رفض الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إدانة الهجمات الإسرائيلية الشرسة على مخيم جباليا في قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد وجرح أكثر من 400 مواطن فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء بجريمة حرب، مكتفيا بالإشارة إلى حزن الإدارة على الضحايا الأبرياء.

وقال ميلر رداً على سؤال مراسل "القدس" في واشنطن، بشأن إدانة هذه الهجمات الإسرائيلية التي اعترفت بها اسرائيل وبررتها باستهداف قائد لحركة حماس، وتصنيفها كجريمة حرب : " سأقول إننا نشعر بحزن عميق لخسارة أرواح المدنيين. ومهما كان عدد المدنيين المفقودين في هذه الغارة أو أي غارة أخرى، فمن الواضح أننا نشعر بالانزعاج والحزن العميق بسبب كل خسارة في الأرواح. وهذا صحيح سواء كان الفلسطينيون أو الإسرائيليون، وسنستمر في توضيح ذلك، وسنوضح ذلك للحكومة الإسرائيلية".

وحول سؤال مراسل "القدس" لميلر أن إدارة الرئيس السابق جورج دبيو بوش أدانت هجوم إسرائيلي مماثل عام 2002 عندما استهدفت إسرائيل القيادي من حماس صلاح شحادة، وأدى الهجوم لمقتل 14 مواطن ، قال ميلر : "أنا غير قادر على التحدث عن التقييمات التي أجرتها إدارة ما قبل 20 عامًا. سأقول إننا سنستمر في إقناع نظرائنا الإسرائيليين بشكل مباشر بضرورة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في جميع أنشطتهم العسكرية".

وحول ما إذا كان هناك نقاشا داخل الوزارة لمجزرة جباليا لتقييم الإدارة حتى الآن فيما يتعلق بما إذا كانت إسرائيل تتبع قواعد الحرب، قال ميلر : "مرة أخرى، سأقول إنني غير قادر على تقديم تقييم لهذه الضربة لأنني غير قادر على تقديم تقييم لضربات فردية أخرى. ما سأقوله هو أننا سنواصل النقاش معهم بشكل مباشر، كما سنقول علنًا، أننا نتوقع أن يلتزموا بقوانين الحرب في جميع أنشطتهم، وفي جميع حملاتهم العسكرية".