قال الرئيس الأميركي جو بايدن  إن "حماس وبوتين يمثلان تهديدين مشتركين، لكنهما يشتركان بأمر واحد، يودان إنهاء تواجد الديمقراطية لدى جيرانهما".

وفي خطاب للشعب الأميركي، جدد بايدن دعم واشنطن لكل من إسرائيل وأوكرانيا، مؤكدا أن دعمهما سيعزز أمن الولايات المتحدة "لأجيال مقبلة" مؤكدا أن بلاده تعتبر "منارة للعالم"، داعيا الكونغرس لتجاوز خلافاته والموافقة على ميزانية عاجلة "لدعم شركائنا الحيويين من بينهم إسرائيل وأوكرانيا"، كما استنكر بشدة ارتفاع خطابات الكراهية، بما بينها معاداة السامية والإسلاموفوبيا.

وندد الرئيس الأميركي بالتهديدات التي يشكلها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أوكرانيا، والتهديد الذي تمثله حركة "حماس" الفلسطينية على إسرائيل. 

وأعلن بايدن أنه سيطلب الجمعة من الكونغرس تمويلا "عاجلا" لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا، مرددا أن (حركة) حماس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "كلاهما يسعى للقضاء على ديمقراطية مجاورة".

ومن المتوقع أن تطلب إدارة بايدن من الكونجرس ما لا يقل عن 100 مليار دولار من التمويل الإضافي لدعم إسرائيل وأوكرانيا والقضايا المحلية، مثل تمويل الحدود والمساعدات في حالات الكوارث، وفقًا لما تسرب عن البيت الأبيض، الذي نوه بعدم الانتهاء من إعداد مستويات التمويل – التي ستغطي عامًا كاملاً – ويمكن أن تتغير.

وقال بايدن في خطابه أن إيران تدعم روسيا في أوكرانيا، وتدعم حماس في غزة، وهي منظمة إرهابية، معيدا إلى الأذهان مقولة "محور الشر" التي ابتكرها الرئيس السابق جورج دبيو بوش لوصف العراق وإيران وكوريا الشمالية، عشية غزو العراق عام 2003 ، ممثلة هذه المرة ببوتين، وحماس، وإيران".

وأوضح الرئيس الأميركي أن واشنطن تعمل على توفير حياة أفضل للشرق الأوسط، عبر سلام يضمن "أسواق منتجة وفرص عمل بشكل يفيد سكان الشرق الأوسط ويفيد أميركا".

وخاطب بايدن الأميركيين قائلا: "لا يستحق أن ندير ظهرنا لأوكرانيا وإسرائيل"، مضيفا أن واشنطن ستعمل على ضمان ألا يتسع نطاق المواجهات في الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس الأميركي في خطابه للأميركيين أن دعم إسرائيل وأوكرانيا هو "استثمار ذكي سيؤتي ثماره عبر تعزيز الأمن الأميركي لأجيال مقبلة".

وكشف بايدن أنه طالب إسرائيل بعدم الانسياق وراء الغضب في غزة والالتزام بقانون الحرب، وأشار إلى أن واشنطن ملتزمة بحل الدولتين وأن "الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون العيش بسلام"، وأن المساعدات المرتقبة لغزة هي "منقذة للحياة".

وعن تأثير النزاع، قال بايدن إن هناك تزايد لمشاعر الكراهية بعد النزاع الذي اندلع في 7 تشرين الأول ، بما فيها "معاداة السامية والإسلاموفوبيا".

وتطرق بايدن لحادث مقتل طفل أميركي فلسطيني في ولاية إلينوي بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس، ودان الحادث مؤكدا "لا يمكن أن نظل صامتين أمام العنف"، مطالبا بإدانة "الإسلاموفوبيا".

وتوفي الطفل الذي تعرض إلى 26 طعنة في المستشفى، لكن من المتوقع أن تتماثل والدته البالغة 32 عاما للشفاء من الهجوم "المشين" الذي وقع السبت، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس بلدية مقاطعة ويل في إلينوي. 

وقال بايدن في خطابه إنه "إذا ابتعدنا عن أوكرانيا، وإذا أدرنا ظهرنا لإسرائيل"، فإن هذا الأمر ينطوي على "مخاطرة" كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، مشدّداً على أن "أميركا منارة للعالم. هي لا تزال كذلك. لا تزال كذلك".

وأضاف "لا يمكننا أن نسمح للسياسات الحزبية بأن تقف في طريق مسؤوليتنا كأمّة عظيمة. لا يمكننا أن نسمح، ولن نسمح، لإرهابيين مثل حماس ولطغاة مثل بوتين بأن ينتصروا. أنا أرفض السماح بحدوث ذلك".