حصلت عضو الكونجرس الأميركي إلهان عمر، النائبة التي تمثل الدائرة الانتخابية الخامسة في ولاية مينيسوتا، والتي تنحدر من أصول صومالية / يمنية، والمحجبة الوحيدة في الكونجرس الأميركي، على تأييد القيادة الديمقراطية في الكونجرس، قبل دورة الانتخابات التمهيدية لمواجهة الهجمات الشرسة من منظمات اللوبي الإسرائيلي التي تريد هزيمتها لمواقفها المؤيدة للفلسطينيين.

وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة بوليتيكو، أعرب زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وزعيمة الأقلية في الدرجة الثانية ، كاثرين كلارك وغيرهم من كبار الديمقراطيين مثل نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، وستيني هوير وجيم كليبيرن عن دعمهم للمشرعة التقدمي من من ولاية مينيسوتا.

وقال جيفريز في تصريح للصحيفة: "لقد تم انتخاب عمر من قبل ناخبيها ثلاث مرات ودافعت عنهم باستمرار، بما في ذلك من خلال خدمتها في لجنة الميزانية بمجلس النواب".

وأضاف: "بوصفي زعيما للديمقراطيين في مجلس النواب، فإنني أؤيد بقوة إعادة انتخابها وأقف معها ونحن نقاتل الجمهوريين المتطرفين من أجل مستقبل أمتنا"، في إشارة إلى الجمهوريين الذين يدعمون دونالد ترامب وشعاره "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

يشار إلى أن جيفريز وهوير كانا في زيارة لإسرائيل نظمتها ومولتها منظمة اللوبي الإسرائيلي "إيباك" قبل أسابيع قليلة ، حيث عبرا عن تأييدهما المتنافي لإسرائيل والتقيا مع رئيس وزراء إسرائيل الذي يواجه موجة من المظاهرات المعارضة له منذ استلامه رئاسة الوزارة في شهر كانون الأول الماضي. وفي نفس اليوم الذي صدر فيه التقرير، نشرت منظمة "أيباك" مقطع فيديو على منصة "إكس X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، لجيفريز في الزيارة المذكورة برعاية إيباك ، حيث ناقش الزعيم الديمقراطي "الالتزام الصارم بالعلاقة الخاصة القائمة بين البلدين". الولايات المتحدة وإسرائيل".

وقالت عمر في بيان إنها "فخورة بحصولها على احترام ودعم كل عضو في قيادة مجلس النواب الديمقراطي خلال حملة إعادة انتخابي".

وفي حين أنه من المعتاد أن يدعم زعماء مجلس النواب المرشحين الحاليين، فإن إعلان جيفريز مهم نظراً لعلاقاته مع مجموعة الضغط المؤيدة لإسرائيل، أيباك.

في وقت سابق من هذا الشهر، ذكر موقع جويش إنسايدر أن إيباك كانت تقوم بتجنيد عدد كبير من المرشحين لتحدي أعضاء "الفرقة" - وهو لقب يطلق على كادر من المشرعين التقدميين الذين وصلوا إلى مناصبهم في مطلع العقد. ووفقا للتقرير، فإن قائمة شاغلي المناصب المستهدفة تشمل إلهان عمر وجمال بومان ورشيدة طليب.

وقد دعم جيفريس في السابق كل من بومان وعمر، اللذان يثيران غضب إيباك بشكل مستمر بسبب انتقادهما لإسرائيل ومعاملتها للفلسطينيين.

يذكر أنه خلال الانتخابات التمهيدية الأخيرة للكونجرس العام الماضي ، أنفقت لجنة العمل السياسي الفائقة التابعة لأيباك، المشروع الديمقراطي المتحد (UDP)،) قرابة مليون دولار لدعم منافس ديمقراطي بارز ضد عمر.

ورغم دعم القيادة الديمقراطية للنائبات عمر، وطليب، والنائب بومان يواجه هؤلاء النواب التقدميون ضغوطات جمة من قل نفس الزعامة الديمقراطية لتخفيف وتيرة أصواتهم المساندة للقضية الفلسطينية وحركة المقاطعة BDS ، والمطالبة بقطع المساعدات الأميركية لإسرائيل بسبب عنصريتها