حضت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) على ممارسة ضبط النفس وخفض التصعيد للوضع الأمني بين لبنان وإسرائيل.

جاء ذلك بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية في تصريح للناطق الرسمي بإسم يونيفيل أندريا تيننتي.

وأكد تيننتي أنه "في وقت مبكر من صباح اليوم، رصد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل إطلاق عدة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي التي تحتلها إسرائيل في منطقة كفر شوبا، وإطلاق نار مدفعي من إسرائيل على لبنان ردا على ذلك".

وأضاف "نحن على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق على جميع المستويات، لاحتواء الوضع وتجنب تصعيد أكثر خطورة".

ولفت تيننتي إلى أن "حفظة السلام التابعين لليونيفيل يتواجدون في مواقعهم ويقومون بمهامهم ويواصلون العمل، بما في ذلك من الملاجئ حفاظا على سلامتهم".

وأضاف "نحض الجميع على ممارسة ضبط النفس والاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها لليونيفيل لخفض التصعيد ومنع التدهور السريع للوضع الأمني".

وكان حزب الله اللبناني تبنى في بيان إطلاق ذراعه العسكرية اعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة باتجاه 3 مواقع اسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بينها موقع مرصد جبل الشيخ أكبر مراصد الجيش الإسرائيلي على الخط الحدودي مع لبنان.

وأكدت مصادر في مخابرات الجيش اللبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن تبادل القصف المدفعي والصاروخي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي توقف بشكل نهائي بعدما استمر لفترة حوالي ساعة ونصف.

وأشارت المصادر إلى أن المدفعية الإسرائيلية الثقيلة عيار 155 مليمترا ردت بإطلاق حوالي 70 قذيفة على مناطق عدة بشرق جنوب لبنان، ومنها مرتفعات جبل سدانة وأطراف قرى شبعا وكفرشوبا وحلتا والهبارية، دون تسجيل اصابات بالأرواح.
وأضافت أن مسيرات إسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرى العرقوب شرق جنوب لبنان.
في غضون ذلك، أعلن الجيش اللبناني حالة استنفار قصوى في حين كثفت يونيفيل من دورياتها على طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.