هل نحن حقيقةً في ظل حرب عالمية ثالثة يشهدها العالم ؟
هل ستؤثر هذه الحرب على وجود تغيرات سياسية عالمية ؟
بعد مرور اكثر من عام على حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة بدأت اسرائيل في شن هجوم واسع على الاراضي اللبنانية مستهدفةً قوات حزب الله .
و اندلاع المواجهة الايرانية الاسرائيلية هي فتيل حربي يعتبر عالمي ، سيما ان هذا الامر سيؤدي الى اتخاذ المجريات منحنى آخر و ذلك تحسباً من تدخل القوات الروسية الى خط المواجهة مما ستصبح اقطاب الحرب على النحو الاتي (روسيا ، الصين ، كوريا الشمالية ، ايران ، اليمن ، افغانستان ، الباكستان ، المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ، المقاومة الفلسطينية و بعض الدول الاخرى ) اما من الجهة الاخرى ( امريكا ، فرنسا ، بريطانيا ، اسرائيل ) .
الامر الذي يقود بعض الدول ايضا للدخول تحت مظلة الصراع القائم لعدة اسباب من اهمها فرض السلطات السياسية على الصعيد الدولي .
من النظرة السياسية لا يمكن ان تتوقف الاوضاع عند هذه النقاط ، خاصةً ان بعض الشعوب قد لا تمتثل لقرارات حكوماتها في خوض الحرب ، مما سيؤدي الى خلق ثورات تحررية داخل تلك الدول كما و ظهور ايديولوجيات فكرية جديدة و حركات تطالب بتوقف حكوماتها عن قراراتها .
حقيقةً نحن لم نصل الى مرحلة وجود حرب عالمية ثالثة بكن مجمل الاشارات تتوجه لحدوث مواجهة بين قطبين عالميين و الخطير في الامر انه لا يوجد اي جهة ثالثة لحل النزاع المتوقع حدوثه .
اذ نصل الى فرضيتان اساسيتان اولاً توجه المنحنى السياسي الى حرب عالمية ثالثة اشد خطورة من نظيراتها السابقات ، ثانياً ان حدوثها سيؤثر بشكل كبير على المستوى السياسي العالمي في الدول و ظهور شخصيات جديدة تحكم العالم .
فهل هذا سيناريو مكتوب و يتم الآن العمل فيه ؟ أم أن الامر حدث صدفةً بسبب التطورات السياسية؟
ستبقى الأجابة عن الاسئلة اعلاه هي حديث مثير للجدل في كافة الدول ولا يمكن الاجابة عنه مطلقاً فلا يوجد اي مؤشر قد يوجه العالم السياسي الى وضع اجابة محددة له .