أقرت الحكومة الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) استقدام خمسة آلاف عامل أجنبي لقطاع الزراعة في البلاد.

وقال بيان مشترك لوزارتي الداخلية والزراعة الإسرائيليتين إن الخطوة باتت ملحة أكثر في ظل مغادرة آلاف العمال الأجانب العاملين في قطاع الزراعة في إسرائيل على خلفية الحرب على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر المنصرم.

وجاء في البيان أن "الحكومة أقرت، بمبادرة من وزيري الداخلية موشيه أربيل والعمل يوئاف بن تسور، السماح بالدخول الفوري لـ 5000 عامل أجنبي للعمل في القطاع الزراعي".

وأفاد البيان بأن هؤلاء العمال سيتم دعوتهم وجلبهم لإسرائيل من قبل شركة قوى عاملة خاصة لديها ترخيص لتشغيل عمال أجانب في قطاع الزراعة.

ورحب وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر بالخطوة المذكورة، معتبرا أنها تساعد قطاع الزراعة الإسرائيلي على العودة إلى طبيعته بسرعة.

وقال ديختر إن "من شأن هذه الخطوة أن تدعم المزارعين الذين هم بحاجة ماسة لهذه العمالة، ليتمكن القطاع الزراعي من العودة إلى طبيعته واستمرار عمله وضمان الأمن الغذائي".

وأكد وزير العمل يوئاف تسور أن وزارته أوقفت دخول العمال الفلسطينيين وتعمل على توفير حلول بديلة.

وأوضح "أوقفنا دخول العمال الفلسطينيين، ونعمل في الوقت ذاته مع باقي الوزارات على توفير حلول للمزارعين ولسوق العمل في إسرائيل".

ومع اندلاع الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، غادر أكثر من 7800 عامل أجنبي إسرائيل إلى بلادهم، وفقا للبيان.

وذكر البيان أن "قطاع الزراعة الإسرائيلي أصيب بضرر شديد، صاحبه مغادرة أكثر من 7800 عامل أجنبي إسرائيل إلى بلادهم"، مشيرا إلى أن هؤلاء يشكلون 26% من عدد العمال الأجانب العاملين في قطاع الزراعة في إسرائيل.

وأبقت إسرائيل الباب مغلقا أمام 20 ألف فلسطيني عملوا حتى بداية الحرب في قطاع الزراعة الإسرائيلي، بعد عدم السماح لهم بالعودة إلى أماكن عملهم.

وأعلنت إسرائيل في السابع من أكتوبر المنصرم حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، وأطلقت عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق تحت اسم "طوفان الأقصى".