عربي ودولي
الإثنين 14 أغسطس 2023 9:59 صباحًا - بتوقيت القدس
قائد الانقلاب في النيجر يبلغ الوساطة النيجيرية استعداده للحوار
واشنطن - (أ ف ب)
أعلن رجال دين نيجيريون يقومون بوساطة في نيامي الأحد أنّ قائد الانقلاب في النيجر أبلغهم استعداده لحلّ الأزمة عبر الحوار، وهو حلّ تفضّله دول غرب أفريقيا التي لوّحت قبل أيام بالخيار العسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.
وقال رئيس وفد الوساطة الشيخ بالا لاو في بيان إنّ قائد الانقلابيين الجنرال عبد الرحمن تياني أبلغه "أنّ بابه مفتوح للبحث في مسار الدبلوماسية والسلام من أجل حلّ" الأزمة.
ويقوم الوفد الديني بهذه الوساطة بموافقة رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولّى حالياً الرئاسة الدورية للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).
ولم يتسنّ في الحال التحقّق من موقف الجنرال تياني كما عبّرت عنه الوساطة الدينية النيجيرية.
وأتى هذا الموقف بعدما وافقت إكواس على تفعيل "قوة الاحتياط" لديها تمهيداً لنشرها في النيجر لإعادة النظام الدستوري إلى هذا البلد، وهو تهديد أغضب الانقلابيين في النيجر.
ولم تحدّد إكواس أيّ جدول زمني لتدخّلها العسكري المحتمل، لكنّها ألغت السبت اجتماعا طارئاً لقادة جيوشها كان مقرّراً عقده لبحث قرار تفعيل "قوة الاحتياط".
وبازوم (63 عاماً) محتجز مع أسرته منذ 26 تموز/يوليو في مقرّ إقامته في القصر الرئاسي، وقد تلقّى السبت زيارة من طبيبه.
ويترأّس وفد رجال الدين المسلمين النيجيريين الذي وصل السبت إلى نيامي الشيخ بالا لاو الذي يتزعم حركة إسلامية سلفية اسمها "جماعة إزالة البدعة وإقامة السنّة".
وفي بيانه، أكّد وفد الوساطة أنّه "خلال الاجتماع مع الوفد، اعتذر عبد الرحمن تياني عن عدم إيلائه الاهتمام اللازم بالبعثة التي أرسلها الرئيس تينوبو بقيادة رئيس الجمهورية السابق الجنرال عبد السلام أبو بكر" إلى نيامي.
وفي 3 آب/أغسطس، وصل إلى نيامي وفد من إكواس يترأّسه الجنرال أبو بكر، لكنّه ما لبث أن غادر بعد ساعات فقط من دون أن يتمكن من مقابلة قائد الانقلاب.
ونقل بيان الوساطة عن الجنرال تياني قوله إنّ المعاملة غير اللائقة التي لقيتها بعثة إكواس سببها الإنذار الذي كانت قد وجّهته لتوّها إلى الانقلابيين المنظمة الإقليمية من دون حتى أن تستمع إلى وجهة نظرهم.
وأضاف تياني وفقاً لبيان الوساطة أنّه كان أمراً "مؤلماً" بالنسبة للانقلابيين أنّ قادة إكواس "لم يسمعوا روايتهم للحقائق قبل أن يوجّهوا لهم إنذاراً".
وفي 30 تمّوز/يوليو، بعد أربعة أيام من الانقلاب، قرّر قادة إكواس فرض عقوبات مالية على النيجر وأمهلوا الانقلابيين سبعة أيام لإعادة إرساء النظام الدستوري في البلاد تحت طائلة التدخّل عسكرياً لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة.
وكان يفترض أن يلتقي قادة جيوش دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في العاصمة الغانية أكرا السبت من أجل تقديم المشورة لقادة المنظمة بشأن "أفضل الخيارات" في ما يتعلق بقرارهم تفعيل ونشر "قوة الاحتياط".
لكنّ الاجتماع أرجئ "لأسباب فنية"، بحسب مصادر عسكرية إقليمية، من دون الإعلان عن موعد جديد لعقده.
ونقل بيان الوساطة عن الجنرال تياني قوله إنّ الجيش أطاح بالرئيس بازوم "بسبب تهديد وشيك كان سيؤثّر ليس فقط على جمهورية النيجر، بل على نيجيريا أيضاً".
وكان تيّاني برّر الانقلاب بـ"التدهور الأمني" في البلاد بسبب تزايد الهجمات الجهادية.
ومساء السبت، استقبل الرئيس الغيني الكولونيل مامادي دومبويا في كوناكري وفداً يمثّل السلطات الانقلابية في النيجر. وطلب الوفد من كوناكري "تعزيز الدعم لمواجهة التحديات المقبلة".
ويرأس دومبويا بدوره نظاماً منبثقاً عن انقلاب نُفّذ في أيلول/سبتمبر 2021.
وفي نهاية تمّوز/يوليو، أعربت كوناكري "عن عدم موافقتها على عقوبات" تدعو إكواس لفرضها على نيامي "بما في ذلك التدخّل العسكري".
كما أعربت كلّ من مالي وبوركينا فاسو اللتين يقودهما عسكريون أيضاً، عن تضامنهما مع النظام الجديد في نيامي. وتجري في نيامي بانتظام تظاهرات مؤيدة للجيش.
والأحد حضر آلاف من أنصار الانقلاب مهرجاناً فنياً في إستاد بالعاصمة نيامي دعماً لمنفّذي الانقلاب.
وفي باريس، رأى وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أنّ الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو أضعفت المعركة ضدّ الإرهاب في منطقة الساحل وأحيت "بؤرة إرهاب" في محاذاة البحر المتوسط.
وقال لوكورنو في مقابلة نشرت الأحد "عندما قام المجلس العسكري بانقلاب في مالي توقف عن محاربة الإرهاب. واليوم، يتم تسليم 40% من أراضي مالي إلى الجماعات الإرهابية المسلحة التي تهدد بإعادة تأسيس شكل من أشكال الخلافة".
وأضاف "الوضع هشّ أيضاً في بوركينا فاسو. وبالتالي الأمر لا يتعلّق فقط بالتأثير، بل هو موضوع أمن جماعي. لا يسعنا إلا أن نرى أنّ بؤرة إرهابية رئيسية أصبحت مرة أخرى على مرمى حجر من شواطئ البحر الأبيض المتوسط".
وتدهورت العلاقات بين فرنسا ومالي بشكل حادّ منذ استيلاء عسكريين على السلطة في باماكو في آب/أغسطس 2020.
وسحبت فرنسا العام الماضي قواتها من مالي وبوركينا فاسو بعدما اختلفت مع قائديهما العسكريين، لتعيد تركيز استراتيجيتها ضد الجهاديين في النيجر.
دلالات
الأكثر تعليقاً
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
يِخرب بيتك!
الشيخ: قرارات الكنيسيت لن تغير من حقيقة أن القدس عاصمة أبدية للفلسطينيين
مازن غنيم يؤدي اليمين القانونية أمام الرئيس سفيرا لدولة فلسطين لدى السعودية
دعم إنساني إماراتي لغزة: سفينة مساعدات خامسة تشمل مواد غذائية ومستلزمات طبية
الشيخ يلتقي مساعدة وزير الخارجية الأميركي
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم.. 3 شهداء ودمار كبير في البنية التحتية
الأكثر قراءة
ستاندرد آند بورز تتوقع انكماش اقتصاد إسرائيل في 2024
نجاة قائدي منطقتي الشمال والضفة بجيش الاحتلال
التحذيرات الأمريكية من انهيار الاقتصاد الفلسطيني.. رسائل سياسية أم مخاوف حقيقية؟
"مجلس الأمن" يطالب بتمكين الأونروا من تنفيذ مهامها ويحذر من المساس بها
"المعابر والحدود": السماح بإدخال زيت الزيتون إلى الأردن بواقع 16 لترا لكل عائلة
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
عملية دعس وإطلاق نار في القدس المحتلة
أسعار العملات
السّبت 02 نوفمبر 2024 12:08 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.75
شراء 3.73
يورو / شيكل
بيع 4.07
شراء 4.05
دينار / شيكل
بيع 5.29
شراء 5.27
من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 14)
شارك برأيك
قائد الانقلاب في النيجر يبلغ الوساطة النيجيرية استعداده للحوار