نفذَّت طواقم الدفاع المدني، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، تمريناً دولياً في محافظتي نابلس وأريحا، يحاكي طلب المساعدات الدولية في حال وقوع زلزال.

وسبق التمرين اجتماع المجلس الأعلى للدفاع المدني في في مقر محافظة نابلس، بحضور وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، والمحافظ اللواء ابراهيم رمضان، ووزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالح، ومدير عام الدفاع المدني اللواء عبد ابراهيم خليل، وأعضاء المجلس، وممثلين عن مؤسسات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأردن، إلى جانب ممثلي العديد من مؤسسات وفعاليات المحافظة وقادة الأجهزة الأمنية.

وشكر وزير الداخلية اللواء هب الريح، جنود الميدان في الدفاع المدني ولكل من ساهم في نجاح هذه الفعالية، مشدداً على أهمية الاستعداد لمواجهة أي طارئ.

بدوره، أكد المحافظ رمضان على أهمية هذا الحدث وتنفيذ هذا السيناريو، لنكون جاهزين في حال حدوث أي زلزال، وتقدير الوضع العام، مقدماً شكره لكافة المؤسسات الشريكة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأردن الشقيق.

 وقال، إن الهدف من هذا التمرين هو قياس الجهد الوطني وعرضه على المؤسسات الدولية، وقياس جهد المتطوعين وغيرها في حال حصول زلزال.

من ناحيته، ثمَّن الوزير الصالح هذه التجربة الفريدة، والتي تدل على استعداد الشعب الفلسطيني دوماً لمواجهة الأزمات، مذكرا بالتعاون السابق بين مختلف الجهات في إدارة ازمة كورونا، وضرورة استخلاص العبر.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، عبد الودود النجار، لـ"القدس" دوت كوم، أن هذا التمرين يعتبر الأول من حجمه ونوعه على مستوى الدفاع المدني، حيث بدأ بمحاكاة تعرض مدينة أريحا لزلزال بقوة 6.5 على مقياس ريختر، ثم وصل إلى مدينة نابلس.

وأضاف النجار أنه افتُرِض تدخل الدفاع المدني واطفائية بلدية نابلس والهلال الاحمر ووزارة الصحة والأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية، بالإضافة إلى وصول خمس فرق إنقاذ دولية من إسبانيا واستونيا والتشيك ورومانيا والأردن لدعم جهود الإغاثة المحلية.

وأوضح أن المحاكاة تمثلت بوقوع أحداث متزامنة في نفس الوقت، لقياس العلاقة ما بين الشركاء وتوزيع المهمات، حيث تم اخلاء ثلاث مناطق سكنية وهي خلة العامود، وبنايات سكنية بالقرب من كلية الروضة، ومبنى وزارة الصحة، كما تم وضع مخيمات إيواء للمواطنين ومستشفى ميداني، وتخلله  إخلاء للمصابين بعمليات إنزال عبر السلم الهيدروليكي والسلم العادي.