أقلام وأراء

الأحد 18 يونيو 2023 10:06 صباحًا - بتوقيت القدس

في الذكرى الثالثة والتسعين لشهداء ثورة البراق

تمر  على الشعب الفلسطيني في هذه الايام ثلاث ذكريات شهداء ثورة البراق والنكبة والنكسة، حيث قدم الشعب الفلسطيني كل ما استطاع من أجل الدفاع عن فلسطين وأرض فلسطين ولم يبخل عنها بمالة ودمه وقدم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على أرض فلسطين ومقدساتها الى حين دخول الجيوش العربية الى فلسطين والتي لحقت بها الهزيمة واكتملت بمعاهدة رودس وهزيمة عام 1967م مروراً باتفاقية كامب ديفد مع مصر وتخلي مصر وحيادها نهائيا عن القضية مروراً بأوسلو ووادي عربه بعد أن كان العرب يقولون لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات مع هذا الكيان, ويقولون إن فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى.


فإذا بهم يقولون إن فلسطين تخص الفلسطينيين وحدهم ولا علاقة لنا بفلسطين وأهلها وأخذوا بإقامة العلاقات الدبلوماسية والاعتراف والتطبيع مع العدو. إن التطبيع طعنة للوطن والإسلام والمسلمين والرسول والصحابة رضوان الله عليهم وعامة المسلمين. إن مكانة الأقصى عند الاسلام عظيمة، فكانت رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس الذي بارك الله حوله.


وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنبياء والمرسلين جميعاً إماماً بهم في المسجد الأقصى،
وعرج إلى السماوات العلى إلى سبع سماوات عند سدرة المنتهى وقابله جبريل عليه السلام والأنبياء والرسل وفرضت الصلاة على المسلمين بهيئتها المعروفة منذ ذلك إلى يوم الدين.


كانت قبلة المسلمين الأولى صلى المسلمون ستة عشر شهرا نخو بيت المقدس وبعدها تم تحويل القبلة إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة.


والمسجد الاقصى من المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها،وبيت المقدس مهد الأنبياء والمرسلين،وثواب العبادة في المسجد الأقصى كبير والأقصى جزء من العقيدة الاسلامية.


إن الحركة الصهيونية لا تريد السلام مع العرب والمسلمين تريد سرقة الأرض والمقدسات وكل شيء في فلسطين والعالم الاسلامي من المحيط إلى الخليج, فهم قتلوا اسحق رابين والكل يعرف من هو اسحق رابين عند العدو كان رئيس أركان الكيان عام 1967م وقاد الحرب وانتصر على العرب وتدرج حتى وصل الى وزير الحرب الإسرائيلي وبعدها الى رئيس الوزراء الإسرائيلي ووقع مع الفلسطينيين اتفاقية اوسلو وأخذ اعترافاً ب78% من أرض فلسطين التاريخية, فقاموا بقتله لأنه وعد بإعطاء الفلسطينيين 22% من فلسطين التاريخية, وقبل الشعب الفلسطيني بالهم ولم يقبل الهم بالشعب مع أن أوسلو خطيئة لا يقبلها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وقاموا بقتل ياسر عرفات لأنه طالب بالقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية وليشهد الله ورسوله وعامة المسلمين وأحرار العالم أن الشعب الفلسطيني يرفض هذه الاتفاقية جملة وتفصيلاً وتنكر العدو لاتفاقية أوسلو وسرقوا الأرض والمقدسات ولم يبق لنا شيء من الأرض والوطن, والفلسطينيون متمسكون بالاتفاقية والتنسيق الأمني الشيء بالشيء يذكر إن الشعب الفلسطيني يرفض جميع الاتفاقيات مع العدو ابتداءً من اتفاقية رودس مروراً باتفاقية كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وعمليات التطبيع واتفاقيات ابراهم وجميع الاتفاقيات بدون استثناء . واذكركم بقول موشي ديان القائل لقد وصلنا أوشليم وما زال أمامنا يثرب وأملاك قومنا فيها, وقول جولدا مائير : إني أشم رائحة أجدادي في خيبر. كم نحن المسلمين بحاجة الى علماء مثل العز بن عبد السلام وقادة مثل صلاح الدين وقطز وبيبرس وغيرهم من العلماء والقادة والعظام, وأيضاً أذكركم بقول الله عز وجل ( أَوَ كُلَّمَا عَٰهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ ۥ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) البقرة. 100 وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( كل من أراد سوءاً لبيت المقدس أهلكه الله) ونقول إن للبيت رباً يحميه. اللهم احمي الاقصى كما حميت بيتك عام الفيل, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير ونقول حسبنا بالله ونعم الوكيل والله على كل شيء قدير, ووعد الله آتٍ لا محالة والله لا يخلف الميعاد.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا احتل شبر من أرض المسلمين أصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة).


أقول لعلماء الدين الإسلامي إن الله عز وجل سوف يحاسبكم قبل الأمراء لأنكم تعرفون الدين وتعرفوا أحكامه أكثر من غيركم, وأن الصلاة في الإسلام ركن من أركان الإسلام من أقامها أقام الدين ومن أنكرها كفر بالدين, كيف تصلون وقبلتكم الأولى محتلة ومهددة بالهدم وإقامة كنيس يهودي مكانها, وهل يقبل الله منكم مناسك الدين والصلاة والصيام والزكاة وغيرها.


إنني آمل أن يهب 2 مليار مسلم لإنقاذ أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين وثالث المساجد التي يشد الرحال إليها,وعلى المسلمين ان يأتوا من الديار المقدسة لتقديس الحجة كما كانوا يفعلون قبل احتلال الأقصى. واقول على الحجاج أن يأتوا إلى الأقصى محرمين وهم في لباس الإحرام إن استطاعوا وعلى استعداد ا يقوم أهل فلسطين بواجبات الضيافة نحوهم ويدعموا أهل القدس برباطهم في الأقصى ويحطموا اتفاقية سايكس بيكو شر تحطيم والقضاء على هذه الاتفاقية الخبيثة نهائياً والى الأبد.


إنني أخالف التاريخ وأقول إن قيام دولة الكيان جاء بعد الحرب العالمية الأولى ومساهمة العرب فيها ومساعدة الغرب ضد الخلافة العثمانية واحتلال البلاد وتقسيم العالم العربي والإسلامي إلى دويلات واحتلال فلسطين من قبل الإنجليز واعطاء وعد بلفور وتقسيم العالم الإسلامي باتفاقية سايكس بيكو وإقامة دولة الكيان عام 1917 ولكن إعلان دولة الكيان جاء بعد أن أعطت بريطانيا المال والسلاح للعصابات الصهيونية وقامت دولة الكيان بالمذابح واعلان دولة الاحتلال عام 1948م إمتداداً للحرب الصليبية.

دلالات

شارك برأيك

في الذكرى الثالثة والتسعين لشهداء ثورة البراق

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو وفيتو صفقة التبادل

حديث القدس

هل ما زالت ألمانيا تكره الحروب؟

وليد نصار

مكاسب استراتيجية للفلسطينيين

حمادة فراعنة

دورنا في مواجهة المعادلات الجديدة في ظل عجز أمريكا وأزمة إسرائيل

مروان أميل طوباسي

حماس وطوفان الأقصى.. والإكراهات الجيوسياسية

ماجد إبراهيم

رفح ثغر الشعب و حبل الصرة مع الأمة

حمدي فراج

رفح بين الصفقة والحرب

حديث القدس

رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط

معتصم الاشهب

الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية

اسعد عبد الرحمن

هل سيجتاح نتنياهو رفح؟

المحامي أحمد العبيدي

الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب

راسم عبيدات

رفح في مرمى العاصفة

حديث القدس

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

إميل أمين

مسارات الحرب في مرحلتها الثالثة

معين الطاهر

وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي

كريستين حنا نصر

لماذا يقف الأردن مع فلسطين

حمادة فراعنة

"عقوبات" أمريكية مع 26 مليار دعم.. تبرئة للمجرمين وتمويه الشراكة بالإبادة

وسام رفيدي

"التخطيط للمستقبل مع قائد السعدي : استراتيجيات التغلب على الأزمات المالية للشركات الناشئة"

قائد السعدي

عالم صامت امام عدوان إسرائيل على كل معالم الحياة البشرية ..!!

حديث القدس

كأن هذه الامة استمرأت الهزائم و لم تعد تحب الانتصار

حمدي فراج

أسعار العملات

السّبت 27 أبريل 2024 8:23 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.81

شراء 3.79

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.41

شراء 5.39

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%22

%5

(مجموع المصوتين 165)

القدس حالة الطقس