انخفضت وتيرة جرائم القتل في جنوب إفريقيا في الربع الثاني من العام مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ ظهور جائحة كوفيد في البلاد قبل أكثر من ثلاث سنوات، بحسب إحصاءات رسمية نشرت الجمعة.

وسجّلت نحو 62228 جريمة بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، بانخفاض نسبته 3,1 في المئة، بحسب الأرقام التي عرضتها الشرطة.

وقال وزير الشرطة بحيكي سيليه خلال مؤتمر صحافي نقل مباشرةً عبر شاشات التلفزيون إن "نسبة الجريمة لا تزال غير مقبولة"، لكن الشرطة "تحرز تقدما" بهذا الشأن.

وأضاف "للمرة الأولى منذ ظهور كوفيد في البلاد في العام 2020، انخفض معدل جرائم القتل في ربع عام".

وكانت الأرقام التي تعكس عدد جرائم القتل والتي تبثّ مباشرةً على التلفزيون كل ثلاثة أشهر، في ارتفاع مستمر منذ أشهر عدّة. وشهدت جنوب إفريقيا التي تشتهر بأنها واحدة من أخطر الدول في العالم، آخر انخفاض كبير في جرائم العنف في فترة الإغلاق الذي فرض لمكافحة كوفيد في آذار/مارس 2020.

واعتبر سيليه في الوقت عينه أنّ هذا الانخفاض بنسبة 3,1 في المئة في عدد جرائم القتل ليس سببًا للابتهاج، لافتًا إلى أنّ عدد الـجرائم ال6228 ليس مجرد رقم بل يشير إلى حياة سلبت من كل هؤلاء الضحايا على أيدي أشخاص آخرين.
وبحسب الإحصاءات، كانت ترتكب ثلاث جرائم قتل كل ساعة في الربع الأول من العام.
أما الوسائل الأكثر استخدامًا في تنفيذ جرائم القتل فهي الأسلحة النارية والسكاكين والأدوات الحادة.
وسجّلت البلاد أيضًا في الربع الثاني من العام انخفاضًا بنسبة 2,8 في المئة في عدد شكاوى الاغتصاب التي سجلتها الشرطة.
ولفت سيليه إلى أنّ "غالبية الاعتداءات الجنسية تحدث بين أشخاص يعرفون بعضهم جيدًا"، معتبرًا أن مكافحة الجريمة تبدأ في بيوتنا.