نسب موقع "آكسيوس" الإلكتروني لثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يدرس تنصيب  دان شابيرو، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، بصفته "مسؤول وزارة الخارجية عن اتفاقات أبراهام".

يذكر أن شابيرو غيضا أحد الأسماء المطروحة ليكون خلفا للسفير الأميركي الحالي لدى إسرائيل، توم نايدس.

يذكر أنه في الأشهر التي تلت أداء الحكومة الإسرائيلية اليمينية اليمين، أوقفت معظم الدول العربية التي بدأت تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاقيات إبراهيم العملية إلى حد كبير.

ومع ذلك، يأمل البيت الأبيض في توسيع وتعزيز معاهدات السلام التي توسطت فيها إدارة ترامب.

ويقول الموقع "إن إنشاء منصب جديد في وزارة الخارجية من شأنه أن يشير إلى أن إدارة بايدن تريد منح جهودها دفعة جديدة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024 " كما أن ذلك يأتي أيضًا في الوقت الذي يضغط فيه مسؤولون كبار في البيت الأبيض من أجل تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل".

ويقول موقع آكسيوس :"قال اثنان من المسؤولين الأميركيين (للموقع) إن بلينكين يفكر في تعيين شابيرو جزئيًا لأن النائبة الرئيسية لمساعد وزير الخارجية يائيل لمبرت، التي كانت تتعامل مع اتفاقات إبراهيم ومنتدى النقب ، ستغادر قريبًا لتكون سفيرة في الأردن."

وأضاف المسؤولون للموقع أن الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس يضغطون أيضًا على البيت الأبيض لبذل المزيد من الجهد لتعزيز اتفاقات التطبيع، حيث وافق مجلس النواب الأميركي الشهر الماضي بأغلبية ساحقة على قرار يدعم تعزيز اتفاقات إبراهيم، فقد رعت في شهر شباط الماضي، النائبة ريتشي توريس والعديد من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين مشروع قانون ثنائي الحزب يؤسس "منصب مبعوث لاتفاقات أبراهام في وزارة الخارجية".

وبحسب الموقع "قال المسؤولون الأميركيون الثلاثة إن بلينكين لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن إنشاء المنصب الجديد. قال أحد المسؤولين إنه إذا تم إنشاؤه، فسيكون منصب مستشار أقدم ونطاق العمل سيكون أوسع من اتفاقيات أبراهام".

يذكر أنه في الأشهر الأولى من إدارة بايدن، فكر بلينكين في تعيين مبعوث لاتفاقات أبراهام، وكان شابيرو اسمًا رائدًا للمنصب في ذلك الوقت بحسب ما تسرب عن وزارة الخارجية حينذاك، ولكن في نهاية الأمر ، لم يتم إنشاء هذا المنصب ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى حروب النفوذ بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية وداخل وزارة الخارجية حول من سيتعامل مع هذه القضية ، "وفقًا لما قاله اثنان من المسؤولين الأمريكيين لموقع آكسيوس Axios.".

وعمل شابيرو الذي يقيم في إسرائيل في وزارة الخارجية كـ "مستشار أول بدوام جزئي" لمبعوث الولايات المتحدة إلى إيران روب مالي،  بين آب 2021 وآذار 2022 ، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى المجلس الأطلسي بهدف المجيء بأفكار ومقترحات عملية لمشاريع حكومية في الشرق الأوسط ودعم اتفاقيات إبراهيم.

شغل منصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل في ظل إدارة أوباما لمدة ست سنوات.

وفي قضية متعلقة، يقول الموقع "قال مسؤولان في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن رونين ليفي، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ، يزور واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول تعزيز وتوسيع اتفاقات إبراهيم"، ومن المتوقع أن يجتمع ليفي مع نائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان ومسؤول البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك وكبير مستشاري بايدن عاموس هوشستين.

وبحسب الموقع "قال مسؤولون إسرائيليون إن إحدى القضايا الرئيسية التي من المتوقع أن يناقشها ليفي في واشنطن هي الاجتماع الوزاري لمنتدى النقب الذي كان من المفترض أن ينعقد في المغرب في وقت سابق من هذا العام ولكن تم تأجيله من قبل الحكومة المغربية عدة مرات بسبب الحساسيات السياسية."

وقد تحدث بلينكين الأحد مع وزير الخارجية المغربي وناقش "أهمية منتدى النقب"، بحسب وزارة الخارجية.