أقلام وأراء

الثّلاثاء 01 أغسطس 2023 10:04 صباحًا - بتوقيت القدس

اجتماع فتح وحماس في القاهرة تحول استراتيجي في نهج الرئيس

منذ اكثر من ثمانية عشر عاما كانت فلسفة الرئيس ابو مازن تقوم على السلام و المقاومة الشعبية السلمية من اجل استرداد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس .


وعمل الرئيس ابو مازن بمجموعة من السياسات على الارض لتقديم استراتيجية واضحة تقوم على السلام بدات بالاتفاق مع شارون ووقف الانتفاضة الثانية و استكملها بالمفاوضات عام 2008 مع اولمرت ولولا مشاكل اولمرت الداخلية في اسرائيل وضعفه السياسي امام خصومه من الاحزاب اليمينية كان من الممكن التوصل الى اتفاق نهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي .


واستمر الرئيس في سياسته حتى اعلن مبادرة سياسية حقيقية لانهاء الانقسام بعيدا عن مصالح الشخصيات المستفيدة من الانقسام في كلا الجانبين من فتح وحماس واطلق دعوته للحوار في في القاهرة برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شخصيا لهذا الحوار وتشكيل لجنة لمتابعة الحوار و التوصل الى مخرجات توافقية لانهاء الانقسام.


خطوة جريئة من الرئيس ابو مازن وتحول دراماتيكي في نهج وفلسفة الرئيس ابو مازن و لكن السؤال المهم:


لماذا توجه ابو مازن في هذه الاثناء الى حركة حماس لانهاء الانقسام بشكل عملي وفعلي؟ لماذا تخلى الرئيس ابو مازن عن اسرائيل ولو نظريا على مستوى المبادرة و الحوار مع حماس؟ هل تمثل دعوة الرئيس للحوار مع حركة حماس تحولا استراتيجيا في نهج وسياسة الرئيس عباس؟


طيلة السنوات الماضية التي حرص الرئيس ابو مازن على المفاوضات مع اسرائيل و تاكيده لاهمية السلام وتحقيق السلام بين الشعبين لتحقيق الامن والامان ووقف الحرب و سفك الدماء بين اسرائيل و الفلسطينيين و انهاء الاحتلال ، واجه الرئيس اولا تحرض كامل من ليبرمان و من الرئيس ترمب لان الرئيس رفض صفقة القرن و شكل المستوطنون حملة للتحريض ضد الرئيس ابو مازن على مفترقات الطرق في زعترة و حواره وداخل المستوطنات " يجب قتل الرئيس ابو مازن" مرورا بسياسة بينت ولبيد ونتنياهو بالتخلي عن حل الدولتين و اعتماد سياسة تعزيز الاستيطان و التلويح بسياسة الضم و التوسع واخرها اجتياح مدينة نابلس و جنين واقتحام مخيم جنين و قتل عشرات الشبان الفلسطينيين و تطبيق حكومة نتنياهو لبرنامج بن غفير سموتريتش بانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بالقوة وهزيمة الشعب الفلسطيني و نكبة ثانية للشعب الفلسطيني بدأت ملامحها في حرق حوارة و عربدة المستوطنين في ترمسعيا و اللبن الشرقية و المغير و قرى سلفيت و قلقيلية ورام الله .


لم يبق امام الرئيس سوى العودة الى الشعب .. لم يبق امام الرئيس سوى الوحدة الوطنية وخيار الشعب الفلسطيني وبالتالي كانت اجتماعات فتح وحماس في القاهرة خطوة في الاتجاه الصحيح ونبارك تلك الاجتماعات و في مقدمتها تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بمشاركة حركة حماس .. نتفق في اشياء كثيرة ونترك جانبا ما نختلف عليه و اخيرا منظمة التحرير سوف تبقى الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني بعضوية حركة حماس وفقا لشعبيتها وصندوق الانتخاب هو الفيصل في تحديد عدد اعضائها في المنظمة.


واخيرا .. الى الرئيس ابو مازن ...


حماس تمنحك القوة السياسية وتمنحك القوة الاقليمية و القوة الدولية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية . وخيارك العودة الى حركة حماس و الشعب الفلسطيني هو القرار الذي كان يجب اتخاذه قبل عشر سنوات و ان جاء متاخرا الا انه يؤكد وحدة الشعب الفلسطيني نحو بناء الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس بقيادة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية و القدس الشرقية و قطاع غزة وحكومة فلسطينية جديدة واحد تشكل كافة مكونات الشعب الفلسطيني و في مقدمتها حركة حماس .

دلالات

شارك برأيك

اجتماع فتح وحماس في القاهرة تحول استراتيجي في نهج الرئيس

المزيد في أقلام وأراء

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

‏ آثار ما بعد صدمة فقدان المكان الاّمن – هدم بيتك أو مصادرته

غسان عبد الله

حوار عربي أوروبي في عمّان

جواد العناني

حرب نفسية عنوانها : تهديد اسرائيلي وضغط أميركي

حديث القدس

الأمم المتحدة والإعتراف بفلسطين دولة

ناجي شراب

خطاب ديني يواري سوأة المغتصِب

سماح خليفة

نتياهو قرر إفشال الهدنة وصفقة التبادل

بهاء رحال

تعرية التحالف الاستعماري

حمادة فراعنة

عزلتهم تزداد وهزيمتهم مؤكدة

وسام رفيدي

عاش الاول من أيار ..عيد العمال الأحرار

حديث القدس

"سان ريمو" إرث استعماري يتجدد ضد فلسطين والقدس

عبد الله توفيق كنعان

لماذا تقلق النخب من الحراك الطلابي المعادي لسياسات إسرائيل والمؤيد لغزة بالجامعات الأمريكية والغربية ؟!

محمد النوباني

أزرار التحكم... والسيطرة!

حسين شبكشي

ما أشبه الليلة الفلسطينية بالبارحة الفيتنامية

عيسى الشعيبي

الانتماء لفترة الصهيونية

حمادة فراعنة

الجنائية الدولية وقرار اعتقال نتنياهو ... حكمة أم نكتة

سماح خليفة

أسعار العملات

الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 204)

القدس حالة الطقس