Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 05 نوفمبر 2023 9:42 صباحًا - بتوقيت القدس

تحقيق: غارات إسرائيل على غزة تحول حياة النازحين والجرحى إلى "جحيم"

غزة - (شينخوا)

حولت الغارات الإسرائيلية على مراكز الإيواء ومحيط المستشفيات في مدينة غزة وشمالها حياة النازحين والجرحى الفلسطينيين إلى "جحيم"، في ظل عزل القوات البرية المنطقة عن بقية القطاع منذ أيام.


وظل وحيد المنيراوي مذهولا بعد قصف إسرائيلي استهدف مركز إيواء في مخيم جباليا تقيم فيه عائلته، بينما يقيم الرجل في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة حيث يعمل فني أشعة.


وقتل في الهجوم الذي أصاب مدرسة الفاخورة اليوم (السبت) 15 فلسطينيا وأصيب 74 آخرون بجروح، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.


وتعرضت هذه المدرسة لهجوم إسرائيلي مماثل خلال عملية عسكرية على قطاع غزة في شتاء 2008-2009.


وتقول وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية على مراكز الإيواء ومستشفيات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات خلال الـ24 ساعة الماضية.


وصاح نازحون في مركزي إيواء تعرضا للهجوم طلبا للنجدة، بينما عبر آخرون عن حنقهم من الموقف العربي والدولي إزاء الأحداث الجارية.


وقال نازحون فلسطينيون "نعيش في جحيم لا يطاق لا غذاء ولا ماء والقتلى في كل مكان".


ويقيم معظم السكان في مراكز إيواء أو في المستشفيات وسط استمرار غارات جوية وقصف مدفعي بلا هوادة.


وأظهرت صور ومقاطع فيديو بقع دماء حول أواني طبخ وأرغفة قبل خبزها داخل المدرسة المستهدفة.


وطالبت إسرائيل جميع المدنيين بمغادرة شمال قطاع غزة الشهر الماضي، وحذرت في رسائل أسقطتها جوا من لا يمتثل لتلك الأوامر أنه من الممكن تحديده على أنه "شريك بتنظيم إرهابي".


وطوق الجيش الإسرائيلي مدينة غزة ومخيم جباليا الخميس الماضي مع استمراره في قصف مواقع في الجنوب، لكن عشرات الآلاف من السكان رفضوا الرحيل وتشبثوا بالبقاء في منازلهم خشية عدم السماح لهم بالعودة إليها مرة أخرى.


وأظهر مقطع فيديو مساء الجمعة أشلاء قتلى من بينهم نساء وأطفال وهم ملقون على الأرض في شارع الرشيد الساحلي الذي يربط غزة بجنوب القطاع.


وتشير تقديرات أمريكية وأممية إلى نزوح مئات الآلاف إلى جنوب القطاع.


ورغم ذلك لا يزال مئات الآلاف أيضا محشورين في المستشفيات ومراكز الإيواء على مقربة من محاور القتال البري بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية المسلحة.


وقال المنيراوي عبر الهاتف لوكالة أنباء ((شينخوا)) "الحمد الله زوجتي وبنتي لم يصابا بأذى، لكن الناس هنا يقتلهم الخوف والجوع والبطش الإسرائيلي المستمر".


وأضاف أن "الطعام شحيح والماء غير صالح للشرب وحتى ما تبقى من مصادر للطاقة يتم قصفها"، وتساءل مستنكرا "إلى أين يذهب الناس؟"


ويتلقى ثلاثة من أشقاء المنيراوي العلاج في المستشفى الإندونيسي جراء تعرضهم لإصابات في هجمات سابقة، وفق ما يقول.


ويخشى الرجل أن يفقد إخوته حياتهم جراء الهجمات الإسرائيلية أو توقف الخدمات الطبية في كلا المستشفيين جراء نفاد الوقود.


ومنذ تفجر الصراع، عقب شن حركة حماس هجوما واسعا على جنوب إسرائيل، تسبب في مقتل أكثر 1400 إسرائيلي بحسب مصادر إسرائيلية، كثف الجيش الإسرائيلي القصف الجوي على أنحاء القطاع، ما تسبب في مقتل 9488 فلسطينيا، بحسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.


ويصر قادة إسرائيل على إنهاء حكم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، ردا على الهجوم الأسوأ في تاريخ الدولة العبرية في السابع من أكتوبر المنصرم.


وأظهر مقطع فيديو ثان بثه نشطاء فلسطينيون مساء الجمعة، آثار هجوم على مدرسة تأوي نازحين في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة، حيث كانت هناك جثث ممزقة وسط بكاء وعويل من قبل المنقذين.


كما أوقعت ثلاث هجمات على الأقل ضد مستشفيات وسيارات إسعاف تقل جرحى 17 قتيلا، وفق وزارة الصحة في غزة.


وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية خلال الليل استهدفت مصادر الطاقة الشمسية في محيط مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الوفاء، مما تسببت باندلاع حريق كبير في المستشفيين وخروج المولدين عن الخدمة.


وتحذر السلطات الصحية من أن معظم الخدمات الطبية قد تتوقف جراء الهجمات الإسرائيلية وحظر توريد الوقود إلى القطاع، لكن إسرائيل تقول إن حماس سطت على الوقود من أجل استخدامه في العمليات العسكرية.


وقطعت إسرائيل إمدادات الوقود والكهرباء والغذاء والمياه عن قطاع غزة مباشرة بعد هجوم السابع من أكتوبر.


وبدأ دخول إمدادات غذائية وطبية في 22 أكتوبر الماضي عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، لكن تلك الإمدادات يتم توزيعها في جنوب ووسط القطاع فقط.


وقبل ذلك بأسبوع، أعادت إسرائيل إمدادات المياه بشكل محدود لجنوب القطاع، لكن السكان يقولون إنهم بالكاد يحصلون على جالون ماء سعة 16 لترا، مقابل 3 شواكل، أي ما يعادل (90 سنتا أمريكيا).


وفي وسط خان يونس جنوب القطاع، يتم بيع كيس دقيق القمح الذي يزن 25 كيلوجراما بمائة شيقل (25 دولارا) أي بما يعادل ثلاثة أضعاف ثمنه قبل اندلاع القتال.


وقالت سيدة عرفت نفسها باسم أم توفيق "مش لاقين نأكل ولا نشرب (لا نجد طعاما أو ماء) الأسعار في العالي ولا في نقود ولا في بنوك ولا رواتب".


وصرفت حكومة حماس في غزة بشكل غير معلن 300 دولار لموظفيها منتصف الشهر الماضي.


فيما لم تعلن السلطة الفلسطينية في رام الله عن موعد صرف رواتب الموظفين في القطاع العام ولا آليات الصرف وسط استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية على القطاع.


وشهدت عملية توزيع المواد الغذائية والإمدادات الطبية في جنوب قطاع غزة مظاهر من الفوضى في ظل الاحتياجات المتزايدة للسكان واستمرار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في العمل على تلبية احتياجات النازحين التي لا تنتهي.


ويقيم حوالي 600 ألف نسمة من أصل 1.5 مليون نازح في 149 منشأة تابعة للوكالة الدولية.


وزادت خطة الأونروا بشأن حصر توزيع دقيق القمح على المخابز وبيعها للسكان بأسعار مخفضة من أوجاع الفلسطينيين.


وقال وليد مهنا من غزة، والذي يقيم لدى أنسابه في رفح الآن، "كل يوم أقف من الفجر حتى الظهر من أجل شراء ربطة خبز، هذا أسوأ وضع يمكن مواجهته".

دلالات

شارك برأيك

تحقيق: غارات إسرائيل على غزة تحول حياة النازحين والجرحى إلى "جحيم"

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 127)