؤولية المملكة المتحدة بعد قرن من بلفور
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 100 ألف مواطن في الشمال بلا طعام أو شراب أو دواء
الرئيس عباس يصل مصر في زيارة رسمية
مستوطنون يحرقون 20 مركبة ويخطون شعارات عنصرية في رام الله
الأكثر قراءة
فتح وحماس تبحثان بالقاهرة إنشاء لجنة لإدارة غزة
الشاباك يؤكد اعتقال موظفين بمكتب نتنياهو والأخير ينفي
الرئيس يتسلم دعوة للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض
نجاة قائدي منطقتي الشمال والضفة بجيش الاحتلال
حماس توضح بخصوص ما نشرته وسائل إعلام حول محمد الضيف
والحركة تنعيه.. جيش الاحتلال يعلن اغتيال عضو مكتب سياسي من حماس في خان يونس
نتنياهو يحاول الدفاع عن نفسه أمام التسريبات الأمنية الخطيرة
أسعار العملات
الثّلاثاء 05 نوفمبر 2024 8:35 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.75
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.29
شراء 5.27
يورو / شيكل
بيع 4.08
شراء 4.06
من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 54)