عربي ودولي
الخميس 14 سبتمبر 2023 2:42 مساءً - بتوقيت القدس
تقدم قوات الدعم السريع يثير الرعب في ولاية الجزيرة
باريس - (أ ف ب)
منذ اندلاع الحرب في السودان قبل خمسة أشهر، كانت ولاية الجزيرة الملجأ المثالي للعائلات الهاربة تحت القصف من الخرطوم. لكن تقدّم قوات الدعم السريع في اتجاهها يثير الرعب اليوم بين السكان والنازحين.
كان حسين محمد يقود حافلته الاثنين مع حلول الليل بين بلدتي المسيد والكاملين في ولاية الجزيرة الواقعة جنوب الخرطوم عندما رأى فجأة على الطريق الإسفلتي الضيق طابورا من قوات الدعم السريع. ويروي لوكالة فرانس برس وهو لا يزال تحت تأثير الصدمة أن القوات كانت تتقدم داخل "43 سيارة نقل صغيرة وثلاث مدرعات".
وشُكّلت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو إبان حرب دارفور مطلع القرن الحالي للقضاء على التمرّد في الإقليم الغربي بالسودان، وهي تخوص اليوم حربا ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وتقدّمت هذه القوات 50 كيلومترا قبل أن تعود أدراجها وتتمركز على بعد 17 كيلومترا شمال الكاملين، أي على بعد قرابة 80 كيلومترا من الخرطوم حيث تفرض سيطرتها على معظم المناطق، وفق خبراء.
ويعيش سكان المناطق المجاورة لنقاط انتشارها في خوف.
ويروي أحمد محي الدين لفرانس برس وهو يجلس أمام محله التجاري في سوق مدينة الكاملين (90 كيلومترا جنوب الخرطوم)، "نعيش حالة من القلق والتوتر وتكثر الشائعات ولم ننم ليلة أمس".
وكانت أغلب محلات السوق مغلقة. ويقول سكان إنهم يخشون أعمال نهب وقتل تواكب وصول قوات الدعم السريع الى أي مكان في السودان حيث قتل منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 7500 شخص على الأقل، وفقا لمنظمة غير حكومية تقوم بإحصاء الضحايا. كما غادر قرابة خمسة ملايين منازلهم هربا من الحرب.
وبات دوي القصف الجوي يُسمع الآن من الكاملين. وقال سكان لفرانس برس إن طائرات الجيش قصفت الثلاثاء نقاط ارتكاز لقوات الدعم السريع في الباقير بولاية الجزيرة، على بعد 50 كيلومترا من الكاملين ومن الخرطوم.
وإزاء الروايات المنتشرة عن أهوال الحرب خصوصا في الخرطوم التي فر نصف سكانها، وفي دارفور (غرب)، لم تعد تطمينات الجيش ذات مغزى.
وأكدت الحكومة أن منطقة شمال الجزيرة أصبحت منطقة تدير شؤونها قيادة الجيش .
وقال والي الجزيرة المكلّف اسماعيل عوض الله لصحافيين "شمال الجزيرة منطقة عمليات عسكرية، وهذا شأن تحت إدارة قيادة الجيش".
وتعدّ ولاية الجزيرة الممتدة عل مساحات شاسعة بين النيل الأبيض والنيل الأزرق، منطقة حساسة وهي معروفة بأراضيها الخصبة وحقول القطن المنتشرة فيها.
هذا العام، للمرة الأولى في تاريخ الولاية، ظلت الأراضي بورا. وتحولت المدارس والمباني الحكومية الى معسكرات إيواء متواضعة للنازحين وتوقفت المصانع منذ شهور.
وقال وزير المالية المكلف جعفر أبو شوك لصحافيين "الولاية فقدت 88% من إيراداتها جراء الحرب".
وتوقّفت الولاية منذ نيسان/أبريل عن دفع مرتبات موظفين حكوميين من بينهم معلمو المدارس الذين رغم ذلك بدأوا عامهم الدراسي في أيلول/سبتمبر في فصول دراسية مكتظة بسبب انضمام أعداد كبيرة من النازحين اليها.
وتقول ثريا الهادي، وهي معلمة في الثالثة والأربعين تعيش في قرية شمال الكاملين، "كانت هناك مخاوف منذ بداية الحرب لكن القلق صار كبيرا الآن".
وتتابع "نرجو ألا تنتقل الحرب إلينا. فحتى عن بعد، نحن نعاني تداعياتها".
دلالات
الأكثر تعليقاً
الاحتلال يعلن رسمياً فتح معبر بيت حانون لأول مرة منذ بدء الحرب
بلدية اريحا بدأت بتنفيذ المرحلة الثانية لمشروع الصرف الصحي بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية USAID
الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة قد تستغرق 80 عامًا
الرئيس عباس يرفض لقاء بلينكن احتجاجاً على الفيتو الأميركي في مجلس الأمن
الكابينيت يصوت على إغلاق مكتب وبث قناة الجزيرة في إسرائيل
"آكشن إيد": نحو 500 ألف وظيفة فُقدت في غزة والضفة بسبب العدوان
تسريبات جديدة تكشف ملامح فشل الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر
الأكثر قراءة
هيئة الأسرى ونادي الأسير: الاحتلال نفّذ عملية اغتيال بحقّ الطبيب البرش
استشهاد المنفذ.. إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة
الرئيس عباس يجتمع مع ولي العهد السعودي
وزيرة إسرائيلية: مقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس "فظيع"
قيادي في حماس: سنقدم ردا واضحا قريبا جدا بشأن "صفقة التبادل"
قناة كان: إسرائيل وافقت على الانسحاب من محور نتساريم وسترسل وفدًا للقاهرة
الرئيس عباس يرفض لقاء بلينكن احتجاجاً على الفيتو الأميركي في مجلس الأمن
أسعار العملات
الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.72
شراء 3.7
دينار / شيكل
بيع 5.25
شراء 5.2
يورو / شيكل
بيع 3.99
شراء 3.95
رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟
%74
%20
%5
(مجموع المصوتين 202)
شارك برأيك
تقدم قوات الدعم السريع يثير الرعب في ولاية الجزيرة