قُتل مسؤول في الاستخبارات الطاجيكية في منطقة حدودية مضطربة مع أفغانستان، بعد يومين من مقتل شخصين في "عملية لمكافحة الإرهاب" في الإقليم الجبلي، وفق ما أفادت السلطات الجمعة.

نقلت وكالة "خوفار" الرسمية للأنباء عن لجنة الدولة للأمن القومي أن "عسكريا قتل في اشتباك مع مهربين أفغان في منطقة غورنو بدخشان المتمتعة بالحكم الذاتي".

الضحية كولونيل في لجنة الدولة للأمن القومي مسؤول عن خوروغ عاصمة غورنو بدخشان، بحسب بيان صادر عن بلدية المدينة أرفقته بصورة للضابط الشاب.

وقتل شخصان الأربعاء خلال "عملية لمكافحة الإرهاب" في هذه المنطقة.

تتكرر أعمال العنف في المنطقة التي تمثل نحو نصف مساحة طاجيكستان ولكن لا يزيد عدد سكانها عن 200 ألف نسمة في بلد يناهز عدد سكانه تسعة ملايين نسمة.

في أيار/مايو 2022، أعلنت السلطات الطاجيكية عن مقتل حوالى خمسة عشر شخصًا في غورنو بدخشان على خلفية توترات متزايدة مع شخصيات محلية نافذة.

وأثارت عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في صيف 2021 مخاوف من احتمال زعزعة استقرار طاجيكستان التي تستضيف قواعد عسكرية روسية وصينية.

من بين الجمهوريات السوفياتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى، اتخذت طاجيكستان الخط الأكثر تشددًا تجاه طالبان التي انتقدها الرئيس إمام علي رحمن علنًا.

شهدت طاجيكستان في التسعينيات حربا أهلية عنيفة مع إسلاميين ومعارضين للنظام الحاكم، وكانت منطقة غورنو بدخشان معقلا للمعارضة.