أدانت سوريا يوم السبت هجمات شنتها قوات أمريكية على مواقع في محافظة دير الزور (شرق سوريا)، مشيرة إلى تمسكها بإنهاء وجود القوات الأمريكية على أراضيها، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

وأدان بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا))، "الاعتداء الآثم" الذي شنته قوات أمريكية على بعض المناطق في محافظة دير الزور، وأسفر عن مصرع عدد من الأشخاص وإصابة آخرين، إضافة إلى تسببه بأضرار مادية.

وأضاف البيان أن "الأكاذيب الأمريكية الممجوجة بشأن المواقع المستهدفة ما هي إلا محاولة فاشلة لتبرير هذا العمل العدواني والانتهاك الفاضح للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها (...) وتغطية على مواصلة قوات الاحتلال الأمريكي سرقتها النفط السوري؛ إذ قامت تلك القوات اليوم بتهريب 80 صهريجا محملا بالنفط الخام المسروق من الحقول السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى خارج سوريا".

وتابع البيان أن "سوريا تؤكد تمسكها بإنهاء الاحتلال الأمريكي، وبسط سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها، ووقف الرعاية الأمريكية ودعمها للميليشيات الإرهابية الانفصالية"، مطالبة جميع دول العالم بإدانة هذا الاعتداء الأمريكي والتضامن مع سوريا للحفاظ على وحدة أرضها وشعبها.

وتصاعدت التوترات بين القوات الأمريكية وميليشيات مدعومة من قبل إيران منذ منتصف ليل الجمعة الماضية.

وكان البنتاغون أعلن أن طائرة مسيرة يُعتقد بأن مصدرها إيران، استهدفت منشأة صيانة في قاعدة للتحالف قرب الحسكة شمال شرقي سوريا مساء الخميس، مما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة آخر بالإضافة إلى 5 من أفراد القوات الأمريكية.

وقام الجيش الأمريكي بالرد، حيث قصف أهدافا تابعة للحرس الثوري الإيراني في دير الزور، مما أسفر عن سقوط قتلى.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت إيران من شن ضربات جديدة على القوات الأمريكية في شمال سوريا، وذلك عقب هجوم شنته قوات مدعومة من طهران على قاعدة أمريكية تسبب بمقتل وإصابة عسكريين أمريكيين.

وأنشأت الولايات المتحدة، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تسمى "قسد"، عدة قواعد عسكرية في شمال وشرق سوريا.

وتعتبر الحكومة السورية وجود القوات الإمريكية على أراضيها بأنه غير شرعية وتطالب بخروجها.