احتفلت جامعة النجاح الوطنية بتخريج طلبة الفصل الصيفي من الفوج الثالث والأربعين وخريجي الفصل الصيفي من كلية هشام حجاوي التكنولوجية وكلية مجتمع النجاح الوطنية، وذلك برعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن".

وأقيم الحفل في مسرح المرحوم حكمت المصري في الحرم الجامعي الجديد، بحضور الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، ونوابه ومساعديه وأعضاء مجلس العمداء في الجامعة، والطلبة الخريجين وذويهم.

وبدأ الحفل الذي تولى عرافته عميد شؤون الطلبة الأستاذ محمد دقة، بدخول موكب الخريجين، ثم موكب هيئة الجامعة، تلاه عزف السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء وقراءة الفاتحة، ثم تلاوة آيات من القران الكريم من الطالب صهيب سلمان.

رئيس الجامعة

وألقى الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، كلمةً رحب فيها بالحضور من الأهالي والخريجين والضيوف، معرباً عن سعادته وفرحته بهذه الكوكبة الجديدة من خريجي الفصل الصيفي من الفوج الثالث والأربعين الذين حصلوا على شهاداتهم العلمية ليكونوا بناةً للوطن وحماةً للمستقبل.

وفي كلمته للخريجين قال أ.د. زيد: "نلتقي اليوم لنتقاسمَ معكم ومع ذويكم الاحتفاءَ بقطافِ ثِمار الجهد والسهر والتعب بِتخريج هذه الكوكبة الجديدة من أبنائي الخريجين والخريجات، طلبة الفصل الصيفي من الفوجِ الثالثِ والأربعين، ونُعلنُ وإيّاكم بدءَ صفحةٍ جديدة تنتقلون فيها إلى مرحلةٍ جديدة في حياتكم، مرحلة الإنتاج والحصاد والبناء".

وأضاف: "لقد كانت جامعة النجاح الوطنيّة، وما زالت، منارةً للعلمِ والاستكشاف، تحرصُ دائماً على تنميةِ المجتمع وخدمةِ قطاعاته، والارتقاء بمستوى التعليم العالي، والتنافس الخلّاق مع الجامعات العالمية لرفعِ اسم فلسطين عالياً، مؤكدة استحقاق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وتقرير مصيره، وعودة لاجئيه".

وعن إنجازات الجامعة، قال أ.د. زيد: "أخذت النجاح على عاتقها التطوير الدائم، ومواكبة المستجدات المتسارعة، حتى باتت صرحاً علمياً شامخاً على الرّغم من التحديات التي تحيط بها، وهي مستمرة أيضًا في حمل مسؤوليّة التعليم المتميّز، واستحداث البرامج الأكاديميّة العصريّة في كل عام، وتوفير البيئة التعليميّة والبحثيّة المتميّزة، حتى غدت الجامعة الأولى فلسطينياً في التصنيفات العالميّة جميعِها، ومنها: تصنيفات التايمز، والـQS وغيرهما، وهي الجامعة الأولى التي أنشأت مستشفىً تعليميّاً يقدّم خدماتهِ لفئاتِ المجتمع كلِّها، كما أنشأت الجامعة حديثاً حديقةً للابتكار، تحتوي على أكاديميّاتٍ متميّزة، يتم فيها إجراء الأبحاث والابتكارات الرائدة في مجالات المتعددة".

وتطرق للحديث عن التصنيفات الدولية والإنجازات العالمية، وقال: "بناتي وأبنائي الخرّيجين، حريٌّ بكم أن تَفخَروا بتخرّجكم من الجامعة الأولى فلسطينياً، الجامعة التي تقود اتحاد الجامعات المتوسطيّة، وسبقت جميع جامعات الاحتلال في تصنيف التايمز للتخصصات الطبية والصحية، وكانت ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم، ووقعت خلال العام الجاري أكثر من 20 اتفاقية تعاون دوليّة، وهي الجامعة الأوسع مشاركةً في الأنشطة الطلابيّة، والتي كان لطلبتها ما يزيد عن 30% من مشاركة طلبة مؤسسات التعليم العالي الفلسطينيّة. هذا فضلاً عن أن ثلث الإنتاج البحثي في فلسطين صادر عن جامعة النجاح".

وفي ختام كلمته، وجه الأستاذ الدكتور زيد دعوة للجميع بضرورة الحفاظ على الجامعة وإنجازاتها.

ومنحت الجامعة الطالب الراحل منجي غانم من كلية الدراسات العليا درجة الدكتوراه في التعلم والتعليم وذلك بعد أن توفاه الله إثر مرض عضال.

وتخلل الحفل مجموعة من الفقرات الفنية والأغاني الشعبية الفلسطينية قدمتها جوقة وفرقة الدبكة والفلكلور التابعتين لعمادة شؤون الطلبة.

وفي ختام الحفل سلّم الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، والدكتور عبد السلام الخياط نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، وعمداء الكليات، وعميد القبول والتسجيل، شهادات التخرج للطلبة الخريجين.