دعا محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي الاتحاد الأوروبي إلى أخذ دوره في مكافحة الأفعال العنصرية.

وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء اليوم (الاثنين) أن السوداني استقبل، سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الصديقة.

ونقل البيان عن السوداني تأكيده على ضرورة ة نبذ خطاب الكراهية والتطرف، الذي يتجسد بممارسات مسيئة لمقدسات ومعتقدات الشعوب، ومنها حادثة الإساءة والتجاوز على قدسية القرآن الكريم والعلم العراقي.

واعتبر السوداني أن مثل هذه الممارسات التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي، وأنها اعتداءات لا صلة لها بمفاهيم حرية التعبير، داعيا دول الاتحاد الأوروبي إلى أخذ دورها في مكافحة تلك الأفعال العنصرية، وكل ما يحرض على العنف.

وأكد على مسؤولية الحكومة وجديتها في حماية وتحقيق أمن وسلامة جميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بغداد، مشيرا إلى أن العراق ملتزم بهذه المسؤولية طبقا لما ورد في اتفاقية فيينا الخاصة بتنظيم العلاقات الدبلوماسية.

وأشار السوداني إلى أن الحكومة تعتمد مبدأ التوازن في سياستها الخارجية مع دول المنطقة والعالم، ولن تسمح بأن ينجر العراق إلى صراعات أو أن يكون ساحة لتصفية الحسابات، بل تحرص على أن يمارس دوره الريادي في المنطقة.

ومن جانبهم، جدد السفراء وممثلو البعثات الدبلوماسية، إدانة بلدانهم لجريمة حرق المصحف الشريف، معربين عن ترحيبهم بالإجراءات المتخذة من قبل الحكومة العراقية لحماية البعثات الدبلوماسية.

وجدير بالذكر أن الأيام الماضية شهدت قيام متطرفين بحرق نسخ من القرآن الكريم والعلم العراقي أمام سفارتي العراق في السويد والدنمارك.

وشهدت العاصمة العراقية بغداد يوم السبت الماضي، تظاهرات شارك فيها العشرات من المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى مبنى السفارة الدنماركية في بغداد، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من منعهم من الوصول إليها.

وقرر العراق يوم الخميس الماضي سحب القائم بأعمال السفارة العراقية في السويد، وطلب من سفيرة السويد مغادرة العراق، احتجاجا على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي.

وكان المئات من المحتجين الغاضبين قد اقتحموا فجر الخميس الماضي السفارة السويدية وسط بغداد وأضرموا النيران فيها، على خلفية منح الشرطة السويدية الموافقة على تظاهرة لحرق القرآن الكريم والعلم العراقي من قبل نفس الشخص الذي أحرق القرآن نهاية شهر يونيو الماضي.