Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 10 أغسطس 2023 10:09 صباحًا - بتوقيت القدس

نهجان ومحوران في الساحة الفلسطينية

تصريح لافت للنظر لخالد مشعل نقله د. أحمد يوسف في مقالته أمس في جريدة القدس، مفاده ( إن فشل المصالحة مرجعه الصراع على السلطة وتقسيم الكيكة). لافت للنظر لأنه، وعلى قدر علمنا، فلأول مرة يعترف قيادي حمساوي بأن حماس ليست خارج (تقسيم الكيكة)، وأنها وفتح سواسية على هذا الصعيد، وإن أضفنا لكل هذا (التهدئة) الحمساوية، والتي تبدو فعلية وغير معلنة في القطاع، وليس في الضفة من باب الإنصاف، فسنكون أمام طرفان كلاهما على ذات النهج، نهج التمسك بالسلطة وتقاسم كعكتها ونهج العلاقة مع المستعمر، ومرة أخرى ليس في الضفة فيما يتعلق بحماس.


أما ما لم يقله مشعل وقلناه مراراً ومراراً فهو أن مسرحية اجتماع الأمناء العامين حُكم عليها بالفشل قبل أن تنعقد، وهذا ما اشارت له تقارير صحفية ناهيك عن تصريح مشعل، ناهيك أن الصراع على السلطة يتمايز بظاهرتين اساسيتين: الأولى أنه صراع على سلطة تقوم بدور وظيفي يخدم المستعمِر، ولا نستثني حماس وسلوكها تجاه المقاومين في القطاع، والثانية انها سلطة، وخارج إطار دورها الوظيفي، ليست سلطة بمعايير السلطة السياسية الوطنية بما تقتضيه هذه من سيادة على الأرض وباطنها ومواردها وجوها وبحرها، ناهيك عن احتكارها ممارسة العنف المماسس.


هنا بالذات تكمن أزمة الساحة الفلسطينية سياسياً والتي ابتدأت بالكارثة التاريخية (اتفاقية أوسلو)، لتمر عبر حسم السلطة في القطاع بقوة السلاح، ولتصل للحدود التي أشار لها تصريح مشعل أعلاه.


تتوضح بالتالي قضايا عديدة، أولها أن لا مجال لنجاح اية محاولات، مهما كانت صادقة، في إعادة توحيد الساحة الفلسطينية وفق الشعارات/ الأهداف والآليات التي تحددت قبل أوسلو بكثير، اي وفق منظورات كلاسيكية للوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير. طالما أن القضية قضية صراع قطبي الساحة على السلطة وتقسيم كعكتها فكل المحاولات التي جرت وستجري وفق هذا المنطق، وآخرها مسرحية اجتماع الأمناء العامين، محكوم عليها بالفشل.


إن هذا لا يعني بالضرورة الاستسلام لهذا الواقع البائس، بل البحث عن خيار آخر لتوحيد القوى، ولا نراه سوى جبهة مقاومة وطنية ميدانية من كل المقاومين، بما فيهم الكادرات المقاومة من حماس وفتح مع غيرهم من قوى المقاومة. هذه الجبهة الميدانية لا تطرح نفسها بديلاً لهياكل المنظمة التي تعيش حالة غير مسبوقة من التهميش والغياب والتكلس والبيروقراطية، بل إطاراً تنسيقياً للفعل المقاوم المتصاعد، خاصة في الضفة الغربية، وكما تجسدت في أكثر من مواجهة في القطاع عبر الغرفة المشتركة.


ثانيهما، ان الساحة يتصارعها نهجان فيما يتعلق بالمرحلة الحالية، نهج التعلق بالتفاوض الذي يرفضه الصهاينة صراحة، وتصر عليه قيادة السلطة، وهي القيادة الفعلية في غياب قيادة المنظمة، إذ لا تملك الإرادة لغيره، والذي لم يجلب سوى الخيبات لأصحابه، خيبات يبدو أنها ليست بالكافية حتى الآن، لتعلّم مَنْ أصابتهم ان الصراع الوجودي مع المستعمر لا يُحل بالتفاوض. فقط ليتمعنوا بتجربتهم طوال ثلاثين عاماً والكوارث التي جلبوها لشعبنا عبر هذه السنين.


أما النهج الثاني فهو نهج المقاومة الذي يشهد التفافاً جماهيرياً ساحقاً، يتأكد باستمرار عند كل اشتباك مفتوح سواء في نابلس او جنين أو القطاع، نهج لا يرى نفسه خارج إطار محور المقاومة الإقليمي والعربي في مرحلة تتسم بتراجع النفوذ الأمبريالي الأمريكي، وطرح تساؤلات عديدة لسياسيين وباحثين وصحفيين صهاينة، حول مستقبل الكيان الصهيوني، كما وتشهد بالمقابل تصاعد دور وقدرات ومكانة محور المقاومة.


إن جبهة المقاومة الوطنية الميدانية كخيار لتوحيد الطاقات هي بالضرورة جزء من هذا المحور، كما هو نهج التفاوض البائس لسلطة أوسلو جزء من محور النظام العربي الرسمي الذي يدير ظهره لأية نزعات مقاوِمة للنفوذ الإمبريالي الأمريكي والصهيوني.

دلالات

شارك برأيك

نهجان ومحوران في الساحة الفلسطينية

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 96)