لقد صار وعلى نحو متزايد من غير الآمن على المرء أو حتى قد يكلفه حياته في الأماكن العامة أن يكون إنسانا وأن يكون غير معصوم من الخطأ في الولايات المتحدة، هكذا ذكر مقال رأي نشرته صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الخميس.

في كانساس سيتي بولاية ميسوري، أُصيب رالف يارل، وهو شاب أسود يبلغ من العمر 16 عاما، بطلقتين بعد أن قرع جرس باب خاطئ. وفي شمال ولاية نيويورك، قُتلت الشابة كايلين جيليس البالغة من العمر 20 عاما برصاص صاحب أحد المنازل بعد أن قادت سيارتها إلى مدخل خاص خاطئ.

في إلينوي، قُتل ويليام مارتيس على يد جاره عندما كان يستخدم نافخ أوراق الشجر في فناء منزله. 

وتم إطلاق النار على اثنتين من المشجعات في موقف للسيارات في تكساس بعد أن ركبت إحداهما سيارة خاطئة. وفي يوم الاثنين، تعرض جوردان نيلي، الذي يقلد شخصية مايكل جاكسون ويعاني من التشرد، للخنق حتى الموت على يد رجل أبيض بسبب صراخه في قطار الأنفاق.

وذكر المقال أن "كل هؤلاء الأبرياء الذين فقدوا حياتهم كانوا في المكان الخاطئ في الوقت الخطأ"، مضيفا "وفي معظم الحالات، يتصرف المعتدون المسلحون بالأصالة عن أنفسهم أو لإنفاذ العدالة على جرائم بسيطة.

 وادعى بعضهم الدفاع عن النفس، وقالوا إنهم كانوا خائفين، على الرغم من أن بعض ضحاياهم كانوا من النساء والأطفال العزل".

وجاء في المقال أن الولايات المتحدة تسير "في طريق مسدود"، مشيرا إلى أن "قائمة الأشياء التي يمكن أن تقتل في الأماكن العامة تتوسع كل يوم.

 سواء كانت عمليات إطلاق نار جماعية أو تصرفات وحشية من قبل الشرطة أو أعمال عنف عشوائية، فالأمر لا يتطلب سوى الاصطدام برجل واحد خائف لتواجه أسوأ يوم في حياتك وربما آخر يوم في حياتك".