كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة ، أن البيت الأبيض بدأ في وضع خطط لعقد اجتماع في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية (في ولاية كاليفورنيا) في شهر تشرين الثاني المقبل بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ – في محاولة لتخفيف التوتر وتحقيق الاستقرار في العلاقة بين أقوى دولتين في العالم، وفقًا كبار المسؤولين في الإدارة للصحيفة.

وتنسب الصحيفة لأحد مسؤولي الإدارة، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأن المشاركة لم يتم الإعلان عنها رسميًا بعد، قوله "إنه أمر حازم جدًا، ولقد بدأنا عملية التخطيط"، فيما قال مسؤول كبير آخر في الإدارة إن بايدن يتطلع إلى لقاء شي، لكن "لم يتم تأكيد أي شيء بعد".

ومن المتوقع أن يثبت اجتماع الرئيس الصيني شي مع بايدن، ويحدد موعده بعد زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى واشنطن في الأسابيع المقبلة.

وسيكون هذا الاجتماع الشخصي الذي سيعقد على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) بين 11 و 17 تشرين الثاني في مدينة سان فرانسيسكو على الساحل الغربي للولايات المتحدة، هو الأول بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم منذ أن التقيا على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، حين أكد الرئيسان على أهمية الدبلوماسية وجهاً لوجه، وأعربا عن أملهما في أن يتمكنا من إعادة العلاقات الأميركية الصينية إلى مسارها الصحيح.

يذكر أن منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) هو منتدى اقتصادي إقليمي تأسس في عام 1989 للاستفادة من الترابط المتزايد بين منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقد ساءت العلاقات بين البلدين بعد أن أمر بايدن بإسقاط منطاد صيني ، ادعت واشنطن أنه كان منطاد تجسس، فوق الولايات المتحدة في شهر شباط الماضي .

وفي محاولة لإعادة المشاركة، قام أربعة من كبار مسؤولي إدارة بايدن في الأشهر الأخيرة بزيارة العاصمة الصينية بكين، وهم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة، جانيت يلين، ووزيرة التجارة، جينا ريموندو، ومبعوث المناخ، جون كيري. 

وفي الشهر الماضي، أجرى مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، محادثات لمدة يومين مع وانغ في مالطا. 

ووصف البيت الأبيض تلك المحادثات بأنها "صريحة وموضوعية وبناءة"، لكن الاتصالات بين كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين ونظرائهم في بكين تظل "مجمدة" على الرغم من المبادرات المتكررة من الجانب الأميركي. 

ويتطلع مراقبون إلى قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو باعتبارها المكان المناسب لهذا الاجتماع.