أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين عن إدانته الشديدة لإطلاق كوريا الشمالية قبل بضعة أيام صاروخاً بالستياً عابراً للقارّات يعمل بالوقود الصلب.

وقال مساعد الأمين العام لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وإدارة عمليات السلام خالد الخياري خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنّ "الأمين العام يدين بشدّة إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية صاروخاً بالستياً بعيد المدى آخر".

وأضاف أنّ "الأمين العام يكرّر دعواته لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية للكفّ فوراً عن اتّخاذ أيّ إجراءات أخرى من شأنها أن تزعزع الاستقرار".

وأوضح الخياري أنّ الأمين العام يناشد بيونغ يانغ "الامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية بموجب جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

كما دعا الأمين العام على لسان مساعده بيونغ يانغ إلى "استئناف الحوار المؤدّي إلى سلام مستدام وإلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل ويمكن التحقّق منه".

وأكّدت بيونغ يانغ أنّها أطلقت الخميس "نوعاً جديداً" من الصواريخ البالستية العابرة للقارّات يعمل بالوقود الصلب، في تجربة اعتبرها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون خطوة كبيرة في برنامج بلاده للتسلّح.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن صاروخ "هواسونغ 18" الذي اختُبر صباح الخميس سيشكّل "أداة رئيسية للقوة العسكرية الاستراتيجية".

وكلّ الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي أطلقتها كوريا الشمالية حتى الآن تعمل بالوقود السائل. أما الصواريخ العاملة بالوقود الصلب التي سعت بيونغ يانغ منذ فترة طويلة لتطويرها فهي أكثر ثباتاً أكبر وأسرع لناحية تحضيرها لعملية الإطلاق مقارنة بالصواريخ العاملة بالوقود السائل، ما يصعّب على العدوّ رصدها وتدميرها.