Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 01 مايو 2023 2:31 مساءً - بتوقيت القدس

شاب نمساوي يسعى إلى لإعادة إحياء استخدام القش في السقوف المنزلية

براتنبرون - (أ ف ب)


يسعى ياكوبوس فان هورنه، وهو عالِم سابق في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية ترك وظيفته ليعمل في مجال تصنيع الأسقف، لإعادة إحياء مادة القش المعروفة بفوائدها البيئية.


ويثير منزل هورنه الدهشة عند رؤيته، إذ يتميز سقفه البالغة مساحته مئتي متر مربع بالقش المرصوص المتأتي من قصب يزرعه محلياً على ضفاف بحيرة نيوزيدل (شرق) المذهلة والتي تتميز بمنظر طبيعي أدرجته اليونسكو ضمن قائمتها للتراث العالمي.


ويقول عالم الفيزياء البالغ 37 سنة والذي لم يتردد في التخلي عن وظيفته في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية في سويسرا لإدارة عمل عائلته، إنّ "تغطية سقف منزل كهذا بالقش تستغرق أسبوعين فقط".


وبعد موسم الحصاد الشتوي، يزيل ياكوبوس الحشائش الضارة من القش ويربطه في حزم، معتمداً تقنية ورثها عن والده، وهو هولندي هاجر إلى النمسا في ثمانينات القرن العشرين.


وليس ياكوبوس نادماً على القرار الذي اتخذه، إلا أنّه يبدي قلقاً في شأن الصعوبات لناحية الإنتاج، مشيراً في هذا الخصوص إلى الصين التي تعتمد أسعاراً مغرية وتستحوذ على 80% من حصة السوق في أوروبا.


ولا يُعتبر شراء القصب من شنغهاي أغلى من تأمينهمن أوروبا بالنسبة إلى المشترين في هولندا وألمانيا وانكلترا وفرنسا، على حد قول ياكوبوس. وفي ظل التضخم الحاصل، تصعب مضاهاة أسعار الصين المنخفضة.


وكان للجفاف الذي سُجّل في أوروبا دور في زيادة تعقيد المسألة، إذ لم يكن الحصاد جيداً ولم ينضج القصب، فينبغي تالياً تخفيض الأسعار بصورة كبيرة.


بعدما كان استخدام القش شائعاً في هذه المنطقة القريبة من المجر، استُبدل في القرن العشرين بالقرميد وحجر الأردواز، وهما مادتان عصريتان أكثر، بالإضافة إلى أنهما أقل قابلية للاشتعال، وهو عامل يؤثر على تكلفة التأمين.


وشهد القش خلال السنوات الأخيرة، انتعاشاً في أوروبا نظراً إلى ما يتميز به لناحية العزل الحراري والصوتي.


وفي ظل ظاهرة التغير المناخي والشح في الموارد، تشكل "العودة إلى مواد البناء البيئية"، التي كانت تُستخدم في بناء المنازل بجبال الألب خلال عصر ما قبل التاريخ على ركائز متينة، خطوة "حتمية"، على ما يؤكد الخبير في جامعة فيينا أزرا كورجينيك.

ويتمتع القش القابل للتحلل ببصمة كربونية خفيفة، في حال أُخذت بالاعتبار "دورة حياته بأكملها أي من إنتاجه إلى التخلص منه".


ويشير ياكوبوس إلى أنّ القش خفيف الوزن وكلفته مماثلة لكلفة سقوف القرميد، كما أنه لا يتطلب سطحاً متيناً جداً ويمكن اعتماده لأربعين سنة. بالإضافة إلى قدرته على تخزين ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية تمثيل ضوئي أكبر من تلك الخاصة بالغابات.


ويقول المهندس المعماري الفرنسي من أصل نمساوي رافاييل باوتشتز إنّ "المشكلة لا تكمن في المادة بحد ذاتها بل في تدريب الحرفيين والضغط الذي تمارسه المجموعات الكبرى".


ويضيف إنّ "القش وكل المواد التي لم تخضع لعملية تحويل كيميائية، وتُقيَّم استناداً إلى الحرفي ومهاراته، لا تثير اهتمام الصناعيين".


ورغم ذلك، يرغب محبو القصب في الحفاظ على معنوياتهم مرتفعةً. ويشير المهندس المعماري إلى "مشاريع تُنفذ في مختلف الأماكن".


وتشيد منسقة الرابطة الفرنسية لسقوف القش مارين لوبارك بـ"الاهتمام الحديث الذي يولَى للقش وللمواد الطبيعية عموماً".

دلالات

شارك برأيك

شاب نمساوي يسعى إلى لإعادة إحياء استخدام القش في السقوف المنزلية

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 118)