قال موقع آكسيوس الأميركي في تقرير له، الأربعاء، "إن من المتوقع أن يصل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إلى واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء محادثات في البيت الأبيض مع تنامي المخاوف بشأن التقدم في البرنامج النووي الإيراني ومع سعي الولايات المتحدة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام سعودي إسرائيلي"، بحسب ما أخبره مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون للموقع.

يذكر أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي تولى السلطة قبل حوالي خمسة أشهر، لم يتلق بعد دعوة للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.

قال بايدن في آذار الماضي إنه لن يوجه دعوة إلى نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في المستقبل القريب، ودعاه إلى "الابتعاد" عن خطته للإصلاحات القضائية التي ستضعف المحكمة العليا الإسرائيلية و"المؤسسات الديمقراطية الأخرى" وفق الموقف الأميركي.

يقول الموقع: "يأمل نتنياهو ومستشاروه أن يؤدي تعليق الإصلاح القضائي والمفاوضات مع المعارضة حول التشريع المقترح إلى دعوة بايدن ، بحسب مسؤولين إسرائيليين، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن البيت الأبيض لا يزال يريد أن يرى إلى أين ستذهب هذه المفاوضات قبل أن يقرر ما إذا كان سيدعو نتنياهو للقاء بايدن".

وبحسب الموقع، فإن من المتوقع أن يصل ديرمر وهنغبي إلى واشنطن نهاية الأسبوع المقبل وسيلتقيان بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومسؤولين كبار آخرين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، وأن "من بين القضايا الرئيسية المتوقع مناقشتها هي إيران والمملكة العربية السعودية".

ونسب الموقع لمسؤول إسرائيلي قوله مكتب نتنياهو قوله "إن موعد الاجتماعات لم يتحدد بعد، فيما قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إنه ليس لديهم ما يؤكدون".

وقد صعد المسؤولون الإسرائيليون في الأسابيع الأخيرة من خطابهم حول المخاوف بشأن برنامج إيران النووي واحتمال توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية، حيث قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ا هيرزي هاليفي يوم الثلاثاء إن تخصيب إيران لليورانيوم أصبح أكثر تقدما من أي وقت مضى. وأضاف أن إسرائيل تراقب عن كثب "مجالات أخرى" مهمة للوصول إلى قدرة نووية، ملمحًا إلى جهود إيران المحتملة لتسليح.

وبحسب الموقع قال هاليفي "هناك تطورات سلبية محتملة في الأفق يمكن أن تؤدي إلى اتخاذ إجراءات ولدينا قدرات وآخرون لديهم قدرات، فيما قال هنغبي بشكل منفصل يوم الثلاثاء إن إسرائيل تأمل في أن يتم حل الأزمة النووية الإيرانية بوسائل غير عسكرية ، لكنه شدد على أن إسرائيل تستعد لوضع تكون المواجهة فيه حتمية".

بدورها نقلت الجزيرة عن مسؤول إيراني قوله إنه إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ، فإنها ستكون مسؤولة عن حرب واسعة النطاق، وأن المسؤول الإيراني أخبر القناة: "نحن لا ندعو إلى الحرب، لكن على العالم أن يعلم أنه لن تكون هناك خطوط حمراء في ردنا على إسرائيل".

وبحسب آكسيوس: "قال مسؤولون إسرائيليون إن الحكومة الإسرائيلية تريد العمل مع إدارة بايدن في المملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق سلام مع المملكة. ديرمر هو الشخص المناسب لنتنياهو في هذه القضية"، وأن  "البيت الأبيض يأمل  في القيام بدفع دبلوماسي للتوصل إلى اتفاق سلام سعودي إسرائيلي في الأشهر الستة إلى السبعة المقبلة قبل أن تستهلك الحملة الانتخابية الرئاسية أجندة الرئيس بايدن".